مصر: وفاة أنيسة حسونة رائدة العمل الخيري بعد صراع مع السرطان

الدكتورة أنيسة حسونة
الدكتورة أنيسة حسونة
TT

مصر: وفاة أنيسة حسونة رائدة العمل الخيري بعد صراع مع السرطان

الدكتورة أنيسة حسونة
الدكتورة أنيسة حسونة

غيب الموت، اليوم الأحد، الدكتورة أنيسة حسونة الرئيس التنفيذي لمستشفى الناس للأطفال بالقاهرة، والعضو السابق بمجلس النواب المصري، عن عمر يناهز الـ69 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان.
ولحسونة مسيرة زاخرة من العمل الخيري وشغلت منصب المدير التنفيذي السابق لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب الخيرية.
وعرفها المصريون بوجهها البشوش وملامحها المصرية الأصيلة، وهي تطل عبر القنوات التلفزيونية تتحدث عن معاناة الأطفال المرضى وتدعو للتبرع والمشاركة لمؤسسة الطبيب العالمي مجدي يعقوب. وبعد ذلك لمستشفى الناس للأطفال في مصر، وتعرفوا عليها أكثر وأكثر حين بدأت تروي تجربتها مع مرض السرطان الذي أصيبت به ثلاث مرات على مدار 6 سنوات، ووصفت تعاملها معه في تصريحات صحافية سابقة لها بأنه «صديق رزل (ثقيل)».
https://www.youtube.com/watch?v=UmnBgsWyfVY&feature=emb_title
وكان آخر ظهور للراحلة في احتفالية المرأة المصرية، حيث كرمتها السيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تقديراً لدورها في العمل الخيري.
https://www.facebook.com/AnissaEHassouna/videos/409385447660407/
وولدت أنيسة حسونة في القاهرة عام 1953، وتخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ثم بدأت عملها كملحق دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية، ثم عملت لمدة 14 عاماً في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية.
شغلت أيضاً منصب عضو في العديد من الهيئات الاستشارية للفكر والحريات والمرأة في مصر والوطن العربي والعالم.

وفي عام 2016، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بتعيينها عضواً في مجلس النواب واستمرت عضويتها في الدورة البرلمانية السابقة.

وتعد حسونة أول سيدة يتم انتخابها أميناً عاماً للمجلس المصري للشؤون الخارجية، كما شغلت منصب عضو المجلس التنفيذي لمنظمة الباجواش للعلوم والشؤون الدولية وهي المنظمة الحاصلة على جائزة نوبل لعام 1995، وعضو في العديد من الهيئات الاستشارية للفكر والحريات والمرأة في مصر والوطن العربي والعالم، فهي مؤسسة لـ«نساء من أجل السلام عبر العالم» في سويسرا، وهي مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة «مصر المتنورة»، وعضو بالغرفة التجارية الأميركية بالقاهرة وبجمعية الأعمال المصرية البريطانية وهي أيضاً كاتبة في العديد من الإصدارات الصحافية وأحدث إصداراتها كتاب «ما بعد الربيع العربي... الصراع والتعاون في الشرق الأوسط».



مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.