تشيلسي يحل ضيفا على ليل ومان يونايتد يواجه أتلتيكو مدريد

في إياب دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم

تشيلسي يحل ضيفا على ليل ومان يونايتد يواجه أتلتيكو مدريد
TT

تشيلسي يحل ضيفا على ليل ومان يونايتد يواجه أتلتيكو مدريد

تشيلسي يحل ضيفا على ليل ومان يونايتد يواجه أتلتيكو مدريد

يحل فريق تشيلسي الإنجليزي، حامل اللقب، ضيفا على فريق ليل الفرنسي بعد غد (الأربعاء) في إياب دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حسبما ذكرت وكالة الانباء الالمانية.
وكان تشيلسي فاز في مباراة الذهاب التي أقيمت بملعبه "ستامفورد بريدج" بهدفين نظيفين، وسيسعى في مباراة الإياب لمواصلة تفوقه لكي يعبر لدور الثمانية.
ومع ذلك، فإن ما يبدو مباراة روتينية يمكن أن يكون أي شيء، ولكن الفريق الذي يدربه توماس توخيل، يستعد للسفر خارج إنجلترا للمرة الأولى منذ تجميد أصول مالك النادي الروسي رومان أبراموفيتش كجزء من عقوبات الحكومة البريطانية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
رسميا، تم تقييد إنفاق تشيلسي بمبلغ 20 ألف جنيه إسترليني (26100 دولار) على المباريات الخارجية، على الرغم من أن هناك تقارير إعلامية تشير إلى أنه يمكن تطبيق بعض المرونة.
وقال توخيل عقب فوز فريقه على نيوكاسل 1 / صفر أمس (الأحد) "لم يتغير أي شيء بالنسبة لي حتى الآن. آخر معلوماتي أن لدينا طائرة لذلك يمكننا الذهاب بالطائرة والعودة بالطائرة". وأضاف "إذا لم يكن هذا صحيحا سنذهب بالقطار، إذا لم يحدث هذا سنذهب بالحافلة، وإذا لم يكن هذا متاحا سأقود سيارة ذات سبعة مقاعد وسأفعل هذا". وأكد "هناك بعض الأحاديث دائرة بشأن التنظيم ولكنها لا تؤثر علي شخصيا لأن لدينا رجالا رائعين يقومون بتنظيم السفر، وفي كل قسم لدينا أشخاص ملتزمون للغاية يجعلون الأمور طبيعية جدا في الحال".
وعادة ما يواجه تشيلسي صعوبة بسيطة في التأهل على حساب ليل، الذي يحتل المركز السادس في الدوري الفرنسي، بعدما توج باللقب في الموسم الماضي بشكل مفاجئ.
وكان الفريق يفتقد للشغف أمام نيوكاسل، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل بعض اللاعبين الذين تنتهي عقودهم ولا يمكن تجديدها، ولكن الفريق تمكن من الفوز بفضل هدف سجله كاي هافيرتز في وقت متأخر من المباراة.
ويعد فريق تشيلسي هو الوحيد الذي يدافع عن تقدمه في مباراة الذهاب هذا الأسبوع، حيث يلتقي في نفس التوقيت فريق يوفنتوس الإيطالي مع ضيفه فياريال الإسباني بعد أن تعادلا 1/1 ذهابا.
وقبلها بيوم يستضيف أياكس الهولندي فريق بنفيكا البرتغالي بعد أن تعادلا 2/2 في لشبونة، كما يستضيف مانشستر يونايتد الإنجليزي فريق أتلتيكو مدريد الإسباني بعد أن تعادلا 1/1.
وكان فريق أتلتيكو، بقيادة مدربه دييغو سيميوني، الطرف الأفضل في مباراة الذهاب، ولكنه تلقى هدف التعادل في وقت متأخر من اللقاء، ومع ذلك، بإلغاء قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين فإن هذا الهدف لم يعد له ثقله كما كان في السابق.
ويسعى الفريقان لإنهاء الدوريين المحليين في أحد المراكز الأربعة الأولى للعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وكانت الأهداف الثلاثة (هاتريك) التي سجلها البرتغالي كريستيانو رنالدو في مرمى توتنهام رفعت معنويات مانشستر يونايتد.
وقال رالف رانجنيك المدير الفني المؤقت لمانشستر يونايتد "كل شخص في هذه المدينة، كل مشجع لمانشستر يونايتد، كل اللاعبين، كل العاملين بالفريق، نريد أن نتأهل لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا". وأضاف "أعتقد أن هذه المباراة، وهذه النتيجة، ستعطينا دفعة قوية لمباراة الثلاثاء".
وتقام قرعة دور الثمانية يوم الجمعة المقبل، حيث تأهلت فرق بايرن ميونخ، ليفربول، ريال مدريد، مانشستر سيتي إلى هذا الدور الأسبوع الماضي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».