هلاك 40 مهاجرًا غرقًا.. وإيطاليا تطلب مساعدة أوروبا لمواجهة الظاهرة

روما تدعو لسياسة متشددة ضد «المتاجرين بالبشر» تتجاوز إجراءات اللجوء

هلاك 40 مهاجرًا غرقًا.. وإيطاليا تطلب مساعدة أوروبا لمواجهة الظاهرة
TT

هلاك 40 مهاجرًا غرقًا.. وإيطاليا تطلب مساعدة أوروبا لمواجهة الظاهرة

هلاك 40 مهاجرًا غرقًا.. وإيطاليا تطلب مساعدة أوروبا لمواجهة الظاهرة

قضى نحو أربعين مهاجرا إثر غرق زورقهم المطاطي قبالة سواحل إيطاليا التي جددت أمس مطالبة الاتحاد الأوروبي بالمساعدة في تحمل عبء موجات المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها، كما شددت على الحاجة لمواجهة «المتاجرين بالبشر» بخطوات أكبر من إجراءات اللجوء.
وروى أمس ناجون وصلوا إلى كاتانيا في صقلية واستقبلهم أعضاء في منظمة «سايف ذي تشيلدرن» غير الحكومية أن 137 شخصا كانوا على القارب عندما انفجر أو فرغ منه الهواء. وقالت جيوفانا دي بينديتو من المنظمة الموجودة في كاتانيا عند وصول الناجين «قالوا إنهم كانوا 137 شخصا على متن زورق مطاطي انفجر أو فرغ من الهوا، وأن قسما منهم سقط في البحر». وحسب بينديتو فإن بعض الناجين «تحدثوا عن الكثير من القتلى بينما أشار آخرون إلى أربعين قتيلا».
وكان الناجون ضمن مجموعة من نحو مائتي راكب على مركبين مختلفين وتم إنقاذهم خلال الأيام الماضية في قناة صقلية ووصلوا أمس إلى مرفأ كاتانيا على متن سفينة الشحن زيران التي نقلت كذلك خمس جثث.
وقال الناجون إن الحادث وقع قبل عملية الإنقاذ في عطلة نهاية الأسبوع عندما أنقذت البحرية الإيطالية وخفر السواحل قرابة ستة آلاف شخص بمساعدة الكثير من السفن التجارية.
ووصل أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر على متن سفن مختلفة أول من أمس إلى صقلية ومدن أخرى جنوب إيطاليا وأكثر من ألف صباح أمس. ويتوقع المسؤولون الإيطاليون وصول عدد قياسي من المهاجرين إلى شواطئهم الجنوبية بين الآن وشهر سبتمبر (أيلول) حيث بلغ عددهم العام الماضي 170 ألف مهاجر.
وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني خلال اتصال هاتفي مع المفوض الأوروبي للهجرة ديميتريس أفراموبولوس «اعترفت قمة الاتحاد الأوروبي (الشهر الماضي) بالطابع الأوروبي لمشكلة المهاجرين عبر المتوسط ولكننا نحتاج اليوم لتدابير ملموسة». وصرح جنتيلوني أمس «لا يكفي إضافة عشر سفن إلى السفن الإيطالية» المنتشرة في المتوسط لحل المشكلة، مطالبا بمساهمة أوروبية «في مكافحة المتاجرين بالبشر» وإلى نهج مختلف فيما يتعلق بحق اللجوء. كما طالب الاتحاد الأوروبي بالمساعدة في مكافحة تهريب البشر وتطبيق إصلاحات على عملية منح اللجوء للمهاجرين.
يذكر أن عدد المهاجرين الذي قضوا في المياه بين ليبيا وإيطاليا تجاوز 1700 منذ بداية العام. وذكرت منظمة الهجرة الدولية الشهر الماضي أن هذا العدد يمثل 30 ضعفا عدد القتلى من المهاجرين في 2014. وأكد جينتيلوني الاثنين ضرورة احترام الوعود التي قطعت في قمة الاتحاد الأوروبي في أبريل (نيسان) الماضي بعد كارثة غرق قارب أودى بحياة 750 مهاجرا. وقال: «لا يمكن أن تقتصر أعمال الطوارئ الأوروبية على الاستجابة الإيطالية فقط». وعزا ازدياد عدد القوارب التي غادرت ليبيا خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية إلى تحسن الأحوال الجوية وهدوء البحر.



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».