قضايا التمييز ضد عرب إسرائيل على جدول الأمم المتحدة

56 % يرون شراكة «الحركة الإسلامية» في الحكومة غير مجدية

لافتات بالعربية والعبرية ضد عنصرية الشرطة أمام منزل وزير الأمن العام في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
لافتات بالعربية والعبرية ضد عنصرية الشرطة أمام منزل وزير الأمن العام في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

قضايا التمييز ضد عرب إسرائيل على جدول الأمم المتحدة

لافتات بالعربية والعبرية ضد عنصرية الشرطة أمام منزل وزير الأمن العام في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
لافتات بالعربية والعبرية ضد عنصرية الشرطة أمام منزل وزير الأمن العام في سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)

طرح النائب العربي في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، سامي أبو شحادة، عضو قيادة حزب التجمّع الوطني الديمقراطي ورئيس كتلة القائمة المشتركة، على جدول الأمم المتحدة، سلسلة قضايا تتعلق بوضع فلسطينيي 48 وسياسة التمييز التي يتعرضون لها منذ قيام إسرائيل قبل 74 عاماً.
وعقد سلسلة اجتماعات مع دبلوماسيين وسفراء في الأمم المتحدة في نيويورك، لطرح هذه القضايا والاهتمام بمحاسبة حكومات إسرائيل عليها. وقال أبو شحادة عن هذه الخطوة، التي لا تلقى الرضا في تل أبيب: «سنطرق كل باب، ونتواصل مع كل جهة ممكنة من أجل رفع قضايا شعبنا، وهذا ما تهدف إليه الجولة التي بدأنا فيها، في الولايات المتحدة، بالإضافة للقاء الجاليات الفلسطينية في سائر الولايات على شرف يوم الأرض».
وكان في استقبال النائب أبو شحادة، رئيس الوفد الفلسطيني، رياض منصور، وعضو الوفد الفلسطيني، ماجد بامية، ورافقه ماهر عبد القادر ومحيي الدين ذباح، من الجالية الفلسطينية في نيويورك. واستعرض أبو شحادة في لقاءاته «القضايا المختلفة التي يعاني منها فلسطينيو أراضي 48، وخص بالذكر ما يعانيه أهالي النقب، من تحريض وملاحقة مستمرة من قبل السلطات الإسرائيلية وحكومة نفتالي بنيت، التي تدّعي أنها حكومة تغيير لكنها، برأيه، تحدث تغييرات للأسوأ وتعمق سياسة التمييز والترحيل وهدم البيوت بشكل غير مسبوق.
وقال أبو شحادة في هذا الصدد: «نسعى لرفع قضايانا كفلسطينيين في الداخل على الساحة الدولية، وتطوير حضورنا في هذه الساحة المهمة والضرورية، في ظل التحديات الكبيرة أمام شعبنا في الداخل بشكل خاص، وسائر شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من سياسات الأبرتهايد والتطهير العرقي والتنكيل الإسرائيلية».
المعروف أن طرح قضايا العرب في مؤسسات دولية يلقى غضباً إسرائيلياً رسمياً، وتعتبره المؤسسة الحكومية «تحريضاً ضد الدولة العبرية». وفي كل مرة يطرح فيه قادة العرب هذه القضايا، على مؤسسات دولية مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، تخرج قوى اليمين وبينهم وزراء ونواب، بحملة تحريض تطالب بمحاكمتهم بتهمة الخيانة. لكن القادة السياسيين في الأحزاب العربية، يواصلون هذا النشاط، معلنين أن الحكومات الإسرائيلية هي المذنبة في هذا الوضع، لأنها تواصل سياسة التمييز وتحاول تقويض شرعية وجودهم السياسي وتشويه نضالهم.
والتقى أبو شحادة، خلال زيارته للولايات المتحدة، ممثلي العديد من الحركات السلمية الأميركية والمنظمات التي تدير حملات ضد السياسة الإسرائيلية. وسيشارك في عدة فعاليات نظمتها الجالية الفلسطينية والعربية هناك لمناسبة يوم الأرض، الذي يحل في 30 الجاري، والذي يركز فيه الفلسطينيون على قضية عرب النقب وعلى قضية تهويد القدس الشرقية المحتلة.
المعروف أن الأحزاب العربية في إسرائيل منقسمة إلى تيارين مركزيين؛ أحدهما يمثل القائمة المشتركة برئاسة النائب أيمن عودة، الذي يقف في صفوف المعارضة، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية برئاسة النائب منصور عباس ويشارك في الائتلاف الحكومي. ويخوض التياران صراعاً داخلياً شديداً، إذ إن الحركة الإسلامية تعتبر الشراكة في الائتلاف فرصة لتغيير سياسة الحكومة تجاه المواطنين العرب، بينما يرى تيار القائمة المشتركة أن تجربة الحركة الإسلامية تدل على أنه لم يحصل تغيير حقيقي.
ونشر في إسرائيل، أمس (الخميس)، استطلاع رأي أجرته جامعة حيفا، يوضح أن غالبية المواطنين (54 في المائة) لا يشعرون بالتغيير، ولذلك لا يوافقون على مشاركة العرب في الائتلاف. وبعد أن كان استطلاع سابق يبين أن 72 في المائة من العرب يؤيدون خوض تجربة الشراكة في ائتلاف حكومي، انخفضت النسبة إلى 44 في المائة.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.