مراكز في كييف لتنظيم إجلاء الفارين من الحرب

يديرها متطوعون وتستقبل الآلاف يومياً

نينا ولودي تتحدثان عما وصفتاه بـ«جرائم» اقترفها الروس في قريتهما (الشرق الأوسط)
نينا ولودي تتحدثان عما وصفتاه بـ«جرائم» اقترفها الروس في قريتهما (الشرق الأوسط)
TT

مراكز في كييف لتنظيم إجلاء الفارين من الحرب

نينا ولودي تتحدثان عما وصفتاه بـ«جرائم» اقترفها الروس في قريتهما (الشرق الأوسط)
نينا ولودي تتحدثان عما وصفتاه بـ«جرائم» اقترفها الروس في قريتهما (الشرق الأوسط)

على طرف بيلوهوردكا (10 كيلومترات من إربين) يعمل فلاديسلاف من دون انقطاع، ثيابه العسكرية لا تعني أنه مقاتل، والعلم الأوكراني المثبت على ساعده يشير إلى أنه متطوع، وهو أحد مدراء مركز المنطقة الرئيسية قرب كييف لاستقبال النازحين.
فلاديسلاف (30 عاما) يعمل ضمن الحملة المحلية للإغاثة.عشرات المتطوعين، تضاف إليهم عناصر من الشرطة ورجال الإطفاء والصليب الأحمر حولوا موقفا كبيرا للسيارات إلى مركز إغاثة ميداني: على طرف خيم للطبابة وإلى جانبها مستشفى ميداني. وفي الوسط نصبت خيم لحماية المخزون من المساعدات الغذائية، جانب آخر للألبسة وطاولة ممتدة على مسافة طويلة تحمل أطعمة ساخنة والمياه والخبز والشاي والمرطبات، وخلف الطاولة نساء ورجال يعملون تحضيرا للنازحين القادمين.
«يصعب أن أحدد رقم الذين مروا من هنا»، يقول فلاديسلاف. ويضيف «ربما الآلاف»، ولكن الرجل المتطوع ضمن هذا المركز الذي تسيره وتموله الحكومة المحلية يستدرك بالقول «اليوم نتوقع خمسة آلاف، اليوم هو اليوم الثامن عشر من المعارك، أليس كذلك؟» يحك رأسه بيده ثم يعيد قبعته الصوفية ويحكمها اتقاء للبرد القارس: «احسبهم أنت، كل يوم تقريبا نفس الأرقام».
تعمل القوات الحكومية هنا على إخلاء النازحين من مناطق يسيطر عليها الروس، وتنتظر الفرق المحلية الوافدين، مراكز النزوح هذه مجرد محطات مؤقتة لتنظيم النازحين وتحويلهم إلى الحافلات، كل بحسب المنطقة التي يرغب في الذهاب إليها.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.