ارتفاع حجم التجارة بين روسيا وألمانيا قبل بدء الحرب

TT

ارتفاع حجم التجارة بين روسيا وألمانيا قبل بدء الحرب

ارتفع حجم التبادل التجاري بين ألمانيا وروسيا، قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا. فقد أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني الثلاثاء في فيسبادن، أن الصادرات الألمانية إلى روسيا ارتفعت في يناير (كانون الثاني) الماضي بنسبة 7.‏30 في المائة على أساس سنوي لتبلغ 1.‏2 مليار يورو.
وبحسب البيانات، ارتفعت الواردات من روسيا إلى ألمانيا بنسبة 8.‏57 في المائة لتبلغ 4 مليارات يورو مدفوعة بشكل رئيسي بارتفاع أسعار النفط الخام والغاز.
ورد المجتمع الغربي بفرض عقوبات على هجوم روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي. وشملت العقوبات أيضاً قطاع الطائرات، الذي شكل 4.‏3 في المائة من الصادرات الألمانية إلى روسيا العام الماضي بقيمة 895 مليون يورو.
وكانت تتعلق هذه الصادرات بشكل رئيسي بتطوير طائرات للركاب والشحن. وبحسب البيانات، فإن هذه الطائرات كانت مملوكة لروسيا وتم تطويرها من الناحية التقنية الأمنية في ألمانيا.
كما تخضع السلع التي يمكن استخدامها لتكرير النفط لعقوبات مباشرة. وقد شكلت هذه السلع 5.‏2 في المائة من الصادرات الألمانية لروسيا بقيمة 6.‏672 مليون يورو.
وفي العام الماضي، كانت روسيا واحدة من أهم 15 شريكاً تجارياً لألمانيا، حيث شكلت 3.‏2 في المائة من إجمالي التجارة الخارجية الألمانية. وتورد ألمانيا لروسيا بشكل رئيسي الآلات والمركبات وقطع غيار السيارات وكذلك المنتجات الكيميائية. وتستورد ألمانيا من روسيا على وجه الخصوص النفط الخام والغاز الطبيعي، وهي بضائع لم تشملها عقوبات الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
وفي عام 2021 بلغت قيمة هذه الواردات إلى ألمانيا 4.‏19 مليار يورو، وشكلت 59 في المائة من جميع واردات ألمانيا من روسيا.
في غضون ذلك، أجازت المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا للحكومة الألمانية الاستمرار في المشاركة في اتفاقية التجارة الأوروبية - الكندية المثيرة للجدل «سيتا» - على الأقل في شكلها المقيد الحالي.
ورفضت المحكمة الدستورية أمس، جميع الشكاوى الخمس المقدمة من منتقدين للاتفاقية. وأوضحت المحكمة أن قرار التطبيق المؤقت للاتفاقية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2016 غير قابل للطعن دستورياً.
ورغم أن القضاة انتقدوا عدداً من النقاط المنصوص عليها في حال التطبيق الكامل للاتفاقية، فإن هذه النقاط لم تكن جزءاً من القرار بسبب عدم مصادقة ألمانيا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي بعد على الاتفاقية.
ودعم اثنتين من الشكاوى الدستورية المقدمة في عام 2016 نحو 200 ألف مواطن. ودخلت «سيتا» حيز التنفيذ على نحو مؤقت منذ 21 سبتمبر (أيلول) 2017، ولكن فقط في مجالات اختصاص الاتحاد الأوروبي بلا منازع.



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.