بارليف للقاء عباس... والفصائل لمواجهة شاملة بعد مقتل 3 فلسطينيين

مخاوف إسرائيلية من تصعيد عشية رمضان

تشييع جنازة الشاب نادر ريان (17 عاما) الذي قتل بالرصاص الإسرائيلي في مخيم بلاطة قرب نابلس أمس (أ.ف.ب)
تشييع جنازة الشاب نادر ريان (17 عاما) الذي قتل بالرصاص الإسرائيلي في مخيم بلاطة قرب نابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

بارليف للقاء عباس... والفصائل لمواجهة شاملة بعد مقتل 3 فلسطينيين

تشييع جنازة الشاب نادر ريان (17 عاما) الذي قتل بالرصاص الإسرائيلي في مخيم بلاطة قرب نابلس أمس (أ.ف.ب)
تشييع جنازة الشاب نادر ريان (17 عاما) الذي قتل بالرصاص الإسرائيلي في مخيم بلاطة قرب نابلس أمس (أ.ف.ب)

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في النقب والضفة الغربية ليرتفع عدد الذين قتلتهم منذ بداية العام إلى 20 شخصاً، وهو ما اعتبرته الرئاسة الفلسطينية «جريمة حرب»، متهمة إسرائيل بدفع الأمور نحو التصعيد.
وأدان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، «جرائم الاحتلال اليومية وإعداماته الميدانية بحق الفلسطينيين»، مضيفا، أن «الأمور تتجه نحو انفجار الأوضاع إذا ما بقيت الحكومة الإسرائيلية رافضة للسلام وتلعب بالنار».
وكان أبو ردينة يعقب على قتل إسرائيل 3 فلسطينيين، في عمليات منفصلة في النقب في الداخل، ومخيمي بلاطة في نابلس، وقلنديا في رام الله، ما أجج الغضب الفلسطيني وعزز مخاوف إسرائيلية من تصعيد محتمل عشية شهر رمضان.
وأوردت قناة 12 العبرية، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عامر بارليف، سيتوجه الأيام المقبلة، إلى رام لله، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة لتجنب مثل هذا التصعيد. ووفقاً للقناة، فإن بارليف سيبحث مع أبو مازن، موضوع القيود المتعلقة بشهر رمضان، وتشديد التنسيق المشترك لمنع أي تصعيد.
وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، قد حذرت من تصعيد محتمل قبل رمضان وأثناءه وبعده. وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، الأحد الماضي، جلسة تقييم للأوضاع بحضور رؤساء الأجهزة الأمنية، ناقشوا فيها الاستعدادات والخطوات التي ستتخذ خلال رمضان في ظل حالة التوتر الأخيرة. ويوجد خلاف بين الأجهزة الأمنية حول الإجراءات المتبعة في رمضان، إذ تدفع بعض الأجهزة نحو تسهيلات وتريد أخرى مزيدا من التشدد خشية عمليات يقوم بها الفلسطينيون.
وهددت فصائل فلسطينية، بعد قتل إسرائيل الشبان الثلاثة، أمس، بمعركة مستمرة. وقتلت قوات إسرائيلية خاصةً الشاب سند سالم الهربد (27 عاماً)، خلال تنفيذ عملية اعتقال في بلدة رهط في النقب وقتل الجيش الشابنادر هيثم الريان (17 عاماً)، في مخيم بلاطة في نابلس، والشاب علاء شحام في مخيم قلنديا في رام الله. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد فتى وشاب، وإصابة تسع آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام مخيمي قلنديا شمال مدينة القدس، وبلاطة شرق نابلس».
وقالت الصحة، «إن الشهيد الفتى ريان هيثم ريان (17 عاما) كان قد أصيب بعدة رصاصات في الرأس والصدر والبطن واليد، خلال اقتحام مخيم بلاطة. وأن الشاب علاء شحام في العشرينيات من عمره، استشهد في مخيم قلنديا بعدما أصيب بالرصاص الحي في رأسه». وأكدت وزارة الصحة أن «عدد الشهداء في محافظات الضفة الغربية، بلغ منذ مطلع العام الجاري 20 شهيدا، بينهم أربعة أطفال».
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن قوات الاحتلال تواصل عمليات القتل والإعدامات الميدانية، ضمن عقيدة القتل التي يعتنقها قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، في استهداف الشبان والأطفال مستفيدة من اختلال معايير القوانين الدولية في التعامل مع الجرائم الإسرائيلية.
أما الفصائل الفلسطينية، فقالت «إن معركة الشعب الفلسطيني ومقاومته مع الاحتلال الإسرائيلي مفتوحة وشاملة في كل الساحات الفلسطينية».
واعتبرت حركة حماس في بيان «ارتقاء الشهداء تأكيد بأن الشعب الفلسطيني أمام هبة جديدة، ومرحلة نضالية جديدة، عنوانها، أن الاحتلال لن يكون له وجود على هذه الأرض، وأن الشعب سيبقى موحداً في مواجهة الاحتلال حتى طرده عن أرضنا».



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.