107 لاعبات غولف يتنافسن على جوائز «بطولة أرامكو»

المغربيات لقلالش وبيلماتي والحديوي والأميركية أينجل أبرز المشاركات

«بطولة أرامكو للسيدات» الدولية للغولف تنطلق غداً (الشرق الأوسط)
«بطولة أرامكو للسيدات» الدولية للغولف تنطلق غداً (الشرق الأوسط)
TT

107 لاعبات غولف يتنافسن على جوائز «بطولة أرامكو»

«بطولة أرامكو للسيدات» الدولية للغولف تنطلق غداً (الشرق الأوسط)
«بطولة أرامكو للسيدات» الدولية للغولف تنطلق غداً (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار عشاق رياضة الغولف غداً (الخميس) إلى نادي رويال غرينز بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في المدينة الساحلية جدة (غرب السعودية) لمتابعة منافسات النسخة الثالثة من «بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية» المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، والتي تندرج ضمن الجولة الأوروبية للسيدات.
وتشارك في البطولة 107 لاعبات محترفات من ألمع نجوم اللعبة من 27 دولة حول العالم للتنافس على مدار 4 أيام لحصد لقب البطولة والتي يقدر مجموع جوائزها بمليون دولار.
وستشهد البطولة مشاركة المغربيتين إيناس لقلالش ولينا بيلماتي في أول مشاركة رسمية لهما ببطولات الجولة الأوروبية كلاعبتين محترفتين، إلى جانب مواطنتهما مها الحديوي، في حين ستشارك اللاعبة الأميركية أينجل ين بديلةً للاعبة النيوزيلندية ليديا كو حاملة لقب النسخة الماضية بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، عقب مشاركتها في منافسات بطولة «إتش إس بي سي» العالمية للسيدات في سنغافورة.
وتم تقديم موعد إقامة نسخة هذا العام ثمانية أشهر من تاريخها المعتاد، بما يسمح للجولة الأوروبية بزيارة المملكة في مناسبتين مختلفتين، حيث تعقب البطولة سلسلة «بطولات أرامكو للفرق» في شهر نوفمبر (تشرين الثاني).

أبرز نجمات العالم في رياضة الغولف سيحضرن في البطولة

وأكدت السويدية آنا نوردكفيست، سفيرة غولف السعودية والحاصلة على لقب 3 بطولات كبرى والمصنفة رقم 13 عالمياً، أن «البطولة السعودية للغولف» تشهد من عام إلى عام مشاركة أسماء كبيرة تضاعف من قوة المنافسة على لقب إحدى أهم البطولات تحت مظلة الجولة الأوروبية.
وقالت آنا في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، «الأمر الجميل في رياضة الغولف أنها ليست مرتبطة بعمر معين، وأدعو السيدات للمشاركة في مبادرة (نادي السيدات أولاً) التي تتيحها (أرامكو) لتعلم الرياضة والاستمتاع... الأمر يتطلب الكثير من الصبر للمبتدئين، وممتنة جداً للامتيازات التي منحتني إياها رياضة الغولف».
وعن زيادة عدد اللاعبات العربيات المحترفات في رياضة الغولف، قالت آنا، لعبت مع مها الحديوي ضمن «بطولة أرامكو للفرق»، ومن الرائع مشاهدتها تلهم الفتيات العربيات، والجولة الأوروبية تمتاز بتنوع من حيث الجنسيات والخلفيات الثقافية، وهناك لاعبات من مختلف أنحاء العالم، وهو أمر رائع.
وأضافت، من الرائع مشاهدة جهات مثل «غولف السعودية» وشركات كبرى مثل «أرامكو»، وغيرها يدعمون الجولة الأوروبية؛ الأمر الذي ساهم في إقامة المزيد من البطولات بجوائز مالية كبيرة.
وأشارت آنا إلى أن دورها كسفيرة للغولف السعودية يعني لها الكثير، ويتيح لها الفرصة لإلهام الكثير لممارسة رياضة الغولف.
من جهتها، أكدت مها الحديوي، جاهزيتها للمشاركة، متطلعة للمنافسة على اللقب، معربة عن سعادتها بمشاركة مواطنتيها إيناس لقلالش ولينا بيلماتي في البطولة؛ الأمر الذي يعني مشاركة ثلاث لاعبات عربيات محترفات للمرة الأولى في تاريخ منافسات بطولات الجولة الأوروبية للسيدات.
في المقابل؛ أعربت إيناس لقلالش عن سعادتها للمشاركة في البطولة، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، أتطلع للاستفادة من خبرة اللاعبات العالميات وتطوير إمكانياتي في رياضة الغولف.
وأضافت «الدور الذي تقوم به (غولف السعودية) كبير، وبلا شك سيكون في المستقبل لاعبات سعوديات محترفات في اللعبة، والمسألة تتطلب وقتاً لحاجتهن إلى التدريب، ولدى المملكة منشآت رائعة ومدربون جيدون.
وأوضحت لقلالش «بدايتي كانت وعمري 10 سنوات من خلال مرافقة والدي في ذهابه للنادي لتعلم رياضة الغولف، وأحببت الرياضة، وقرر والدي تسجيلي بالنادي للحصول على أفضل تدريب، وبعدها شاركت في منافسات مختلفة وسط دعم كبير حظيت به من عائلتي، وممتنة كثيراً لدعمهم لي».
كما سيتواجد مدربو «غولف السعودية» في منطقة الجماهير من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 12 ظهراً، لتقديم النصائح والإرشادات لأي سيدة أو فتاة ترغب في ممارسة رياضة الغولف أو معرفة المزيد عنها.
وأشار سيريل رينيه بيايا، الرئيس التنفيذي لشركة «إعمار» المدينة الاقتصادية، المطور الرئيسي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، إلى اكتمال الاستعدادات لانطلاق البطولة، وقال «يسعدنا أن نستضيف مرة أخرى هذه الفعالية الدولية في مدينتنا الجميلة بمشاركة أفضل اللاعبات حول العالم. في فبراير (شباط) الماضي قمنا باستضافة فعاليات البطولة الدولية للرجال، والتي كانت مثيرة وحقق فيها هارولد فارنر الثالث فوزاً مثيراً. وتماشياً مع تطلعات (رؤية 2030) الطموحة؛ فإننا نسعى إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة في طليعة الأنشطة الرياضية العالمية. ونفخر بأن المدينة توفر منطقة منصة جاهزة لاستضافة مثل هذه الأحداث».
ولن تقتصر الفعالية على مجرد التنافس الرياضي، حيث سيخصص يوم الجمعة المقبل للسيدات، إضافة إلى تنظيم لقاءات وجلسات تفاعلية مع أبرز اللاعبات والمؤثرات، وإتاحة فرصة الاشتراك في التدريب على مدار العام، وتقديم العديد من الهدايا المثيرة.
ولجذب العائلات لمتابعة الحدث؛ فقد تم تصميم العديد من الفعاليات، مثل دورات في تعليم أساسيات رياضة الغولف مجاناً، والحفلات الموسيقية الحية التي تضفي أجواء مرحة على المكان، والبرامج والأماكن الترفيهية، مثل أماكن التقاط الصور التذكارية، إضافة إلى توفير أطعمة مختلفة طوال الوقت.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».