شركة أميركية تقاضي الجيش الإسرائيلي بـ«سرقة» أسرار تكنولوجية عسكرية

TT

شركة أميركية تقاضي الجيش الإسرائيلي بـ«سرقة» أسرار تكنولوجية عسكرية

في خطوة غير مسبوقة، توجهت شركة أميركية لإنتاج التكنولوجيا العسكرية، إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، ضد وزارة الدفاع الإسرائيلية وضابط كبير برتبة عميد في الجيش، بدعوى سرقة أسرار تكنولوجية، واستخدامها في تدريبات عسكرية لوحداته القتالية، من دون إذن، ومن خلال انتهاك الحقوق.
وقد رفعت الدعوى شركة «كونفلكت كنتيكس» (CK)، وادعت فيها أن العميد دان غولدفوس، قائد قوات المظليين في الجيش الإسرائيلي، وبحكم مسؤوليته مبعوثاً لمؤسسته العسكرية، حصل منها على معلومات سرية عن برنامج تدريبات قتالية، وأنه قد فعل ذلك بنيات خبيثة؛ إذ أخذ هذه المعلومات واستغلها في برامج التدريب في الجيش الإسرائيلي، من دون إذن، ومن خلال انتهاك فظ للحقوق، مع أن الجيش وقع على تعهُّد بالتزام الحفاظ على السرية.
وقالت إن هذه المعلومات قدمت لشركة إسرائيلية تدير سيناريوهات الحرب لصالح الجيش الإسرائيلي، مما يجعل هذه الخروقات بمسؤولية الشخص نفسه (العميد غولدفوس) والجيش ووزارة الدفاع أيضاً. وتعتبر شركة «كونفلكت كنتيكس»، واحدة من الشركات الكبرى التي تقدم الخدمات للجيش الأميركي والمخابرات المركزية (سي آي إيه)، والعديد من الجيوش والشرطة في العالم. وقد بدأ الجيش الإسرائيلي والمخابرات العامة (الشاباك) والمخابرات الخارجية (الموساد)، بفحص إمكانية التعاون معها منذ عام 2015. وفي عام 2018، قرر الكوماندوس البحري الإسرائيلي تجربة نظامها في تدريباته العسكرية. وبدأت مفاوضات، طيلة ثلاث سنوات، لهذا الغرض.
وحسب الدعوى، سافر إلى الشركة الأميركية عدد كبير من الوفود، بمشاركة ضباط كبار برتبة لواء. وأطلعتهم الشركة على أسرار عملياتها وتكنولوجيتها من منطلقات بريئة. ولكن تبين لها فيما بعد، أن وزارة الدفاع اختارت شركة إسرائيلية لإدارة هذه التدريبات، وأن هذه الشركة بدأت تعمل في الوقت التي استمرت فيها المفاوضات معها، ما يعني أنها خدعتها وضللتها، ثم اكتشفت أن الشركة الإسرائيلية تعمل وفق منظومة عمل الشركة الأميركية من دون إذنها.
وكانت المحكمة الإسرائيلية قد رفضت هذه الدعوى لأسباب تقنية، ولكنها قبلت التداول بها، أمس (الأربعاء). وأعلنت الشركة الأميركية أنها سترفع دعوى شبيهة ضد وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي وجنرالاته، ولكن في محكمة أميركية. وهي تطالب بوقف استخدام تكنولوجيتها، وبتعويضها مالياً عن خسارتها البالغة عشرات ملايين الدولارات. نفت وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي، الاتهامات التي وردت في الدعوى، وقالت إن اختيار الشركة الإسرائيلية يعود لأسباب قانونية باعتبارها فازت بمناقصة.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.