بناء محطة طاقة في الفضاء لتوليد الماء والأكسجين

«رولز رويس» تعكف على بناء محطة طاقة في الفضاء (تشاتر ستوك)
«رولز رويس» تعكف على بناء محطة طاقة في الفضاء (تشاتر ستوك)
TT

بناء محطة طاقة في الفضاء لتوليد الماء والأكسجين

«رولز رويس» تعكف على بناء محطة طاقة في الفضاء (تشاتر ستوك)
«رولز رويس» تعكف على بناء محطة طاقة في الفضاء (تشاتر ستوك)

توصف المشروعات الرائدة بأنها «أول المشروعات التكنولوجية الطموحة للمملكة المتحدة»، والتي ستعود بالنفع في نهاية المطاف على الحياة على الأرض، حسب «اسكاي نيوز». ويعدّ الروبوت الذي يبحث عن الأكسجين ومحطة الطاقة في الفضاء، مجرد شيئين فقط من الأشياء التي يمكن للمهندسين البريطانيين تطويرها الآن بفضل دفقة جديدة من التمويل. من ناحيته، أعلن وزير العلوم، جورج فريمان، عن دفعة مالية قدرها مليونا جنيه إسترليني لـ13 مشروعاً جديداً تعتمد مناهج رائدة في مجالات الطاقة والاتصالات والموارد. ومن بين المشروعات التي تضطلع بها وكالة الفضاء البريطانية في الوقت الحالي، مشروع تعكف من خلاله شركة «رولز رويس» على بناء محطة طاقة في الفضاء، تسمح بتوليد الماء والأكسجين القابل للتنفس.
ومن المقرر أن تعكف شركة أخرى على تطوير تقنية جديدة يمكنها تحمل مستويات الإشعاع المرتفعة على سطح المريخ، في حين تتولى ثالثة بناء أداة اتصالات لرواد الفضاء لمعالجة التأخير في المحادثات بين المريخ والأرض. ويعكف مهندسون كذلك على البحث عن موارد، مثل الأكسجين والماء في صخور القمر.
من ناحيته، قال فريمان، الذي أعلن عن ضخ النقود خلال أسبوع العلوم البريطاني، إن «الاختراقات الاستكشافية» لن تكون مفيدة في الفضاء فحسب، وإنما ستضمن كذلك استفادة «الناس هنا على الأرض» من التكنولوجيات الجديدة التي يمكن أن تدعم بدورها التزامات المملكة المتحدة تجاه الوصول بالانبعاثات الكربونية إلى المستوى صفر.
في السياق ذاته، أوضح أبي كلايتون، مدير البرامج المستقبلية لدى «رولز رويس»، أن الدعم الذي وفّرته وكالة الفضاء البريطانية كان «مفيداً» في تمكين التقدم المستمر لبرنامج تطوير «رولز رويس» لـ«مفاعل شديد الصغر».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.