بعد أسبوع من الهدوء النسبي، تجددت المعارك داخل مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، وفي أطرافها بين القوات الأمنية العراقية ومسلحي تنظيم داعش الذين شنوا سلسلة من الهجمات على مدينة الرمادي من جهاتها الشرقية والغربية والشمالية.
وأبلغ فالح العيساوي، نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، «الشرق الأوسط» بأن «القوات الأمنية وأبناء العشائر تمكنوا من صد هجوم واسع النطاق شنه مسلحو (داعش) على مناطق البوجليب وزنكورة وطوي (غرب الرمادي)، وتكبيد عناصر التنظيم عشرات القتلى والجرحى، فضلا عن تدمير آليات ومعدات عسكرية». وأضاف أن «مسلحي التنظيم حاولوا الحصول على موطئ قدم لهم في تلك المناطق، إلا أن المقاومة العنيفة من قبل القوات الأمنية وأبناء العشائر أجبرت المهاجمين على الانسحاب»، مشيرا إلى أن «طائرات التحالف الدولي وطائرات الجيش استهدفت تجمعات وأوكار المسلحين في تلك المناطق وقتلت الكثير منهم».
وفي الجهتين الشرقية والشمالية لمدينة الرمادي، أفاد نائب قائد الفرقة الذهبية الثالثة، العميد عبد الأمير الخزرجي، بصد هجومين من منطقة الصوفية ومنطقة السجارية، مشيرا إلى «مقتل العشرات من مسلحي التنظيم».
بدوره، كشف مصدر أمني عن تفجير «داعش» عددا من المباني في الرمادي بما فيها عشرات المنازل العائدة لضباط ومنتسبي شرطة الرمادي، شرق المدينة، وبناية القسم الداخلي لإعدادية الصناعة. وأضاف أن «جميع تلك المنازل كانت خالية من ساكنيها الذين نزحوا قبل أسابيع».
يذكر أن المسلحين فجروا عددا كبيرا من البنايات والجسور ومنشآت البنى التحتية في المناطق التي دخلوها في الأنبار. وفي هذا السياق، أوضح أركان خلف الطرموز، رئيس لجنة الإعمار في مجلس محافظة الأنبار، لـ«الشرق الأوسط»، أن «التقديرات الأولية لحجم الدمار الذي لحق بالبنى التحتية والمناطق السكنية في مدينة الرمادي تتجاوز 60 في المائة، بما فيها تدمير أكثر من 18 جسرا وأكثر من 20 حيا سكنيا والعشرات من المباني الحكومية». وأضاف الطرموز «مدينة الرمادي وحدها شهدت تدمير أكثر من 38 ألف دار سكنية». وتقدر لجنة الإعمار في الأنبار الكلفة التخمينية لإعادة إعمار وتأهيل الأحياء السكنية والجسور والمباني الحكومية المدمرة بما يزيد على 8 مليارات دولار.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الإعمار والإسكان عن مد جسور مؤقتة في المحافظة لتأمين تنقل الوحدات العسكرية. وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الواحد الشمري، لـ«الشرق الأوسط»، إن أغلب المشاريع في المحافظة «توقفت جراء الحرب، بينها 60 جسرا»، مشيرا إلى أن الفرق الهندسية للوزارة ترافق الآن القطعات العسكرية من أجل مد جسور مؤقتة.
مسؤولون في الأنبار: صد هجمات على الرمادي من 3 محاور
مد جسور مؤقتة بدل المدمرة لتأمين تنقلات القوات العسكرية
مسؤولون في الأنبار: صد هجمات على الرمادي من 3 محاور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة