روسيا تواجه مخاطر عدم تسديد استحقاق دين خارجي

ثمة احتمال ألا تصل الدفعات الروسية إلى المتلقين النهائيين (أرشيفية - رويترز)
ثمة احتمال ألا تصل الدفعات الروسية إلى المتلقين النهائيين (أرشيفية - رويترز)
TT
20

روسيا تواجه مخاطر عدم تسديد استحقاق دين خارجي

ثمة احتمال ألا تصل الدفعات الروسية إلى المتلقين النهائيين (أرشيفية - رويترز)
ثمة احتمال ألا تصل الدفعات الروسية إلى المتلقين النهائيين (أرشيفية - رويترز)

تواجه روسيا، اليوم (الأربعاء)، استحقاق دين خارجي قد تتخلف عن تسديده بسبب تجميد أصولها في الخارج جراء العقوبات الغربية التي فُرضت رداً على غزوها أوكرانيا.
واليوم، يجب على موسكو تسديد استحقاقات عدة تبلغ قيمتها 117 مليون دولار باليورو خلال مارس (آذار) وأبريل (نيسان). لكن، رداً على الهجوم العسكري في أوكرانيا جُمِّد جزء من الاحتياطيات الروسية في الخارج، نحو 300 مليار دولار، بموجب العقوبات الغربية.
وأعلنت وزارة المال (الاثنين)، أنها أرسلت «أمراً إلى المصرف في الخارج بشأن سداد... مبلغ إجمالي مقداره 117.2 مليون دولار». وقال وزير المال أنطون سيلوانوف، (الأربعاء)، محدداً أن المصرف أميركي: «حالياً، في أثناء معالجة مسألة الدفع، لم نتلقّ أي رسالة». وأضاف: «نحن نعلم أن المصرف يتفاوض مع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية وطلبت منّا المعلومات الضرورية حول الغرض من الدفع. لذلك سننتظر للحصول على معلومات من مصرفنا في الوقت الحالي».
وأوضح: «في الواقع، هناك احتمال أن هذه الدفعة لن تصل إلى المتلقين النهائيين. لماذا؟ لأن حسابنا بالدولار محظور». وكان سيلوانوف قد هدد (الاثنين)، بسداد ديون روسيا بالروبل. وأشار إلى أن «التصريحات التي تفيد بأن روسيا لا يمكنها الإيفاء بالتزاماتها بشأن دينها العام لا تتوافق مع الواقع»، مضيفاً أن «تجميد حسابات البنك المركزي الروسي والحكومة من العملات الأجنبية قد يُنظَر إليه على أنه رغبة من دول أجنبية للتسبب في تخلف مصطنع عن تسديد مستحقات الدين الروسي».



«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
TT
20

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)

هبطت عملة «بتكوين» إلى ما دون 80 ألف دولار يوم الاثنين، للمرة الأولى منذ أسبوعين، في ظل استمرار تقلّبات سعر أكبر عملة مشفرة في العالم بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أمر تنفيذي لإنشاء احتياطي استراتيجي من «بتكوين» للولايات المتحدة. وقد سجلت العملة أدنى مستوى لها عند 79 ألفاً و370 دولاراً، محققة أدنى مستوى للجلسة وسط تراجع في التداولات ذات المخاطر العالية. وفي وقت سابق من اليوم، تراجعت أسعار «بتكوين» بنسبة 6.5 في المائة لتتداول عند نحو 80 ألفاً و650 دولاراً.

وسيتم تمويل الاحتياطي من العملات التي تم الاستيلاء عليها في قضايا المصادرة الجنائية والمدنية، ولا توجد خطط للحكومة الأميركية لشراء المزيد من «بتكوين». وعقب إعلان الاحتياطي الاستراتيجي يوم الخميس الماضي، تراجعت أسعار العملات المشفرة، حيث خاب أمل المستثمرين لعدم كون البرنامج أكثر عدوانية، وفق شبكة «سي إن بي سي».

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «يبتوايز» لإدارة الأصول، مات هوغان: «أعقد تماماً أن السوق مخطئة في هذا الأمر». وأضاف: «السوق تشعر بخيبة أمل قصيرة الأجل بسبب عدم إعلان الحكومة شراء 100 ألف أو 200 ألف بتكوين».

وأشار هوغان إلى تعليقات من ديفيد ساكس، قيصر التشفير والذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، الذي قال إن الولايات المتحدة ستبحث عن «استراتيجيات محايدة للميزانية للحصول على بتكوين إضافي، بشرط ألا تترتب عليها تكاليف إضافية على دافعي الضرائب الأميركيين».

وأوضح هوغان: «أعتقد أن السؤال الصحيح هو: هل جعل هذا الأمر التنفيذي من (بتكوين) عملة أو أصلاً جيوسياسياً مهماً في المستقبل؟ وهل ستسعى حكومات أخرى إلى اتباع خطوات الولايات المتحدة وبناء احتياطي استراتيجي خاص بها؟»، مؤكداً أن الإجابة عن هذا السؤال هي نعم بكل تأكيد.

وأضاف هوغان أن هذا السؤال يحدّد ما إذا كان سعر «بتكوين» سيصل إلى 80 ألف دولار أو مليون دولار لكل عملة.

وفي ختام حديثه، وصف تراجع أسعار العملات المشفرة بأنه «نكسة قصيرة الأجل»، مؤكداً أن السوق ستجد موطئ قدم لها قريباً، وستدرك أن هذه الخطوة في الواقع ستكون صعودية للغاية على المدى الطويل للعملات المشفرة ككل.