الرئيس الموريتاني يبحث في إسبانيا ملفات الأمن والهجرة

نواكشوط تسعى للحصول على صفة «الشريك الاستراتيجي» لمدريد

الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (إ.ب.أ)
الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (إ.ب.أ)
TT

الرئيس الموريتاني يبحث في إسبانيا ملفات الأمن والهجرة

الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (إ.ب.أ)
الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني (إ.ب.أ)

بدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس (الأربعاء)، زيارة رسمية إلى إسبانيا هي الأولى له منذ وصوله للحكم عام 2019، رفقة عدد من الوزراء والمستشارين ورجال الأعمال في هذه الزيارة التي يتوقع أن تسفر عن توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة بين البلدين.
وبحسب ما أعلنت مصادر رسمية موريتانية، فإن الزيارة ستستمر 3 أيام، وتأتي بدعوة من ملك إسبانيا فيليب السادس من أجل إعطاء «دفعة جديدة» للعلاقات بين البلدين، خصوصاً في مجالات الاقتصاد والأمن ومحاربة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات التعليم والثقافة وصيانة التراث.
وضم الوفد المرافق للرئيس الموريتاني وزير الشؤون الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية عثمان ممادو كان، ووزير الصيد والاقتصاد البحري الدي ولد الزين، إضافة إلى وزير الزراعة سيدنا ولد سيدي محمد، ووزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الناها بنت مكناس.
كما ضم الوفد أيضاً بعض رجال الأعمال؛ يتصدرهم رئيس «الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين»، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية أحمد باب ولد محمد عالي، علاوة على رئيس «جامعة نواكشوط العصرية» الشيخ سعد بوه كامارا.
ورغم الحضور البارز للجانب الاقتصادي في طابع الوفد المرافق للرئيس الموريتاني، فإن مصادر رسمية تتحدث عن ملفات أمنية وعسكرية ستكون مطروحة خلال المباحثات التي سيجريها الرئيس الموريتاني مع المسؤولين الإسبان، خصوصاً فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتهريب والهجرة غير النظامية، والأوضاع المضطربة في منطقة الساحل الأفريقي.
كما أن نواكشوط تسعى إلى الحصول على صفة «الشريك الاستراتيجي» لمدريد في ظل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، خصوصاً في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، لا سيما أن موريتانيا تمنع سنوياً آلاف المهاجرين الأفارقة من الإبحار نحو السواحل الإسبانية القريبة منها، كما أنها تستقبل بموجب اتفاق مع مدريد، وبشكل دوري، المهاجرين الذين ترحلهم إسبانيا من أراضيها. وفي مقابل ذلك تحصل موريتانيا سنوياً على 4 ملايين ونصف المليون يورو من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا، دعماً لقوات الأمن الموريتانية التي تنشط في مجال محاربة الهجرة غير النظامية. كما توجد وحدات من خفر السواحل الإسباني في الشواطئ الموريتانية، إلى جانب خفر السواحل الموريتاني لمنع تسلل المهاجرين عبر زوارق نحو جزر «الخالدات» الإسبانية.
من جهة أخرى، ترتبط موريتانيا مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي باتفاقية تسمح للأوروبيين بالصيد في المياه الموريتانية الغنية بالأسماك، وقد جددت هذه الاتفاقية نهاية العام الماضي بعد أشهر من مفاوضات شاقة، كان الإسبان قد لعبوا فيها دوراً محورياً، بصفتهم منتدبين من الاتحاد الأوروبي.
وبموجب الاتفاقية الجديدة سيتمكن الأوروبيون من إدخال أسطولهم إلى المياه الموريتانية لصيد القشريات، وأسماك العمق والتونة وأسماك السطح بحجم سنوي يبلغ 290 ألف طن.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.