أميركا تتهم روسيا بانتهاك «مبادئ السلامة النووية»

لافتة تظهر أمام منشأة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا (رويترز)
لافتة تظهر أمام منشأة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا (رويترز)
TT

أميركا تتهم روسيا بانتهاك «مبادئ السلامة النووية»

لافتة تظهر أمام منشأة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا (رويترز)
لافتة تظهر أمام منشأة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا (رويترز)

اتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك مبادئ السلامة النووية قائلة إنها قلقة من «استمرار القصف الروسي على منشآت نووية» في أوكرانيا، لكنها أضافت أنه لم يتم رصد أي مؤشرات على حدوث انبعاث إشعاعي حتى الآن، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم في تغريدة على «تويتر» إن أجهزة مراقبة الإشعاع في معظم أوكرانيا لا تزال تعمل رغم أن الولايات المتحدة قلقة من نقص البيانات من مراقبي الضمانات في
تشيرنوبل أو زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
ويخضع الموقعان لسيطرة القوات الروسية لكن يتم تشغيلهما من قبل موظفين أوكرانيين في ظروف تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تعرض سلامة المنشأتين للخطر.
وقالت غرانهولم «ما زلنا نشعر بالقلق إزاء تصرفات روسيا المتهورة وانتهاكات مبادئ السلامة النووية».
وأضافت «نتابع الأنباء التي أفادت بوقوع أضرار بمنشأة أبحاث في خاركيف. المخاطر المتعلقة بالسلامة على المدى القريب منخفضة، ولكن يجب وقف إطلاق النار الروسي المستمر على المنشآت النووية».
https://twitter.com/SecGranholm/status/1502418905012355072?s=20&t=iZ70WT5RKWeSF1D7NmRlAw
وبعد قتال وقصف على ما يبدو حول محطة زابوريجيا قبل أسبوع، اتهم الجيش الروسي القوات الأوكرانية «بالاستفزاز».
وقالت وزيرة الطاقة الأميركية إن الولايات المتحدة لا تستطيع تأكيد الأنباء التي أفادت بإعادة الكهرباء إلى تشيرنوبل. وقالت وزارة الطاقة الروسية يوم الخميس إن متخصصين من روسيا البيضاء أعادوا إمدادات الكهرباء إلى محطة تشيرنوبل للطاقة النووية.
https://twitter.com/SecGranholm/status/1502418892060344323?s=20&t=iZ70WT5RKWeSF1D7NmRlAw
وتشعر أوكرانيا وحلفاؤها بالقلق من الخطر الذي يمثله الغزو الروسي على المنشآت النووية في جميع أنحاء البلاد ويشمل ذلك محطات الطاقة ومراكز الأبحاث.
وقال مدير منشأة للأبحاث النووية في مدينة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا إن المنشأة تعرضت لقذائف روسية خلال قتال في الآونة الأخيرة لكنه أوضح أن الجزء الأساسي الذي يحتوي على الوقود النووي لا يزال سليما.


مقالات ذات صلة

آسيا شاشة تعرض إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات خلال برنامج إخباري (أ.ب)

سيول: عقوبات على 15 كورياً شمالياً بسبب البرامج النووية والصاروخية لبيونغ يانغ

سيول ستفرض عقوبات مستقلة على 15 عاملاً كورياً شمالياً في قطاع تكنولوجيا المعلومات وكيان واحد، بسبب أدوارهم في الأنشطة الإلكترونية غير المشروعة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم العربي أعمال تنفيذ محطة الضبعة النووية (هيئة المحطات النووية المصرية)

مصر تؤكد انتظام العمل في المحطة النووية وفق الجدول الزمني

أكدت مصر انتظام العمل في «محطة الضبعة» النووية، وفق الجدول الزمني المخطط لها، وذلك بعد أيام من إعلان الحكومة التزامها بسداد جميع مستحقات الجانب الروسي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا جانب من التجارب الروسية على إطلاق صواريخ لمحاكاة رد نووي (أرشيفية - أ.ف.ب)

ضابط روسي هارب: كنا على استعداد لتنفيذ ضربة نووية في بداية الحرب

قال ضابط روسي هارب إنه في اليوم الذي تم فيه شن الغزو في فبراير 2022 كانت قاعدة الأسلحة النووية التي كان يخدم فيها «في حالة تأهب قتالي كامل».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.