الأسهم اليابانية ترتفع مدعومة ببيانات اقتصادية صينية

الأسهم اليابانية ترتفع مدعومة ببيانات اقتصادية صينية
TT

الأسهم اليابانية ترتفع مدعومة ببيانات اقتصادية صينية

الأسهم اليابانية ترتفع مدعومة ببيانات اقتصادية صينية

أغلق مؤشر «نيكي» الياباني على ارتفاع، أمس الثلاثاء، مدعوماً ببيانات اقتصادية قوية من الصين المجاورة، والشريك التجاري الرئيسي؛ لكن حد من مكاسبه الحذر قبيل الرفع المتوقع للفائدة الأميركية؛ في الوقت الذي أعلنت فيه اليابان حظر صادراتها من أشباه الموصلات والآلات إلى روسيا.
وتراوح أداء السوق بين مكاسب ضئيلة وخسائر في وقت سابق من جلسة أمس، في حين يزن المستثمرون المخاطر، ومنها تشديد كبير للسياسة النقدية الأميركية، إلى جانب الانتشار السريع لفيروس «كورونا» في الصين، والصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا.
وارتفع «نيكي» عند الإغلاق 0.15 في المائة إلى 25346.48 نقطة، بعد أن فتح على انخفاض 0.35 في المائة.
وفيما يتعلق بالمؤشرات الفرعية ببورصة طوكيو، فقد ارتفع مؤشر أسهم شركات التأمين 2.8 في المائة، بعد أن قفزت عائدات السندات الأميركية إلى أعلى مستوياتها في عامين ونصف الليلة الماضية. وارتفع مؤشر قطاع الطيران 2.37 في المائة.
وقادت شركات التنقيب عن النفط الخسائر، فهبط مؤشرها 6.58 في المائة، متأثراً بالتراجع الكبير في أسعار النفط. وهبط سهم «إينبكس» 6.82 في المائة. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.79 في المائة إلى 1826.63 نقطة. وارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات، وزاد سهم «سوبارو» 4.51 في المائة، ليصبح أكبر رابح على المؤشر «نيكي». وارتفع سهم «نيسان» 4.22 في المائة، وسهم «تويوتا» 2.14 في المائة.
في غضون ذلك، أعلنت اليابان مزيداً من التفاصيل بشأن حظر صادراتها من أشباه الموصلات والآلات إلى روسيا، وهي خطوة من شأنها تعزيز تحالفها الأمني مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن وزارة التجارة اليابانية القول، الثلاثاء، إن الحظر الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 18 مارس (آذار)، سيطبق على نحو 270 نوعاً مختلفاً من الصادرات، من بينها الأسلحة التقليدية والكيميائية والبيولوجية والطاقة النووية والإلكترونيات والاتصالات. ويسري الحظر أيضاً على بيلاروس.
وتم إدراج بيلاروس في قائمة العقوبات التي فرضتها اليابان على روسيا، في إطار محاولات المجتمع الدولي عزل روسيا وحليفتها ووقف الحرب في أوكرانيا.
ولن يؤثر الحظر على الأرجح على عديد من شحنات اليابان إلى روسيا؛ لأنه لا يشمل السيارات أو آلات البناء، وهي سلع تشكل غالبية الصادرات إلى روسيا.
وفي عام 2021، شكلت الصادرات إلى روسيا نحو 1 في المائة من إجمالي مبيعات اليابان للخارج. وشكلت قطع غيار السيارات والسيارات أكثر من نصف الصادرات إلى روسيا، بينما شكلت آلات البناء والتعدين 7.‏6 في المائة.
وفي العام نفسه، شكلت الواردات من روسيا 8.‏1 في المائة من إجمالي واردات اليابان. وشكلت واردات الطاقة، مثل النفط الخام والغاز الطبيعي المسال والفحم أكثر من 60 في المائة من الواردات الروسية للسوق اليابانية.



نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة، عقب اجتماع روسيا و«أوبك»، إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

وأضاف نوفاك بعد اجتماعه مع الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في موسكو، إن دول «أوبك بلس»، التي تضخ نحو نصف إنتاج النفط العالمي، تتخذ كل القرارات اللازمة للحفاظ على استقرار السوق.

وقال نوفاك: «بينما نناقش الوضع والتوقعات اليوم، يخلص تقييمنا إلى أن السوق في الوقت الحالي متوازنة. يرجع الفضل في ذلك في الأساس إلى تحركات دول (أوبك بلس)، والإجراءات المشتركة للامتثال للحصص والتعهدات الطوعية من دول في (أوبك بلس)».

ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المُصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، لعقد اجتماع في الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط قليلا يوم الجمعة، لكنها اتجهت إلى تسجيل زيادة أسبوعية بنحو أربعة في المائة مع احتدام الحرب الأوكرانية، بعد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنها قد تتحول إلى صراع عالمي.

وبحلول الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا أو 0.46 في المائة إلى 73.89 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا أو 0.51 في المائة إلى 69.74 دولار للبرميل. وزاد الخامان اثنين في المائة يوم الخميس، وكان من المتوقع أن يسجلا مكاسب أسبوعية بنحو أربعة في المائة، وذلك في أفضل أداء من نوعه منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال بوتين يوم الخميس إن الحرب في أوكرانيا تتحول إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين. وأضاف أن روسيا ردت بإطلاق نوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية، محذرا الغرب من أن موسكو قد تتخذ مزيدا من الإجراءات.

وتعد روسيا من بين أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، حتى مع انخفاض الإنتاج بعد حظر الاستيراد المرتبط بغزوها لأوكرانيا وقيود الإمدادات التي تفرضها مجموعة «أوبك بلس». وقالت روسيا هذا الشهر إنها أنتجت حوالي تسعة ملايين برميل من الخام يوميا.

لكن بيانات مخزونات الخام الأميركية حدت من المكاسب. فقد تأثرت الأسعار بارتفاع مخزونات الخام الأميركية 545 ألف برميل إلى 430.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة توقعات المحللين.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية.

ومن جانبه، قال بنك غولدمان ساكس في مذكرة إنه يتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت نحو 80 دولارا للبرميل هذا العام، رغم العجز في المعروض في 2024 والغموض الجيوسياسي، مشيرا إلى فائض متوقع قدره 0.4 مليون برميل يوميا العام المقبل.

وأضاف في المذكرة مساء الخميس: «توقعنا الرئيسي هو أن يظل برنت في نطاق 70 إلى 85 دولارا، مع قدرة إنتاج فائضة عالية تحد من ارتفاع الأسعار، فيما تحد مرونة أسعار (أوبك) وإمدادات النفط الصخري من انخفاض الأسعار».

ويتوقع البنك مخاطر قد تدفع أسعار برنت للصعود على المدى القريب، مع احتمال ارتفاع الأسعار إلى نطاق 85 دولارا في النصف الأول من عام 2025 إذا انخفض المعروض من إيران بمقدار مليون برميل يوميا بسبب فرض عقوبات أكثر صرامة.

وأوضح البنك أن مخاطر الأسعار على المدى المتوسط تميل إلى الجانب السلبي نظرا للطاقة الإنتاجية الاحتياطية المرتفعة. وقال: «في حين أن هناك طاقة احتياطية وفيرة في إنتاج النفط، فإننا نتوقع أن يظل التكرير قليلا للغاية، وأن تتعافى هوامش البنزين والديزل بشكل أكبر».

وأبقى البنك على توقعاته بأن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 76 دولارا للبرميل في عام 2025، لكنه خفض توقعاته لعام 2026 إلى 71 دولارا للبرميل في ظل فائض قدره 0.9 مليون برميل يوميا.

ويتوقع «غولدمان ساكس» أن يستمر الطلب على النفط في النمو لعقد آخر، مدفوعا بارتفاع الطلب الإجمالي على الطاقة إلى جانب نمو الناتج المحلي الإجمالي واستمرار وجود تحديات في إزالة الكربون من قطاعي الطيران والمنتجات البتروكيماوية.