بيع رسم لبول سيزان بـ26 ألف يورو

رسم لبول سيزان في مزاد بمدينة رانس الفرنسية (أ.ف.ب)
رسم لبول سيزان في مزاد بمدينة رانس الفرنسية (أ.ف.ب)
TT

بيع رسم لبول سيزان بـ26 ألف يورو

رسم لبول سيزان في مزاد بمدينة رانس الفرنسية (أ.ف.ب)
رسم لبول سيزان في مزاد بمدينة رانس الفرنسية (أ.ف.ب)

بعد ما عُثر عليه عن طريق الصدفة خلال عملية توريث في جنوب فرنسا، بيع رسم نادر أنجزه بول سيزان في بداياته مقابل 26 ألف يورو في مزاد بمدينة رانس الفرنسية، على ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان قد أُنجز العمل على الأرجح بين عامي 1856 و1857 في بداية سنوات التدريب المهني لبول سيزان (1839 - 1906)، وهو يتكون من رسمين على ورقة مزدوجة.
فعلى الجزء الأمامي، ثمة رسم للفنان الذي مهد الطريق لتيار ما بعد الانطباعية، بالريشة وقلم الرصاص والحبر البني، يمثل جندياً يحمل زجاجة صغيرة ويواجه سيدة عجوز حافية القدمين تحمل قارورة في يدها اليمنى. أما الجزء الخلفي فيظهر منظراً طبيعياً يحمل توقيع ماري سيزان، الأخت الصغرى للفنان.
وأوضح تييري كوليه مفوض المزاد في رانس المسؤول عن بيع الرسم، الذي قُدرت قيمته في الأصل بما بين 20 ألف يورو و30 ألفاً، لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنها إعادة اكتشاف رائعة. مر هذا الرسم بين يدي ابن سيزان ثم حفيده قبل أن نفقد أثره لما يقرب من ستين عاماً».
ورغم أنه تضمن ملاحظة مكتوبة بيد جان بيار سيزان، حفيد الرسام، تشير إلى أن «الرسم الموجود هنا عمل أصلي يحمل توقيع الجد»، احتاج الخبراء إلى أكثر من عامين من البحث للتحقق من صحة العمل كجزء من دفتر أعمال يسمى «دفتر القدس». ويتألف هذا الدفتر الذي أنجزه سيزان في شبابه من 24 صفحة كانت تضم أول رسوم الفنان.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.