مقابر قديمة وتابوت حجري أسفل كاتدرائية «نوتردام» في باريس

تابوت من الرصاص في كاتدرائية نوتردام بباريس (أ.ف.ب)
تابوت من الرصاص في كاتدرائية نوتردام بباريس (أ.ف.ب)
TT

مقابر قديمة وتابوت حجري أسفل كاتدرائية «نوتردام» في باريس

تابوت من الرصاص في كاتدرائية نوتردام بباريس (أ.ف.ب)
تابوت من الرصاص في كاتدرائية نوتردام بباريس (أ.ف.ب)

اكتشف علماء الآثار مقابر عدة وتابوتاً من الرصاص يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر في كاتدرائية نوتردام في باريس خلال العمل على إعادة بناء المبنى بعد حريق عام 2019 المدمر، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وأعلنت وزارة الثقافة الفرنسية، في وقت متأخر، الاثنين، عن اكتشاف مواقع الدفن «ذات القيمة العلمية الرائعة» خلال الأعمال التحضيرية لإعادة بناء برج الكنيسة القديمة.
وكان من بين المدافن «تابوت حجري على شكل بشري محفوظ بالكامل ومصنوع من الرصاص». ويُعتقد أن التابوت صُنع لكبار الشخصيات في القرن الثالث عشر الميلادي - القرن الذي تلا بناء الكاتدرائية.
بالإضافة إلى المقابر، جرى العثور أيضاً على عناصر من المنحوتات المرسومة أسفل مستوى الأرضية الحالي للكاتدرائية، والتي تم تحديدها على أنها أجزاء من الشاشة الأصلية التي تعود إلى القرن الثالث عشر - وهي عنصر معماري يفصل منطقة المذبح عن الصحن. وقام علماء الآثار بتنظيف وحفر المنحوتات بدقة، بما في ذلك زوجان من الأيدي المنحوتة. وأزيل تمثال نصفي لرجل ملتح وبعض الخضراوات المنحوتة، وما زالت آثار الطلاء ظاهرة للعيان.
واستخدم الفريق بالفعل كاميرا تنظيرية صغيرة لإلقاء نظرة خاطفة على التابوت الحجري، والذي بدا أنه قد تشوه بفعل وزن الأرض والحجارة. وقال عالم الآثار كريستوف بيسنييه «يمكنك أن تلمح قطعاً من القماش والشعر ووسادة من أوراق الشجر فوق الرأس، وهي ظاهرة معروفة عند دفن الزعماء الدينيين». وأضاف «حقيقة أن هذه العناصر النباتية لا تزال في الداخل تعني أن الجسم في حالة حفظ جيدة للغاية». من شأن الاكتشاف الجديد أن يساعد في تحسين فهمنا للطقوس الجنائزية في العصور الوسطى، بحسب دومينيك جارسيا من المعهد الوطني للبحوث الأثرية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.