السعودية: «نظام التكاليف القضائية» يدخل حيز التنفيذ الأحد

يسهم في الحد من تدفق الدعاوى الكيدية والصورية

تفرض التكاليف القضائية على الدعوى بمبلغ لا يزيد على ما نسبته 5 % من قيمة المطالبة (الشرق الأوسط)
تفرض التكاليف القضائية على الدعوى بمبلغ لا يزيد على ما نسبته 5 % من قيمة المطالبة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: «نظام التكاليف القضائية» يدخل حيز التنفيذ الأحد

تفرض التكاليف القضائية على الدعوى بمبلغ لا يزيد على ما نسبته 5 % من قيمة المطالبة (الشرق الأوسط)
تفرض التكاليف القضائية على الدعوى بمبلغ لا يزيد على ما نسبته 5 % من قيمة المطالبة (الشرق الأوسط)

يدخل نظام التكاليف القضائية، اعتباراً من يوم الأحد، حيز التنفيذ في المحاكم السعودية، ويترتب عليه فرض مبالغ مالية عند تقديم الدعاوى المدنية والتجارية والجزائية الخاصة، على أن يتحملها الطرف المحكوم عليه، بمبلغ لا يزيد على ما نسبته 5 في المائة من قيمة المطالبة، وبحد أعلى مليون ريال.
ويأتي النظام ضمن جملة من التعديلات والإصلاحات التي أقرتها السعودية في الأنظمة القضائية والأجهزة العدلية، لمواكبة التحولات المتسارعة التي تشهدها البلاد في كافة القطاعات.
ويساهم نظام التكاليف القضائية في الحد من الدعاوى الكيدية والصورية، والوفاء بالحقوق، والحد من تدفق الدعاوى، بما ينعكس على رفع كفاءة العمل العدلي وجودة الإجراءات القضائية وتحقيق العدالة الناجزة.
واستثنى النظام عدداً من الدعاوى، منها ما يتعلق بالدعاوى التي تختص بها محاكم الأحوال الشخصية، والدعاوى الجزائية العامة.
وتفرض التكاليف القضائية على الدعوى بمبلغ لا يزيد على ما نسبته 5 في المائة من قيمة المطالبة، وبحد أعلى مبلغ مليون ريال، وتحدّد اللائحة معايير تقدير التكاليف القضائية والضوابط والقواعد المنظمة لذلك، كما حدد النظام آلية حساب التكاليف القضائية الأخرى، ومن ذلك فرض مبلغ لا يزيد على 10 آلاف ريال، عند طلب الاستئناف أو النقض والتماس إعادة النظر، أو طلب تصحيح الحكم أو تفسيره، وطلبات أخرى حددتها اللائحة التنفيذية، كما مكن النظام ذوي المصلحة من الحصول على الأوراق والمستندات المقدمة في القضايا من خلال دفع مقابل مالي لا يزيد على ألف ريال، ومن ذلك طلب الاطلاع على أوراق الدعوى أو سجلاتها، أو طلب نسخة مصدقة منها.
وفي حال قررت المحكمة شطب الدعوى، أو حكمت باعتبارها كأنْ لم تكن، أو بعدم قبولها لعدم تحريرها؛ فتفرض تكاليف قضائية إضافية في حال نظرها مجدداً بما يعادل نسبة 25 في المائة من تكاليف نظر الدعوى في المرة الأولى، ويتحمّل المدعي التكاليف الإضافية لنظرها، ولو حكم لمصلحته في موضوع الدعوى، ويتحمّل المحكوم عليه قيمة التكاليف القضائية المقررة للدعوى والطلبات المتصلة بها، أو قسطاً منها، وفي حال كان المدعي غير محق في جزءٍ من طلباته؛ فيتحمّل قسط ذلك الجزء، وفي حال انتهت الدعوى بالصلح؛ يتحمّل أطراف الدعوى التكاليف القضائية بالتساوي ما لم يتفقوا على خلاف ذلك.
وقال المحامي مثنى القصير، إن مجانية التقاضي شجعت بعض ضعاف النفوس على الإضرار بالآخرين من خلال دعاوى كيدية يعلمون مسبقاً بأنها غير صحيحة، ولكن مع ذلك يقدمونها ويتسببون بأضرار للمدعى عليهم من خلال إلزامهم حضور جلسات التقاضي أو توكيل محامين وتكبد خسائر في الوقت والمال، ومن هذا الباب، يأتي نظام التكاليف القضائية ليساعد في الحد من الدعاوى الكيدية.
وأضاف القصير في حديثه لــ«الشرق الأوسط» أن النظام يساعد على «تشجيع الأطراف لإنهاء النزاع صلحاً قبل التقاضي، حيث إن الطرف المدعى عليه سيعلم بأنه سيتحمل التكاليف القضائية إذا كانت الدعوى محقة، وبالتالي سيفضل حل النزاع ودياً وتوفير مبلغ التكاليف القضائية التي سيتكلفها».
وأشار القصير إلى أن التكاليف القضائية التي تقدر على أساس 5 في المائة من قيمة المطالبة وبحد أقصى مليون ريال، ستطبق على قضايا المطالبات المالية خصوصاً، وأن تطبيق هذا النظام عموماً، سيمثل قفزة نوعية لعمل المرفق العدلي، ما يسهل الوصول إلى تحقيق العدالة الناجزة التي هي أساس وظيفة وزارة العدل، والتي لم تأل جهداً في عمل كل ما يلزم لتسهيل الوصول إلى هذا الهدف.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.