الغزو الروسي يرفع الطلب الأوروبي على الطائرات المسيّرة والصواريخ الأميركية

مقاتلات «إف 35» في قبرص (رويترز)
مقاتلات «إف 35» في قبرص (رويترز)
TT

الغزو الروسي يرفع الطلب الأوروبي على الطائرات المسيّرة والصواريخ الأميركية

مقاتلات «إف 35» في قبرص (رويترز)
مقاتلات «إف 35» في قبرص (رويترز)

توجّهت الحكومات الأوروبية للحكومة الأميركية وشركات الصناعات الدفاعية بقائمة مشتريات من الأسلحة، تشمل طائرات مسيرة وصواريخ وأنظمة دفاع صاروخي، مع تجديد الغزو الروسي لأوكرانيا الطلب على العتاد الأميركي، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت مصادر مطلعة إن ألمانيا، التي اقتربت من صفقة لشراء 35 طائرة مقاتلة «إف 35» من شركة «لوكهيد مارتن»، طلبت أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ الباليستية.
في الوقت ذاته، قال مسؤول حكومي بولندي هذا الأسبوع إن وارسو تريد على عجل شراء أنظمة «ريبر» المتطورة للطائرات المسيرة من الولايات المتحدة.
وتتوالى الطلبات أيضاً من دول أخرى في شرق أوروبا؛ حيث يحرص الحلفاء على امتلاك أسلحة استخدمتها أوكرانيا بنجاح ضد القوات الروسية، بحسب ما قال مصدران مطلعان، ومنها صواريخ «ستينغر» المضادة للطائرات وصواريخ «جافلين» المضادة للدبابات.
تأتي هذه الطلبات في ظل تعزيز أوروبا ميزانيات الدفاع، لمواكبة مشهد أمني يزداد غموضاً، مع تعهد ألمانيا والسويد والدنمارك، ضمن دول أخرى، بزيادة كبيرة في الإنفاق.
وقالت مارا كارلين مساعدة وزير الدفاع الأميركي، الأسبوع الماضي، بعد جلسة في الكونغرس، تحدثت فيها عن «العدوان الروسي الذي يهدد وحدة أراضي أوروبا»، إن الحلفاء الأوروبيين «يضاعفون» إنفاقهم الدفاعي.
وقال مصدر إنه بسبب اشتراط موافقة الولايات المتحدة على بيع الشركات الأميركية الأسلحة لحكومات أجنبية، فإن إدارة التعاون الأمني الدفاعي في بوزارة الدفاع (البنتاغون) تعقد اجتماعات أسبوعية لفريق إدارة الأزمة الأوروبية لمراجعة طلبات محددة تتعلق بالوضع الحالي في أوكرانيا.
وللإسراع في إصدار الموافقة الحكومية الأميركية على المبيعات ونقل الأسلحة التي ينتجها المصنعون الأميركيون، أعاد البنتاغون تشكيل فريق للتعامل مع الطلبات المتزايدة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1504502979147227143?cxt=HHwWjoCzuaDfiOEpAAAA
وقال مسؤول رفيع في مجال الدفاع: «تستعرض وزارة الدفاع الخيارات لتلبية حاجات أوكرانيا واستبدال المخزونات الأميركية المستنفدة سريعاً وإعادة تزويد الحلفاء والشركاء بالمخزونات»، مضيفاً أن البنتاغون يعمل مع الشركات المصنعة لإيجاد سبل «لتخفيف قيود التوريد وتسريع الجداول الزمنية للإنتاج».
وتنتج شركتا «رايثيون تكنولوجيز» و«لوكهيد مارتن» معاً صواريخ «جافلين»، فيما تصنع «رايثيون» صواريخ ستينغر. وأدى احتمال تزايد الطلب على مبيعات جميع أنواع الأسلحة منذ بدء الغزو في 24 فبراير (شباط) إلى ارتفاع سهم «لوكهيد» 8.3 في المائة، وسهم «رايثويون» 3.9 في المائة.
وقال توم لاليبرتي، رئيس «رايثيون» التنفيذي، إن الشركة تدرك «الحاجة الملحة لتجديد المخزونات المستنفدة من (جافلين) و(ستينغر)».


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.