أميركا تؤكد أن إسرائيل {لا تتخذ خطوة واحدة} في موضوع أوكرانيا من دون تنسيق معها

زيلينسكي يخاطب الكنيست الأحد

أميركا تؤكد أن إسرائيل {لا تتخذ خطوة واحدة} في موضوع أوكرانيا من دون تنسيق معها
TT

أميركا تؤكد أن إسرائيل {لا تتخذ خطوة واحدة} في موضوع أوكرانيا من دون تنسيق معها

أميركا تؤكد أن إسرائيل {لا تتخذ خطوة واحدة} في موضوع أوكرانيا من دون تنسيق معها

رغم الاحتجاج الروسي شديد اللهجة، فإن الحكومتين الإسرائيلية والأوكرانية اتفقتا على أن يظهر الرئيس فولوديمير زيلينسكي في لقاء افتراضي بالفيديو أمام أعضاء الكنيست (البرلمان)، في الساعة السادسة من مساء الأحد المقبل.
وإزاء الانتقادات التي تسمع في كييف وعواصم غربية ضد السياسة الإسرائيلية في الإبقاء على خط مفتوح مع موسكو، منح السفير الأميركي في تل أبيب، توم نايدس، صك براءة لإسرائيل، وقال إنها تنسق خطواتها مع واشنطن. وقال نايدس، بخطاب له في تل أبيب، إن «إسرائيل لا تتخذ خطوة واحدة فيما يتعلق بأوكرانيا دون استشارة البيت الأبيض. لقد فعل الإسرائيليون كل ما طلبناه منهم بشأن روسيا». وأضاف: «نحن سعداء للغاية بمواقف الدول المشاركة بصفتهم وسطاء؛ بما في ذلك إسرائيل. وراء هذه الوساطة يقف قادة وضعوا أنفسهم في موقف محفوف بالمخاطر، ما بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي». وكان السفير الروسي في تل أبيب، أنتولي ديمترييفتش فيكتوروف، قد اجتمع أمس الأربعاء مع رئيس الكنيست، ميكي ليفي، محتجاً على قراره السماح للرئيس زيلينسكي بالظهور أمام أعضاء الكنيست. وقال إن سماع وجهة نظر من طرف واحد تصرف غير نزيه. لكن ليفي أوضح أن «إسرائيل تتخذ موقفاً متوازناً من الصراع في أوكرانيا يلقى انتقادات في الغرب، ومع ذلك فهي متمسكة به وتواصل جهود الوساطة بين الطرفين برضى الطرفين ورغبتهما الواضحة».
المعروف أن مكتب الرئيس الأوكراني كان قد طلب إلقاء كلمة أمام الهيئة العامة للكنيست، يوم الخميس الماضي. لكن ليفي رفض. وقال إن الكنيست سيخرج إلى عطلة عيد الفصح لمدة شهرين ولا يستطيع أن يجمع النواب لأنه قرر إجراء أعمال ترميم في المبنى. واقترح إجراء لقاء غير رسمي بواسطة تكنولوجيا «زووم» مع النواب. لكن الأوكرانيين عدّوا ذلك إهانة لرئيسهم، وأسمعوا احتجاجاً شديداً للموقف الإسرائيلي، مؤكدين أن تفسيرات ليفي غير مقنعة وغير صادقة. وأعرب سفير أوكرانيا في تل أبيب، إيفجان كونيتشيك، عن قناعته بأن إسرائيل تتهرب من مسؤوليتها، وعبر عن خشيته من خطة لإهانة الرئيس بشكل متعمد، حيث سيحضر عدد قليل من النواب ويصبح اللقاء هزيلاً. ولكن الحوار بين الطرفين أدى في نهاية المطاف إلى اتفاق على إجراء اللقاء. وأكد ليفي أنه سيعطي مقدمة محترمة تدل على التقدير البالغ الذي يحظى به الرئيس الأوكراني في إسرائيل. وقال إنه تكلم مع رؤساء الكتل البرلمانية وضمن مشاركة عدد كبير من النواب في اللقاء مع زيلينسكي.
يذكر أن 41 في المائة من الإسرائيليين أيدوا و44 في المائة عارضوا تولي نفتالي بنيت مهمة الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وفقاً لاستطلاع رأي بثت نتائجه «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي. وقد انعكست هذه النتائج على قوة شعبية بنيت، حيث ارتفع بمقعدين (من 5 الآن إلى 7 في حال إجراء الانتخابات اليوم). بيد أن مواقفه بصفته رئيس حكومة لم تجعل منه قائداً مرغوباً؛ بل إن حزب «الليكود» المعارض بقيادة بنيامين نتنياهو ما زال أقوى الأحزاب. ولو جرت الانتخابات اليوم فسيرتفع هو الآخر بمقعدين.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: روسيا تنشر المزيد من القوات الكورية الشمالية في كورسك

أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر المزيد من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن موسكو بدأت في إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.