حركة يهودية أميركية توقف «سياحة البيئة» إلى إسرائيل

الرحلات تغطي على التمييز ضد الفلسطينيين

راعٍ يقود أغنامه إلى مناطق العشب جنوب الخليل في الضفة المحتلة (أ.ف.ب)
راعٍ يقود أغنامه إلى مناطق العشب جنوب الخليل في الضفة المحتلة (أ.ف.ب)
TT

حركة يهودية أميركية توقف «سياحة البيئة» إلى إسرائيل

راعٍ يقود أغنامه إلى مناطق العشب جنوب الخليل في الضفة المحتلة (أ.ف.ب)
راعٍ يقود أغنامه إلى مناطق العشب جنوب الخليل في الضفة المحتلة (أ.ف.ب)

أعلنت الحركة الأميركية «صوت يهودي من أجل السلام» (JVP)، نجاح الحملة التي أطلقتها مع مؤسسات أميركية مناصرة للسلام العادل بين إسرائيل والفلسطينيين، في إلغاء «زيارات سياحة بيئية» إلى إسرائيل؛ بسبب ممارساتها ضد الفلسطينيين.
وأكدت رئيسة فريق النزهات الوطنية في منظمة «سييرا كلوب»، ماري أوينز، هذا النبأ، من خلال رسالة عممتها على الأعضاء، أوضحت فيها، أنها استجابت بذلك إلى حملة تديرها منظمات عديدة في الولايات المتحدة، ضد سياسة إسرائيل في المناطق المحتلة، والتي تنطوي على ممارسات عنيفة ضد الشعب الفلسطيني تصل حد نظام الفصل العنصري (الأبارتايد).
وتعد مؤسسة «سييرا كلوب» التي أسسها عالم الطبيعة جون موير عام 1892، مؤسسة خيرية معنية بقضايا الطبيعة، ويبلغ عدد أعضائها وفقاً لموقع «ويكيبيديا» 750 ألفاً، وتبلغ موازنتها السنوية للعام الحالي أكثر من 97 مليون دولار. بدأت أولى رحلاتها إلى إسرائيل عام 1960 لاستكشاف التنوع البيولوجي، وهجرات الطيور، والمناظر الطبيعية الصحراوية والآثار القديمة، وآخر رحلة كانت العام الماضي، وسميت بـ«المعالم الطبيعية والتاريخية لإسرائيل»، وامتدت لأسبوعين خلال شهر مارس (آذار) بميزانية 5000 دولار للشخص الواحد.
وقد أزال موقع المؤسسة أي ذكر للرحلة إلى إسرائيل مع إبقاء معلومات عن نحو 260 رحلة، منها 200 إلى مواقع في الولايات المتحدة، والباقي إلى أماكن، مثل ماليزيا ونيبال والصين. وأوضح البريد الإلكتروني الذي أرسلته أوينز، أن قرار «سييرا كلوب»، اتُخذ بعد حملة «لحثنا على إلغاء رحلاتنا إلى إسرائيل (المقررة في 15 و29 من شهر مارس للعامين 2022 و2023)، بتهمة أننا نقوم بإضفاء الشرعية على دولة إسرائيل المنخرطة في الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني».
وكانت منظمة «صوت يهودي من أجل السلام»، وحركة «حياة السود مهمة»، وشبكة المنظمات الفلسطينية - الأميركية، ومنظمة «حقوق السكان الأصليينNDN «، إضافة إلى منظمات أخرى، قد أدارت حملة ضد هذه الرحلات، بقولها، إنه «تحت مسمى الحفاظ على البيئة، تتم التغطية على ممارسات إسرائيل وسياسة الفصل العنصري التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني».
أثار القرار غضباً في إسرائيل، وبشكل خاص ضد «صوت يهودي من أجل السلام»؛ كونها منظمة يهودية. فهذه المنظمة التي تعمل في الولايات المتحدة منذ عام 1996 «ضد السياسة الإسرائيلية التي أجهضت اتفاقيات أوسلو، واستبدلت السلام مع الفلسطينيين بسياسة قمع»، وفقاً لوثائقها، تعدّ واحدة من أكبر المنظمات الأميركية التي تعمل ضد السياسة الإسرائيلية في الولايات المتحدة. وهي تضم 100 ألف عضو، بينهم 30 رجل دين يهودياً. ومن نشاطاتها، محاربة شركة «كترفيلر»؛ كونها تبيع لإسرائيل جرافاتها العملاقة «دي9»، التي تستخدم في هدم بيوت الفلسطينيين. وتدير حملة ضد اللوبي اليهودي ومناصري إسرائيل في الكونغرس والإدارة الأميركية «الذين يحاولون قمع الصوت الذي ينتقد إسرائيل في الولايات المتحدة»، بحسب أدبياتها.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.