300 يورو سنويًا لكل امرأة شهدت الحرب الأهلية الإسبانية

بعد مرور أكثر من 70 عامًا على انتهاء الحرب

300 يورو سنويًا لكل امرأة شهدت الحرب الأهلية الإسبانية
TT

300 يورو سنويًا لكل امرأة شهدت الحرب الأهلية الإسبانية

300 يورو سنويًا لكل امرأة شهدت الحرب الأهلية الإسبانية

رغم مرور أكثر من سبعين عاما على انتهاء الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) فإن آثارها لا تزال مستمرة حتى اليوم ويتذكرها الإسبان بكل مرارة. وأخيرا أصدر خوسيه أنتونيو موناغو، رئيس الحكومة المحلية في إقليم اكستريمادورا، غرب إسبانيا، قانونا يمنح بموجبه راتب سنوي مقداره 300 يورو لكل امرأة شهدت تلك الحرب، وذلك «اعترافا بفضل المرأة التي شهدت الحرب الأهلية، وعاشت نتائجها المؤلمة بعد ذلك».
وقد علقت ماريا انخيليس مونيوث مسؤولة العمل والشؤون الاجتماعية في الإقليم بأن القانون سيكلف نحو 10 ملايين يورو وستستفيد منه 35 ألف امرأة، ويشمل كل من ولدت قبل عام 1941. ومن شروط القانون أن تكون المرأة مسجلة رسميا في إقليم اكستريمادورا، أو مقيمة فيه بشكل رسمي، وأضافت مونيوث أن «هذه المنحة لا تأتي بسبب العمر وإنما هي من أجل تعويض أولئك النساء اللواتي واجهن المآسي والآلام، وعانين الكثير من عدم الاعتراف بحقوقهن وفضلهن، سواء كن زوجات أو أمهات، ولكنهن استطعن مقاومة الصعوبات من أجل بناء عوائلهن بصمت واستطعن إضافة لبنة جديدة من أجل بناء جيل الوقت الحاضر».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».