اختراق هاتف زوجة رئيس الموساد في «عيد المساخر»

تقديرات أنها انتقامية بعد الكشف عن «تدمير إسرائيل مئات المسيّرات الإيرانية»

رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع
رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع
TT

اختراق هاتف زوجة رئيس الموساد في «عيد المساخر»

رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع
رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع

في الوقت الذي تحيي فيه إسرائيل «عيد المساخر»، أحد الأعياد اليهودية المرتبطة بإيران القديمة (فارس) وحاكمها «هامان»، تلقت «هدية» من هاكرز يعتقد بأنهم مقربون من السلطات في طهران، هي عبارة عن شريط يبين أسراراً شخصية لرئيس جهاز الموساد (المخابرات الخارجية)، ديفيد برنياع.
الشريط يشير إلى أن هؤلاء الهاكرز تمكنوا من اختراق هاتف قديم لزوجة برنياع، في عملية قرصنة محكمة، تم خلالها الولوج إلى جميع محتوياته ونشرها عبر قناة مجهولة عبر تطبيق «تليغرام». وتشتمل المواد التي استخرجت من الهاتف، صوراً ووثائق شخصية كثيرة مع تعليقات تدل على متابعة دقيقة. على سبيل المثال، قالوا إنهم يتابعون برنياع منذ سنوات طويلة، على الرغم من أنه كان ذا شخصية سرية لا يسمح بنشر اسمه أو أي تفاصيل عنه. ونشرت صورة لتذكرة طيران له ولزوجته إلى كوبنهاغن، عام 2014، تمت إضافة تعليق عليها بأنه سافر للاستجمام خلال الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد قطاع غزة؛ مما يظهره «جباناً هارباً».
ونشر الهاكرز كتاباً رسمياً من ضريبة الدخل يظهره متهرباً من الدفع ويتلقى إنذاراً بحجز ممتلكاته. ونشروا صورة عبر الأقمار الصناعية لما يُزعم أنه منزله الخاص في مدينة تقع وسط البلاد. ونشروا صورة لرئيس الموساد وهو يمازح عائلته في إحدى المناسبات ويخرج لسانه لهم. وقد وعد قراصنة الإنترنت بنشر المزيد من المواد خلال الفترة المقبلة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن عملية القرصنة ونشر المواد الشخصية التي تتعلق بأسرة رئيس الموساد، تهدف إلى الانتقام وإحراج أجهزة الأمن الإسرائيلية، في أعقاب الكشف عن «تدمير إسرائيل مئات الطائرات المسيرة الإيرانية»، بواسطة غارة عبر مسيّرات هجومية انطلقت من العراق.
وكتب القراصنة، أنهم أنشأوا قناة خاصة على موقع «تليغرام» أطلقوا عليها اسم «الأيادي المفتوحة - Open Hands»، وفيها نتاج عملية مراقبة استخباراتية تعقبت برنياع منذ العام 2014، وقدموها لرئيس الموساد على أنها «هدية لبرنياع بمناسبة عيد المساخر اليهودي».
المعروف أن عيد المساخر اليهودي (بوريم) يرمز إلى انتصار الشعب اليهودي على مخطط هامان، وزير إمبراطورية فارس الذي يعتبره اليهود عدواً لهم. ولذلك؛ فإن قراصنة الإنترنت اعتبروا اختراق هاتف زوجة رئيس الموساد «هدية ملائمة» لعيد المساخر.
هذا، وقد أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بياناً اليوم (الخميس)، نفى فيه أن يكون هاتف برنياع الشخصي قد تعرض للاختراق. وأكدت التقارير الإسرائيلية، أنه «وفقاً للمعلومات المتوافرة، لم يتم اختراق الهاتف والكومبيوتر الشخصي التابعين لرئيس الموساد»، مشددة على أن «الأجهزة مشفرة وآمنة».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.