الصين ترفض اتهام بلينكن بأنها لا تتصرف وفقاً لميثاق الأمم المتحدة

بكين تؤكد صداقتها مع أوكرانيا وتعد بـ«عدم الهجوم أبداً»

تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (أ.ب)
تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (أ.ب)
TT

الصين ترفض اتهام بلينكن بأنها لا تتصرف وفقاً لميثاق الأمم المتحدة

تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (أ.ب)
تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس) إنها ترفض بشدة تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن عزوف بكين عن إدانة روسيا يتعارض مع موقفها بشأن ميثاق الأمم المتحدة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي اعتيادي إن بلاده تؤمن دائماً بضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.

وفي مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة أمس (الأربعاء)، قال بلينكن إن عدم وقوف الصين «بقوة» ضد العدوان الروسي على أوكرانيا يتعارض مع التزاماتها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي المسؤول عن حفظ السلام والأمن.
وقال بلينكن «إنه يتعارض تماماً مع ما تقوله الصين وتكرره مراراً حول قدسية ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية بما في ذلك سيادة الدول».
كما أيدت وزارة الخارجية الصينية تصريحات أدلى بها سابقاً مبعوثها لدى أوكرانيا، حيث قدمت بكين أكثر تصريحاتها دعماً حتى الآن للدولة التي تتعرض للغزو الروسي.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن ملخص نُشر على موقع حكومة مدينة لفيف في أوكرانيا على الإنترنت أن السفير فان شيان رونج كان قد أخبر حاكم لفيف مكسيم كوزيتسكي خلال اجتماع يوم الاثنين الماضي بأن الصين «دولة صديقة للشعب الأوكراني» ولن تهاجم أوكرانيا أبداً.

وأكد السفير «احترام» الصين للدولة، مشيداً بالقوة والوحدة التي أظهرها الشعب الأوكراني.
 



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».