وفاة امرأة حامل وطفلها جراء قصف مستشفى للولادة في ماريوبول

بعد انتشار صورتها المروعة عقب الغارة الجوية

المرأة الحامل أثناء نقلها إلى المستشفى (أ.ب)
المرأة الحامل أثناء نقلها إلى المستشفى (أ.ب)
TT

وفاة امرأة حامل وطفلها جراء قصف مستشفى للولادة في ماريوبول

المرأة الحامل أثناء نقلها إلى المستشفى (أ.ب)
المرأة الحامل أثناء نقلها إلى المستشفى (أ.ب)

توفيت امرأة حامل وطفلها الذي لم يولد بعد أن ضربت غارة جوية روسية مستشفى للولادة في مدينة ماريوبول الأوكرانية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، أظهرت صورة مروعة المرأة وهي محمولة على نقالة من المستشفى وتصرخ: «اقتلني، اقتلني» بعدما فقدت طفلها - قبل أن تموت هي نفسها. وقتل في الهجوم ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم فتاة وأصيب 17 آخرون.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1502390568541958148?s=20&t=EyxjtUoAk1q_JcoylfU7qw
وشوهدت المرأة النازفة وبطنها منتفخاً محمولة على نقالة بجوار سيارات محترقة وتم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى.
أدرك المسعفون أنها تفقد طفلها، وقالوا إنها صرخت لهم: «اقتلوني الآن!».
وجد الجراح تيمور مارين حوض المرأة محطماً ووركها مفصول.
وقال الجراح إن المسعفين قاموا بإخراج الطفل بعملية قيصرية، لكنه «لم يظهر أي علامات على الحياة»، ليعودوا ويكافحوا لإنقاذ الأم. وأضاف: «أكثر من 30 دقيقة من إنعاش الأم لم تسفر عن نتائج كلاهما مات».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1503333871668015108?s=20&t=1a7MhRia3_y8dMMD1f8D3w
في خضم الفوضى التي أعقبت الغارة الجوية، لم يكن لدى المسعفين الوقت الكافي للحصول على اسم المرأة قبل أن يأتي زوجها ووالدها لتسلم جسدها.
وقال الأطباء إن شخصاً ما على الأقل جاء لاستعادتها حتى لا ينتهي بها الأمر في المقابر الجماعية التي تم حفرها لكثير من القتلى في ماريوبول.
وزعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المستشفى تعرض لـ«ضربة مباشرة»، ووصف الهجوم بأنه «إبادة جماعية». وأصيبت نساء في انتظار الولادة في الغارة فيما دفن أطفال تحت الأنقاض.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1501811852572913665?s=20&t=EyxjtUoAk1q_JcoylfU7qw
كان الانفجار في المستشفى قوياً لدرجة أن الأرض اهتزت على بعد أكثر من ميل من مكان الانفجار.
تُظهر الصور حفرة هائلة خلفها القصف، حيث تسببت الانفجارات في تدمير النوافذ وتدمير جزء كبير من واجهة المبنى.
وقالت حكومة مدينة ماريوبول في بيان على «تلغرام»: «من المعروف اليوم أنه بعد القصف الإرهابي على مستشفى للأطفال في ماريوبول بالطائرات الروسية، أصيب 17 شخصاً (أطفال ونساء وأطباء)، وتوفي ثلاثة بينهم طفل واحد».
وتابع: «القوات الروسية تدمر عمداً وبلا رحمة في ماريوبول. يجب أن يعرف العالم كله جريمة روسيا ضد الإنسانية وضد أوكرانيا وضد شعب ماريوبول!».



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».