المطاعم الفرنسية في مصر تعزز مكانتها

أشهر أطباقها «بيف ستيك» و«سكالوب بتلو»

مطعم ديزناف
مطعم ديزناف
TT

المطاعم الفرنسية في مصر تعزز مكانتها

مطعم ديزناف
مطعم ديزناف

عندما تتحول «الزبدة» الأصلية بنكهتها المغرية ورائحتها المميزة إلى خطوط دقيقة ناعمة تنطلق في الهواء من كل الموائد، مختلطة بصوص الفواجرا (كبد الأوز) وديكورات باريسية كلاسيكية، تداعب أنوف الزبائن، ستعرف على الفور أنك في مطعم فرنسي من تلك المطاعم التي انتشرت في مصر، واستطاعت الحصول لنفسها على مكانة بارزة.
فمن خلال طاقم خدمة بملابس رسمية تتمازج مع تفاصيل توزيع الموائد المستديرة المتباعدة، تتخللها سحب من الأضواء الخافتة، و«جرسون» صامت يتحرك بهدوء، يختلط بكلمات الترحيب باللغة الفرنسية، وابتسامة هادئة، والموسيقى المتصاعدة من «بيانو» كبير في أحد الأركان، وقائمة طعام، يقدم مطعم «لو باليه كرنفال» في حي مصر الجديدة الراقي (جنوب القاهرة) أشهر الأطباق الفرنسية الكلاسيكية.


واجهة مطعم ديزناف

تضم القائمة، طبق «بيف ستيك» بالصوص الأبيض والكريمة مع البطاطس البيوريه والجبنة البارميزان، و«سكالوب بتلو» الذي يطهى بنفس الطريقة، وأصنافاً متنوعة من الدجاج المطهو بالزبدة وأوراق الريحان والنبيذ الأبيض.
ويعد الطبق الأكثر شهرة وطلباً لدى الفرنسيين، هو البط المطهو مع الزبدة وشرائح البصل ومضافاً إليه صلصة الطماطم المخففة بالكريمة البيضاء والصوص الأبيض «البشاميل»، بجانب أنواع كثيرة من المقبلات، من بينها شرائح الدجاج المغطاة بطبقة من جبن البارميزان والسبانخ وتطهي في الفرن ويقدم بجانبها الجرجير بصوص الليمون.
مطاعم فرنسية كثيرة في أنحاء مختلفة بالقاهرة تسعى إلى اجتذاب شرائح مختلفة من الزبائن من خلال أصناف مميزة، يقول إكرام الرشيدي مدير مطعم «ديزناف» بحي المهندسين لـ«الشرق الأوسط» إن «معظم الأطباق الفرنسية تلقى إقبالاً كبيراً في مصر، خاصة تلك التي تحظى بشهرة عالمية، ولدينا زبائن دائمون من المصريين والعرب والأجانب».


أطباق فرنسية متنوعة  -  طبق فرنسي مميز

وأضاف الرشيدي أن الإقبال يتزايد على وجبات الإفطار، التي نهتم بها كثيراً، متابعاً: «رغم تمسكنا بتقاليد المطبخ الفرنسي، فإننا منفتحون أمام التعديلات والإضافات التي يطلبها الزبائن، فبعضهم يحب تغيير بعض المكونات، أو استبعاد بعض الإضافات».
كما يقدم المطعم طبق «بيف فيليه بقري» مع الجمبري وصوص الكابر مع الأرز الأبيض، وهو عبارة عن شرائح من عرق «الفلتو» والجمبري متوسط أو صغير الحجم مطهو مع الزبدة وخليط من النبيذ الأبيض أو الأحمر، ويضاف له البقدونس المفروم والكريمة والصوص الأبيض، ويزين بشرائح الليمون ومعه بطاطس بيوريه أو سبانخ سوتيه.
ومن أكثر الأطباق التي تلقى إقبالاً في مصر، طبق «الإسبتادا» وهي شرائح ستيك رقيقة (عرق التربيانكو أو الفلتو) تتبل بملح وفلفل أسود وزيت زيتون وصوص الصويا وتوضع على شواية ساخنة للغاية ومدهونة زيت لتحصل على صدمة حرارية ولون أحمر لامع مع الفلفل الألوان المتبل بنفس تتبيلة لحم الضأن، وأخيراً توضع على الشواية، وبعد أن تحصل على اللون الأحمر وتسوية تقترب من النهاية تغرس في السيخ الخاص بالشيش طاووق وتعاد للشواية لدقائق بعد غرسها في التتبيلة، مع طبق «بيف جانزي»، وهي قطع إستيك محشوة بأنواع متعددة من الأجبان الفرنسية.


مخبوزات فرنسية

وبجانب الأطباق الفرنسية الشهيرة، يولي مطعم «ديزناف» اهتماماً خاصاً بوجبة الإفطار، ومن أشهر الأطباق التي يقدمها «ديزناف» وهو عبارة عن خبز «توست» محمص، عليه بيض وفلفل ألوان وجبنة شيدر حمراء ومزين بحلقات الزيتون المخلي وخس الكابوتشا وحلقات الطماطم الطازجة، وطبق «تون تاتا» ويتكون من باجات «توست غامق يناسب الحمية الغذائية» وكرواسون بالجبنة الشيدر أو البارميزان وآخر بالشوكولاتة، مع طبقين من الزبدة ومربي التين.
وتشكل «الزبدة» جزءاً أساسياً من الأطباق الفرنسية كافة، كما تقوم معظم المطاعم باستبدال النبيذ، بإضافة خل العنب حسب رغبة الزبائن، كما تلقى الصوصات الفرنسية المتنوعة إقبالاً لافتاً، وعلى رأسها صوص الفواجرا (كبدة الأوز)، ويحظى طبق البط على الطريقة الفرنسية بشهرة عالمية، ويلقى رواجاً كبيراً في مصر، وكذلك الأنواع المختلفة من المقبلات والسلطات، أبرزها سلطة كبد الأوز؛ حيث تقطع الكبدة شرائح، وتوضع علي النار لثوانٍ قليلة مع الزبدة والنبيذ الأحمر، الذي يمكن استبداله بخل العنب، ويضاف إليها الملح والفلفل مع الحمص والجبنة البارميزان والكريمة والصوص الأبيض وشرائح الخبز المحمص في زبدة وتوابل وملح، وطبق مقبلات ساخن مكون من شرائح الدجاج المغطاة بطبقة من جبن البارميزان والسبانخ، وتطهي في الفرن، ويقدم بجانبها الجرجير بصوص الليمون.


أحد الأطباق الفرنسية

ومن أشهر الأطباق التي يقدمها المطعم الفرنسي بفندق «صن رايز» في مدينة شرم الشيخ، طبق «سلمون جريل» مقطعاً ومخلياً، ومضافاً إليه ملح فلفل أبيض وزيت زيتون وليمون، ويوضع على جريل ساخن، ويضاف إليه الليمون أثناء التسوية، ويقدم مع الوايت صوص (الصوص الأبيض)، وهو عبارة عن زبدة وكريمة وعصير ليمون وشبت، وأيضاً مع بطاطس بيوريه. وأيضاً طبق البيف فيليه، الذي يتكون من شرائح عرق الفلتو البيف الأحمر حيث تتبل بملح وفلفل أسود وزيت زيتون، كما يُقدم المطعم طبق «سي فود ستيود»، وهو عبارة عن بصل مفروم ناعم يتم تشويحه في الزبدة، ثم توضع صلصة طماطم مضاف إليها صوص أبيض وكريمة وعصير ليمون وبقدونس، ويضاف إليه الجمبري المقشر الصغير والكاليماري والسبيط وقطع فيليه سلمون.


مقالات ذات صلة

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.