محكمة هندية تؤيد حظر الحجاب داخل المؤسسات التعليمية في كارناتاكا

طلاب يمشون أمام الشرطة خارج كلية للنساء في بنغالور(أ.ف.ب)
طلاب يمشون أمام الشرطة خارج كلية للنساء في بنغالور(أ.ف.ب)
TT

محكمة هندية تؤيد حظر الحجاب داخل المؤسسات التعليمية في كارناتاكا

طلاب يمشون أمام الشرطة خارج كلية للنساء في بنغالور(أ.ف.ب)
طلاب يمشون أمام الشرطة خارج كلية للنساء في بنغالور(أ.ف.ب)

أيدت محكمة في جنوب الهند اليوم الثلاثاء حظرا على ارتداء الحجاب أو غطاء الرأس في المدارس والجامعات، في قرار يأتي بعد احتجاجات على هذه الخطوة.
وقالت المحكمة العليا بولاية كارناتاكا إن ارتداء الحجاب ليس ممارسة دينية أساسية وإن الانضباط المؤسسي يسود على الاختيار الفردي، حسبما صرح المحامي العام في الولاية، برابولينغ نافادغي، للصحافيين.
ويشكل الحكم انتكاسة لطالبات مسلمات قدمن طعنا ضد حظر الحكومة الإقليمية للحجاب، ويخططن لاستئناف القرار الأخير أمام المحكمة العليا للبلاد.
وتصاعد الجدل في هذا الشأن بعد منع مجموعة من الطالبات المحجبات من دخول كلية بمنطقة أودوبي في ديسمبر (كانون الأول).
كما تزايد عدد المدارس والكليات التي قررت حظر الحجاب في المؤسسات الدراسية بعد ذلك، ما أثار احتجاجات من المسلمين ضد الحظر وأخرى من جانب الطلاب الهندوس ونشطاء يمينيين مؤيدين للحظر.
وشهدت بعض الاحتجاجات أعمال عنف، حيث ألقى متظاهرون بالحجارة وارتكب البعض جرائم إحراق عمد في بعض البلدات، ورد رجال الشرطة باستخدام الهراوات.
كانت محكمة كارناتاكا العليا، التي عقدت جلسات استماع في القضية خلال شهر فبراير (شباط)، أصدرت أوامر مؤقتة تمنع الطالبات من ارتداء الحجاب لحين إصدار حكم.
وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن حكومة الولاية حظرت التجمعات الكبيرة لمدة أسبوع بالعاصمة بنغالورو «للحفاظ على النظام والسلم العام».
وحظرت مدن أخرى مثل مانغالور وأوديبي التجمعات الكبيرة، أو أعلنت عطلة بالمدارس والكليات.
ويشكل المسلمون نحو 14 في المائة من سكان الهند الذين يبلغ عددهم 3.‏1 مليار نسمة، أغلبهم هندوس.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.