ألمانيا تخصص مبلغاً قياسياً للإنفاق الدفاعي في 2022

مقاتلة أميركية من طراز «إف - 35» (أ.ف.ب)
مقاتلة أميركية من طراز «إف - 35» (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تخصص مبلغاً قياسياً للإنفاق الدفاعي في 2022

مقاتلة أميركية من طراز «إف - 35» (أ.ف.ب)
مقاتلة أميركية من طراز «إف - 35» (أ.ف.ب)

قررت ألمانيا زيادة إنفاقها على الدفاع إلى مستوى قياسي في 2022 على خلفية الحرب في أوكرانيا، وفق مشروع الموازنة الذي كُشف النقاب عنه، اليوم الاثنين، فيما تسعى برلين لتجاوز هدف الإنفاق الذي حدده حلف شمال الأطلسي في السنوات المقبلة.
ويخصص مشروع الموازنة، الذي سيناقشه البرلمان في الأيام القليلة المقبلة، أكثر من 50 مليار يورو (55 مليار دولار) للإنفاق العسكري هذا العام، وفق ما أفاد مصدر حكومي، واصفاً الرقم بأنه «مرتفع بشكل قياسي»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

كما تخطط الحكومة «لصندوق خاص» بقيمة 100 مليار يورو (110 مليارات دولار) لتحديث قوات ألمانيا المسلحة انطلاقاً من عام 2022.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر برلماني ألماني أن الجيش يعتزم شراء ما يصل إلى 35 مقاتلة أميركية من طراز «إف - 35» من شركة «لوكهيد مارتن» و15 مقاتلة «يوروفايتر»، ضمن مجهود ضخم لتحديث القوات المسلحة قررته الحكومة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر الذي شرط عدم الكشف عن اسمه، تأكيداً لمعلومات نشرتها وسائل إعلام ألمانية، قوله إن برلين تنوي شراء ما يصل إلى 35 طائرة «إف - 35» لتبديل طائراتها المتقادمة من طراز «تورنيدو»، الوحيدة القادرة على حمل رؤوس نووية أميركية ضمن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).

ومن المقرر أن تعقد لجنة الشؤون الدفاعية في مجلس النواب الألماني جلسة استثنائية، بعد ظهر (الاثنين)، حول هذا الموضوع.
ويُفترض أن تستخدم مقاتلات «إف - 35» بشكل أساسي لنقل الصواريخ الذرية الأميركية في إطار عمليات الردع التي تنفذها الناتو، فيما تُخصص طائرات «يوروفايتر» خصوصاً لعمليات التشويش الإلكتروني على منظومات الدفاع الجوي.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».