لمحاربة الجفاف... طائرات تخترق السُحب لزيادة تساقط الثلوج والأمطار بأميركا

إحدى الطائرات الأميركية المخصصة لعملية «البذر السحابي» (سي إن إن)
إحدى الطائرات الأميركية المخصصة لعملية «البذر السحابي» (سي إن إن)
TT

لمحاربة الجفاف... طائرات تخترق السُحب لزيادة تساقط الثلوج والأمطار بأميركا

إحدى الطائرات الأميركية المخصصة لعملية «البذر السحابي» (سي إن إن)
إحدى الطائرات الأميركية المخصصة لعملية «البذر السحابي» (سي إن إن)

وسط معاناة 61 في المائة من الولايات الأميركية من الجفاف، لجأ عدد من العلماء إلى حيلة مبتكرة لزيادة إنتاج الثلوج والأمطار.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن هذه الحيلة تعتمد على إرسال طائرات متخصصة للتحليق بين السحب ودفعها لزيادة تساقط الثلوج والأمطار، في تقنية تُعرف باسم «استمطار السحب» أو «البذر السحابي».
وبدأ علماء تابعون لبرنامج تعديل الطقس في ولاية وايومنغ الأميركية اختبار تقنية «البذر السحابي» في عام 2003 كجزء من دراسة. إلا أنهم مؤخراً، قاموا بتطبيقها رسمياً في عدد من الولايات التي تعاني من الجفاف، بعد أن أثبتت دراستهم التي استمرت 10 سنوات فاعليتها.
وتستخدم التقنية سحابة موجودة بالفعل، يتم حقن يوديد الفضة فيها بواسطة طائرات متخصصة، مما يضيف جزيئات صغيرة للسحب تسمى نوى الجليد، تساعد على هطول الأمطار وتساقط الثلوج.

وقالت جولي غوندزار، مديرة برنامج تعديل الطقس في وايومنغ، إن تقنيتهم رغم نجاحها وفاعليتها، إلا أنها قوبلت بالكثير من الانتقادات، مشيرة إلى أنها تتلقى الكثير من المكالمات، التي يخبرها خلالها الأشخاص أنها «تتحدى الطبيعة» و«تسرق الرطوبة من الهواء مما يجعل مناطق أخرى أكثر جفافاً مما ينبغي أن تكون عليه».
وسبق أن ذكرت دراسة أجرتها جامعة تسينغهوا في بكين ونُشرت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن الصين نجحت في «تعديل» الطقس للحصول على سماء صافية قبل احتفال الحزب الشيوعي الصيني بالذكرى المئوية لتأسيسه في الأول من يوليو (تموز) الماضي.
وأضافت الدراسة أن مسؤولي الطقس في البلاد أجروا عملية «بذر سحابي» مكثفة في الساعات السابقة للحفل لضمان الحصول على سماء صافية، ولخفض مستويات تلوث الهواء.
وأشار الباحثون إلى أن عملية «البذر السحابي» لمدة ساعتين قد انطلقت عشية الاحتفال، وأفاد السكان في المناطق الجبلية القريبة أنهم شاهدوا إطلاق صواريخ في السماء يوم 30 يونيو (حزيران)، حيث كانت هذه الصواريخ تحمل يوديد الفضة إلى السماء لتحفيز هطول الأمطار.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق أحداث الطقس المتطرفة كلّفت العالم تريليوني دولار خلال عقد (أ.ب)

تقرير: الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار خلال العقد الماضي

كشف تقرير جديد عن أن الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار على مدى العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا قاعة طعام غارقة بالمياه في أحد الفنادق وسط طقس عاصف في النرويج (رويترز)

فيضانات وانهيارات أرضية في أعقاب هبوب عواصف في النرويج

ذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن عواصف ليلية تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غربي النرويج.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».