مناورات عسكرية كبرى لـ«الأطلسي» على وقع الحرب في أوكرانيا

جنود أميركيون خلال مناورات أطلسية في النرويج عام 2019 (رويترز)
جنود أميركيون خلال مناورات أطلسية في النرويج عام 2019 (رويترز)
TT

مناورات عسكرية كبرى لـ«الأطلسي» على وقع الحرب في أوكرانيا

جنود أميركيون خلال مناورات أطلسية في النرويج عام 2019 (رويترز)
جنود أميركيون خلال مناورات أطلسية في النرويج عام 2019 (رويترز)

بدأت مناورات عسكرية ضخمة يشارك فيها 30 ألف عسكري من «حلف شمال الأطلسي» ودول شريكة اليوم (الاثنين) في النرويج، على خلفية الأزمة بين الغرب وموسكو حول الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتهدف مناورات «الرد البارد 2022 (Cold Response 2022)»، المقررة منذ وقت طويل، إلى اختبار قدرة النرويج على تلقي تعزيزات خارجية في حال تعرضها لعدوان من دولة ثالثة، عملاً بـ«المادة الخامسة» من «ميثاق الحلف الأطلسي» التي تنص على الدفاع المشترك في حال تعرض أحد أعضاء الحلف لهجوم، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد رئيس القيادة النرويجية للعمليات، الجنرال إنغفه أودلو، الذي يشرف على المناورات: «إنها تدريبات دفاعية»، مشدداً في تصريحات لشبكة «تي في 2» على أنها «ليست عملية عسكرية ذات هدف هجومي».
وتنظم هذه المناورات البحرية والجوية والتي تتضمن عمليات إنزال وعمليات برية، على مساحات شاسعة من الأراضي النرويجية؛ بما في ذلك فوق الدائرة القطبية الشمالية، مع البقاء على مسافة مئات الكيلومترات من الحدود الروسية - النرويجية.
وامتنعت روسيا عن قبول الدعوة لإرسال مراقبين، وصرح سفيرها في أوسلو الأسبوع الماضي أن «تعزيز القدرات العسكرية للحلف الأطلسي قرب حدود روسيا لا يساهم في تعزيز أمن المنطقة».
وأوضح الجنرال أودلو أن الروس «نشروا قدرات مشروعة تماماً لمتابعة» المناورات، مضيفاً: «آمل حقاً أن يلتزموا بالاتفاقات السارية».
وعلى غرار السنوات السابقة، تشمل مناورات «الرد البارد 2022» مشاركة من السويد وفنلندا؛ الدولتين الملتزمتين بسياسة عدم انحياز غير أنهما تقربتا من الحلف الأطلسي في السنوات الأخيرة، وحرك الغزو الروسي لأوكرانيا مؤخراً النقاش حول احتمال انضمامهما إلى الحلف.
وتشارك في التدريبات 200 طائرة ونحو 50 بارجة من 27 دولة، على أن تستمر حتى 1 أبريل (نيسان) المقبل. وانطلقت بعمليات بحرية ونقل قسم من قوة التدخل السريع الأطلسية براً، وهي مهمة موكلة هذه السنة إلى فرنسا وبقيادتها.


مقالات ذات صلة

هجوم أوكراني يلحق أضراراً بمحطة كهرباء في جنوب غرب روسيا

أوروبا مستودع للوقود يحترق إثر ضربة أوكرانية على مدينة بيلغورود الروسية (أرشيفية - رويترز)

هجوم أوكراني يلحق أضراراً بمحطة كهرباء في جنوب غرب روسيا

قال حاكم منطقة أوريول في جنوب غرب روسيا إن هجوماً نفذته أوكرانيا بطائرات مسيرة ألحق أضراراً بمحطة للكهرباء في أوريول.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجلس أمام وزير الدفاع وقائد البحرية بمناسبة الاحتفالات بيوم البحرية في سان بطرسبرغ الأحد (رويترز)

بوتين يحذر أميركا من أزمة صواريخ شبيهة بالحرب الباردة

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، الولايات المتحدة من أنه في حال نشرها صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، فإن روسيا ستضع صواريخ مماثلة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أوراق نقدية من فئة 20 و50 يورو (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يدعو إلى «معاقبة» الساعين لـ«تقسيم» روسيا

شجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحققين الروس على التصدي لأي خطر يتسبب بانقسام المجتمع في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) يصافح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع وزاري على هامش الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة في فينتيان 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بدء محادثات بين روسيا والصين على هامش اجتماع «آسيان»

التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، الخميس، في فينتيان عاصمة لاوس، على هامش اجتماع إقليمي وغداة لقاء الوزير الصيني نظيره الأوكراني في الصين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

حرائق الغابات في كندا تصل إلى مدينة جاسبر... ومحاولات لحماية خط أنابيب

تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)
تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)
TT

حرائق الغابات في كندا تصل إلى مدينة جاسبر... ومحاولات لحماية خط أنابيب

تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)
تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)

قالت السلطات الكندية إن حريق غابات وصل إلى مدينة جاسبر الكندية في إقليم ألبرتا، أمس (الأربعاء)، وهو من مئات الحرائق التي تجتاح إقليمي ألبرتا وكولومبيا البريطانية في الغرب، بينما يكافح رجال الإطفاء لإنقاذ منشآت رئيسية مثل خط أنابيب ترانس ماونتن، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وبلغ عدد حرائق الغابات المشتعلة خارج نطاق السيطرة 433 حريقاً في كولومبيا البريطانية و176 حريقاً في ألبرتا وأكثر من عشرة منها في منطقة فورت ماكموري، وهي مركز للرمال النفطية. ويمر خط الأنابيب، الذي يمكنه نقل 890 ألف برميل يومياً من النفط من إدمونتون إلى فانكوفر، عبر متنزه وطني في جبال روكي الكندية بالقرب من المدينة السياحية الخلابة التي اضطر نحو 25 ألف شخص إلى الإخلاء منها أمس.

وقالت إدارة المتنزهات في كندا (باركس كندا): «رجال الإطفاء... يعملون على إنقاذ أكبر عدد ممكن من البنايات وحماية البنية التحتية الحيوية، منها محطة معالجة مياه الصرف ومرافق اتصالات وخط أنابيب ترانس ماونتن». ولم ترد الشركة المشغلة لخط الأنابيب حتى الآن على طلب من الوكالة للتعليق، لكنها قالت في وقت سابق إن تشغيل خط الأنابيب آمن وأنها نشرت رشاشات مياه كإجراء وقائي.

وفي أحدث تعليق لهذا اليوم، قالت إدارة متنزه جاسبر الوطني إنها لا تستطيع الإبلاغ عن مدى الأضرار التي لحقت بمواقع أو أحياء محددة وأنها ستقدم المزيد من التفاصيل اليوم. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن الحكومة وافقت على طلب ألبرتا للحصول على مساعدة اتحادية. وأضاف: «سننشر موارد القوات المسلحة الكندية وسندعم عمليات الإجلاء وسنوفر المزيد من موارد حرائق الغابات الطارئة في الإقليم على الفور، وننسق أعمال مكافحة الحرائق والمساعدة في النقل الجوي».