السعودية ثالث أكبر مصدر للبتروكيماويات بالعالم في 2015

مدينة الملك عبد العزيز تعلن اليوم عن تحالف تقني لصناعة الطائرات محليًا

تعد المجمعات الصناعية البتروكيماوية العملاقة في الجبيل وينبع الأكبر من نوعها العالم (أ.ف.ب)
تعد المجمعات الصناعية البتروكيماوية العملاقة في الجبيل وينبع الأكبر من نوعها العالم (أ.ف.ب)
TT

السعودية ثالث أكبر مصدر للبتروكيماويات بالعالم في 2015

تعد المجمعات الصناعية البتروكيماوية العملاقة في الجبيل وينبع الأكبر من نوعها العالم (أ.ف.ب)
تعد المجمعات الصناعية البتروكيماوية العملاقة في الجبيل وينبع الأكبر من نوعها العالم (أ.ف.ب)

بمشاركة 13 دولة صناعية على رأسها أميركا واليابان وألمانيا، رسمت العاصمة الرياض أمس عددا من المسارات التصنيعية في مجال البترول والصناعات التحويلية، وذلك بمقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وبحضور وزير النفط السعودي، إضافة إلى الوقوف على أبرز التحديات والفرص للصناعات البتروكيماوية والتطورات والابتكارات في مجال تكرير البترول، في الوقت الذي تحتل فيه السعودية العام الحالي المركز الثالث عالميا في مجال تصدير البتروكيماويات.
من جهته، أكد الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن بلاده أخذت على عاتقها بالتعاون مع القطاع الخاص برفع طاقتها الإنتاجية في مجال البتروكيماويات على نحو 100 مليون طن متري سنويا بما يعادل 10 في المائة من الإنتاج العالمي بحلول هذا العام، لتصبح المملكة ثالث أكبر مصدر للبتروكيماويات على المستوى العالمي.
وبيّن أن المجمعات الصناعية البتروكيماوية العملاقة في الجبيل وينبع تعد الأكبر من نوعها، الأمر الذي حقق القيمة الإضافية في تنويع مصادر الدخل، معلنا في الوقت ذاته عن تحالف تقني صناعي بين المدينة وشركة انتونوف الأوكرانية وشركة تقنية للطيران لتطوير وتصنيع الطائرات في السعودية الذي سوف يكشف عن تفاصيله اليوم الأربعاء بمقر المدينة.
ولم يغفل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بعد تدشينه المؤتمر العلمي للصناعات البترولية في مقر المدينة أمس عن الدور الإيجابي لشركة أرامكو السعودية في ترسية قواعد الصناعات البتروكيماوية المتقدمة، وذلك عبر تأسيس شركة صدارة وهي أكبر مجمع صناعي عالمي لإنتاج أكثر من 64 مليون طن متري من البتروكيماويات المختلفة، مشيرا إلى المنافسة الشرسة بين دول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة لإنتاج البتروكيماويات القائمة على الغاز الصخري والطبيعي.
من جانبه، أكد المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أن الصناعة البتروكيماوية السعودية تشهد اليوم أكبر نمو في تاريخها بحيث يزيد إجمالي إنتاج المملكة من المواد البتروكيماوية، والمواد الكيماوية، والبلوريمات على ما يزيد على 115 مليون طن في نهاية عام 2016 أي بنسبة نمو قدرها 250 في المائة منذ عام 2006.
وأشار إلى نمو إنتاج الإيثلين بأكثر من 230 في المائة والبروبلين بأكثر من 300 في المائة وهي مواد أساسية في صناعة البتروكيماوية، كاشفا عن استراتيجية وطنية لاستخدام الطاقة عبر الاستغلال الأمثل للمواد الهيدروكربونية والمعدنية، وتحقيق أعلى قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية أنه من المتوقع أن تبلغ الاستثمارات الإجمالية في المصانع البتروكيماوية منذ إنشائها حتى عام 2016، 150 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذا الأمر أدى إلى ظهور عشرات الشركات البتروكيماوية في المملكة منها 14 شركة مطروحة في سوق الأسهم السعودية، والمزيد منها في الطريق، لعل من أهمها شركة سابك التي تعد إحدى أكبر وأهم الشركات البتروكيماوية في العالم.
وأبان النعيمي أن استراتيجية بلاده تكمن في إنشاء المصافي المتكاملة التي لا تقتصر على تكرير البترول الخام واستخراج منتجاته الرئيسة، بل قادرة على إنتاج مواد بتروكيماوية متنوعة لاستخدامها في عمليات تصنيع محلية مترابطة، حتى الوصول إلى المنتجات النهائية مع جذب القطاع الخاص السعودي والعالمي للدخول إلى عمليات تصنيع المنتجات النهائية.
وأشار إلى أربعة مشروعات رئيسة في هذا المجال هي شركة بترورابغ تعاون بين أرامكو السعودية وشركة سوميتومو اليابانية، وشركة ساتورب في الجبيل بين أرامكو السعودية وشركة توتال الفرنسية، وشركة صدارة للكيميائيات بين أرامكو السعودية وشركة داو الأميركية في الجبيل، ومصفاة جازان والمجمع الصناعي التابع لها، وذلك لتقدم الخدمات المتعلقة بالاستكشاف والتنقيب وتصنيع المواد الأولية في سلسلة صناعة الطاقة وتلبية لحاجة الأسواق المحلية والإقليمية مع التصدير للكثير من دول العالم.
وأضاف أن وزارة البترول والثروة المعدنية وبالتعاون مع جهات حكومية وشركات وطنية قامت بإنشاء مدينة رأس الخير على الخليج العربي، حيث تعد ثالث أهم مدينة صناعية في المملكة، وأول مدينة للصناعات التعدينية وتشمل مشروعاتها التي بدأ بعدها الإنتاج منظومة تعدينية متكاملة تشمل مصفاة للألومينيا، ومصهر للألومنيوم، والصناعات التحويلية المرتبطة، كما تشمل مجمع لمعالجة الفوسفات وإنتاج الأسمدة المختلفة بأنواعها، مبينا أن وزارته قامت بالتعاون مع جهات حكومية عدة بإنشاء مشروع الملك عبد الله لتطوير مدينة وعد الشمال الذي جرى تدشين عقودها الإنشائية مطلع العام الحالي، حيث ستسهم في تطوير صناعة المعادن والصناعات التحويلية المرتبطة في شمال المملكة، وستعمل على دعم التنمية المستدامة في منطقة الحدود الشمالية.



«بتكوين» تتجاوز مستوى 93 ألف دولار للمرة الأولى

عملات «بتكوين» على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
عملات «بتكوين» على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

«بتكوين» تتجاوز مستوى 93 ألف دولار للمرة الأولى

عملات «بتكوين» على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
عملات «بتكوين» على أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

تجاوزت عملة «بتكوين» مستوى 93 ألف دولار للمرة الأولى يوم الأربعاء؛ حيث لم تظهر أي علامات على تراجع ارتفاعها المستمر على خلفية التوقعات بأن دونالد ترمب بوصفه رئيساً للولايات المتحدة وإدارته سيكونان نعمة للعملات المشفرة.

وأصبحت أكبر عملة مشفرة في العالم واحدة من أكثر العملات تحركاً في الأسبوع منذ الانتخابات.

وبحسب شبكة «سي إن بي سي»، وصلت العملة المشفرة إلى 92984.53 دولار. في مرحلة ما، ارتفعت لفترة وجيزة إلى مستوى قياسي جديد عند 93469.08 دولار.

ويرى العديد من المستثمرين أن عملة «بتكوين»، التي استفادت مؤخراً من ارتفاع كبير بعد الانتخابات عبر الأصول الخطرة، بمثابة تحوط ضد السياسة المالية المحتملة التي قد تؤدي إلى التضخم.

وبارتفاعاتها المتكررة، باتت القيمة السوقية لـ«بتكوين» تبلغ 1.850 تريليون دولار، لتصبح ثامن أكبر أصل في العالم. وحققت ارتفاعاً بنسبة 7.26 في المائة في الساعات الـ24 الأخيرة.

تبنى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الأصول الرقمية خلال حملته، ووعد بجعل الولايات المتحدة «عاصمة التشفير على هذا الكوكب» وتجميع مخزون وطني من «بتكوين».

وأعلنت شركة البرمجيات المستثمرة في بتكوين «مايكروستراتيجي» أنها أنفقت نحو ملياري دولار لشراء «بتكوين» بين 31 أكتوبر (تشرين الأول) و10 نوفمبر (تشرين الثاني). وسجلت الأسهم أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الثلاثاء.

ويرى مستثمرو العملات المشفرة نهاية للتدقيق المتزايد تحت رئاسة رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية جاري غينسلر، الذي قال ترمب إنه سيعين بديلاً له. كما كشف ترمب عن شركة تشفير جديدة «وورلد فاينانشيال تاور»، في سبتمبر (أيلول).

وقال كارل سزانتير، الشريك الإداري لصندوق التحوط للأصول الرقمية «بلوك ستون كابيتال»: «تشمل المجالات الرئيسية التي يجب مراقبتها التغييرات التنظيمية المحتملة، وزيادة المشاركة المؤسسية، وارتفاع نشاط الدمج والاستحواذ... قد يجلب المشهد السياسي الجديد لوائح أكثر وضوحاً للأصول المشفرة وقد يدفع إلى تطورات استراتيجية، مثل الاحتياطي الوطني لـ(بتكوين) والنمو في قطاع التعدين».

وفي غضون ذلك، قال رئيس بنك فرنسا وعضو البنك المركزي الأوروبي فرنسوا فيليروي دي غالهاو، في مقابلة مع إذاعة «فرنس إنتر»، يوم الأربعاء، إن عملة «بتكوين» لا تزال تمثل أصلاً محفوفاً بالمخاطر.