إجابات على أسئلة كثيرة طرحها اللبنانيون حول زيارتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، ومبادرته التي انتهت إلى ما يشبه الفشل، بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) 2020، يجدونها في كتاب «الانحدار الفرنسي» الصادر حديثاً، بالعربية عن «دار زمكان» في بيروت. ماذا دار في الكواليس، أين أخطأ ماكرون؟ لماذا لم تثمر حيويته واندفاعته نفعاً كبيراً؟
الكتاب وضعه الصحافيان الفرنسيان جورج مالبرونو وكريستيان شينو اللذان اشتهرا بعد خطفهما في العراق عام 2014 وقضائهما أربعة أشهر في الأسر. لكن الأهم أنهما يجوبان المنطقة العربية منذ ثلاثين عاماً، وتابعا كواليس لقاءات ماكرون مع الزعماء العرب. وهو كتاب استقصائي، جاء ثمرة مئات المقابلات مع شخصيات عربية وفرنسية سياسية واستخباراتية، وعسكرية، ورجال أعمال، ويلقي الضوء بشكل رئيسي، على تراجع الدور الفرنسي، أسبابه ونتائجه، في الجزائر والمغرب ولبنان، وكذلك من خلال التجربة الليبية المريرة.
يشير الكتاب إلى سكوت إن لم يكن تواطؤ فرنسي قديم مع الفساد اللبناني، وانهيار في النهاية، لم تملك له الأم الحنون مخرجاً. البلد الذي أوجدتْهُ فرنسا عام 1920، وعاشَ فيه الجنرالُ شارل ديغول من 1929 إلى 1931 ورأى أن «في قلب كلّ فرنسيٍ(...) تهفُّ نبضة خاصّة ما إن يسمع باسم لبنان». هذا البلد بعدَ مائة عامٍ على إعلان الحبّ الديغولي، أصبح آخر بلدٍ في الشرق الأوسط من حيث النفوذ الفرنسي».
الكتاب، يذكر تجربة لبنان بين تجارب أخرى عديدة في المنطقة انتهت إلى خيبة، ليقول في النهاية إن فرنسا بدأت منذ ما يقارب 15 عاماً، تفقد وزنها الدبلوماسي في العالم، وإن ماكرون الذي يعرف جيداً ما وصلت إليه الحال، حاول جدياً تغيير الوضع، لكن حماسته وحسن نيته، لم يكونا كافيين، فهو متسرّع لديه الذكاء ولكنه لا يملك المنهج.
15:2 دقيقه
«الانحدار الفرنسي» كواليس مبادرة ماكرون في لبنان
https://aawsat.com/home/article/3536261/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%C2%BB-%D9%83%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
«الانحدار الفرنسي» كواليس مبادرة ماكرون في لبنان
«الانحدار الفرنسي» كواليس مبادرة ماكرون في لبنان
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة