النفط يتراجع 7 % بدعم من محادثات سلام وإغلاقات في الصين

النفط يتراجع 7 % بدعم من محادثات سلام وإغلاقات في الصين
TT

النفط يتراجع 7 % بدعم من محادثات سلام وإغلاقات في الصين

النفط يتراجع 7 % بدعم من محادثات سلام وإغلاقات في الصين

تراجعت أسعار النفط أكثر من 7 في المائة خلال تعاملات أمس الاثنين، في مستهل تعاملات الأسبوع، بينما يعلق المستثمرون آمالهم على جهود دبلوماسية بين أوكرانيا وروسيا لإنهاء حربهما، في حين أثارت قفزة في الإصابات بـ«كوفيد19» في الصين ذعراً في الأسواق.
وتراجعت عقود خام القياس العالمي «مزيج برنت» لأقرب استحقاق 8.19 دولار، أو 7.28 في المائة، إلى 104.49 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:40 بتوقيت «غرينيتش». وهبطت عقود خام القياس الأميركي «غرب تكساس الوسيط» 8.74 دولار، أو 8.02 في المائة، إلى 100.65 دولار للبرميل.
وسجل الخامان القياسيان كلاهما مكاسب حادة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، وما زالا مرتفعين نحو 40 في المائة عن مستوياتهما في بداية العام.
وقال مصدر بالاتحاد الأوروبي، وفق «رويترز»، إن دول الاتحاد تستعد لفرض عقوبات جديدة على شركات النفط الروسية الكبرى «روسنفت» و«ترانسنفت» و«غازبروم نفت»، لكنها ستواصل شراء الخام منها.
وتخضع الشركات الثلاث بالفعل لقيود من الاتحاد الأوروبي على القروض وتمويل الدين. وبموجب الحزمة الجديدة، التي ناقشها دبلوماسيون كبار من التكتل المؤلف من 27 دولة أمس، فإن تلك الشركات ستواجه أيضاً حظراً استثمارياً من المتوقع أن يجمد تمويلها من مصادر في الاتحاد الأوروبي في الإنتاج الجديد ومشاريع الاستكشاف في كل الوقود الأحفوري.
لكن في علامة على مخاوف الاتحاد حيال تأثير العقوبات على أسعار وإمدادات النفط، قال المصدر إن حكومات الاتحاد الأوروبي تصر على توضيح أن الإجراءات الجديدة لن تمنع دولها وشركاتها من شراء النفط من الشركات الروسية الثلاث.
في الأثناء، حث مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، أمس، الدول المنتجة للنفط على ضخ مزيد من الخام لتحقيق الاستقرار في الأسواق المتضررة من الحرب في أوكرانيا.
وقال بيرول خلال مؤتمر للطاقة في الرباط إنه بعد سحب 62 مليون برميل بصورة مبدئية، ستسحب وكالة الطاقة المزيد إذا «استمرت الظروف أو ساءت». وقال عبر رابط فيديو: «على كل دولة منتجة للنفط تتحلى بالمسؤولية ضخ مزيد من النفط في السوق».
في غضون ذلك، ناقش رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خلال اجتماع أمس، مع رؤساء شركات النفط والغاز البحرية زيادة الاستثمارات في بحر الشمال وتعزيز إمدادات الغاز المحلي.
وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء في بيان: «ناقش رئيس الوزراء والرؤساء التنفيذيون للشركات زيادة الاستثمار في صناعة النفط والغاز في بحر الشمال وتعزيز المعروض من الغاز المحلي. هذا يشمل كيف يمكن للمملكة المتحدة أن تزيل الحواجز التي تواجه المستثمرين والمطورين وأن تساعد في تسريع بدء تشغيل المشروعات».
ويأتي البيان بينما تقلص الدول الغربية انكشافها على إمدادات النفط والغاز من روسيا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في الشهر الماضي.
وأوقفت شركة «شل» المدرجة في لندن شراء الخام الروسي الأسبوع الماضي، في حين تخلت شركة «بي بي» عن حصتها في عملاق النفط الروسي «روسنفت».


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.