رصد كويكب «بحجم ثلاجة» قبل اصطدامه بالأرض

رصد كويكب «بحجم ثلاجة» قبل اصطدامه بالأرض
TT

رصد كويكب «بحجم ثلاجة» قبل اصطدامه بالأرض

رصد كويكب «بحجم ثلاجة» قبل اصطدامه بالأرض

اصطدم كويكب بحجم ثلاجة مؤخرًا بالغلاف الجوي للأرض بعد ساعات فقط من اكتشافه من قبل علماء الفلك. إنها المرة الخامسة التي يرصد فيها الباحثون إحدى هذه الصخور الكونية قبل أن تصطدم بنا، وذلك حسبما نشر موقع "Live Science " العلمي المتخصص.
ووفق الموقع، فقد تم اكتشاف الكويكب المسمى 2022 EB5 ، لأول مرة بواسطة عالم الفلك كرزستين سارنيزيزكي بمحطة جبل " بيسيزكيستيتو" التي هي جزء من مرصد "كونكولي" في المجر بـ11 مارس(آذار)؛ حيث ارتطمت الصخرة بالغلاف الجوي للأرض بسرعة تقدر بحوالى 39600 ميل في الساعة (63700 كم / ساعة) وانفجرت على الأرجح، وفقًا لـ "EarthSky"؛ بناءً على سرعتها. وكانت الصخرة تقترب من ثلث المسافة بين الأرض والقمر عندما تم رصدها.
وفي هذا الاطار، بعد اكتشاف الكويكب بدأ نظام تقييم مخاطر الاصطدام "Scout" التابع لوكالة "ناسا" بتتبع الصخور الفضائية. وعندما أصبح من الواضح أن الكويكب سيصطدم بالأرض، قام "سكوت" تلقائيًا بتنبيه مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا (JPL) في كاليفورنيا. فيما توقع فريق CNEOS بالضبط أين ومتى سيضرب الكويكب، وفقًا لبيان JPL.
من جانبه، قال ديفيد فارنوكيا مهندس الملاحة بمختبر الدفع النفاث في البيان "لقد تمكنا من تحديد مواقع التأثير المحتملة، والتي امتدت في البداية من غرب غرينلاند إلى قبالة ساحل النرويج... ومع قيام المزيد من المراصد بتتبع الكويكب أصبحت حساباتنا لمساره وموقع تأثيره أكثر دقة".
وضرب الكويكب الغلاف الجوي للأرض فوق جان ماين؛ وهي جزيرة بركانية غير مأهولة على بعد حوالى 310 أميال (500 كيلومتر) شرق غرينلاند وحوالى 370 ميلاً (595 كم) شمال شرقي آيسلندا، حوالى الساعة 10:23 مساءً بالتوقيت المحلي تماما كما كان متوقعا وفقا للبيان.
على صلة بالموضوع، أفاد شهود في أيسلندا وغرينلاند بأنهم رأوا ضوءًا ساطعًا في السماء وسمعوا ضوضاء عالية، وفقًا لصحيفة "نيويورك بوست". فيما يعتقد الخبراء أنهم لاحظوا على الأرجح الكويكب عندما أصبح نيزكًا (كرة نارية)، وفقًا لـ EarthSky.


مقالات ذات صلة

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

آسيا لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء) في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.