مومياء تكشف علاقة هشاشة العظام بتصلب الشرايين

مومياوات تكشف العلاقة بين تصلب الشرايين وهشاشة العظام (الفريق البحثي)
مومياوات تكشف العلاقة بين تصلب الشرايين وهشاشة العظام (الفريق البحثي)
TT

مومياء تكشف علاقة هشاشة العظام بتصلب الشرايين

مومياوات تكشف العلاقة بين تصلب الشرايين وهشاشة العظام (الفريق البحثي)
مومياوات تكشف العلاقة بين تصلب الشرايين وهشاشة العظام (الفريق البحثي)

هشاشة العظام وتصلب الشرايين ينتشران على نطاق واسع بين كبار السن، ويؤديان إلى أمراض خطيرة ووفيات. وبينما توجد أدلة متزايدة حديثاً على وجود ارتباطات بيولوجية بينهما، فإن هذا الأمر لم يتم دراسته من قبل في المومياوات القديمة، وهو الإنجاز الذي حققه فريق بحثي دولي يضم باحثين من معهد المومياء بإيطاليا، مشروع المومياء بألمانيا، جامعة غراتس في النمسا، وجامعة ميسوري بأميركا.
وخلال الدراسة التي نشرت بالعدد الأخير من «المجلة الدولية لعلم الأمراض القديمة»، وأجريت على 23 مومياء من المتحف المصري ومجموعة البرديات في برلين بألمانيا، و22 مومياء من متحف إيجيزيو في تورين بإيطاليا، نظر الباحثون عن طريق التصوير المقطعي المحوسب في تصلب الشرايين بخمس مناطق تشريحية عن طريق التكلسات الشريانية المحفوظة، التي قاومت تغييرات ما بعد الوفاة في عملية التحنيط، بينما تم تقييم هشاشة العظام باستخدام تصنيف «كيلجرين ولورانس» الصادر عام 1957. والذي ينظر في ست مناطق هي الجزء الخلفي من اليدين، الجاني من العمود الفقري العنقي والعمود الفقري القطني، والجزء الأمامي الخلفي من الوركين والركبتين والقدم.
وأظهر التحليل الإحصائي ارتباطاً كبيراً بين تصلب الشرايين وهشاشة العظام من الدرجة الأولى في مجموعة الطرف العلوي، وارتباط في مجموعة الأطراف السفلية، التي تتكون أساساً من الورك والركبة، بين تصلب الشرايين والهشاشة من الدرجة الثانية.
يقول الباحثون في مقدمة دراستهم، إن الارتباط بين تصلب الشرايين وهشاشة العظام المتقدم في الورك والركبة يمكن مقارنته بحالات الارتباط التي تم الإبلاغ عنها في الدراسات السريرية الحديثة، رغم انخفاض متوسط العمر المتوقع وبيئة وأسلوب حياة قدماء المصريين، وهو لغز يحتاج إلى تفسير.
ويضيف الباحثون: «إذا كانت هناك عوامل خطر حديث تفسر وجود هذه العلاقة، فإنه يجب إجراء الدراسات الجينومية للمومياوات المصرية القديمة، والتي قد تكشف عن عوامل الخطر الجينية التي أوجدت الارتباط بين تصلب الشرايين وهشاشة العظام عند المصري القديم».
وأعطى الرئيس المصري في شهر مارس (آذار) من العام الماضي إشارة البدء في مشروع الجينوم المصري المرجعي، والذي سيكون من أهدافه دراسة الجينوم المرجعي للمصريين القدماء، بما يساعد في اكتشاف بعض أسرار الأجداد.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.