جنبت وساطات محلية ودولية، العاصمة الليبية طرابلس، أمس، اندلاع حرب جديدة والدخول في عملية اقتتال أهلي، بينما أعلن ريتشارد نورلاند سفير الولايات المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا، عن التوصل لتفاهمات بين رئيسي الحكومتين المتنازعتين فتحي باشاغا، وغريمه عبد الحميد الدبيبة.
ونجحت الجهود التي بذلها أعيان ومشايخ مدينة مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس) على مدار أمس، في منع وقوع فتنة بالمدينة، وصدام بين الكتائب المسلحة التابعة للطرفين، وانسحابها إلى أماكنها ثانية.
وسعياً لتهدئة التوتر والتفاوض لحل المعضلة السياسية التي تعيشها ليبيا، قال نورلاند، في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»، أمس، إنه تواصل مع الدبيبة رئيس وزراء حكومة «الوحدة الوطنية»، «وأبدى التزامه بحماية الأرواح؛ وكذلك استعداده للدخول في مفاوضات لإيجاد حل سياسي».
كما لفت المبعوث الأميركي، إلى أنه تحدث أيضاً مع باشاغا رئيس الوزراء المكلف من قبل مجلس النواب، ضمن المشاورات الجارية مع الأطراف كافة، وقال إنه مستعد «لتهدئة التوترات، والسعي لحل الخلاف السياسي الحالي من خلال المفاوضات وليس القوة».
ورأى نورلاند أنه «لا يمكن الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدتها إلا من خلال الحوار واحترام حق حرية التنقل في جميع أنحاء البلاد».
وسبق لباشاغا، اتهام خصمه الدبيبة، بإغلاق المجال الجوي الليبي بالكامل، لمنع حكومته من الانتقال إلى طبرق مقر مجلس النواب، لأداء اليمين القانونية، مطالباً النائب العام بالتحقيق في هذه الواقعة.
ودخلت ليبيا في أزمة سياسية جديدة عنوانها الكبير حكومتان تتنازعان السلطة، وسط تزايد الاستقالات بين وزراء حكومة الدبيبة.
وتحدث باشاغا، عن «جهود تجرى راهناً لإيجاد تسوية سلمية للمأزق والسماح لحكومته بالعمل من العاصمة»، وقال «لن تكون هناك حروب أهلية، ولا عودة للاقتتال الداخلي مرة ثانية»، في وقت يتمسك خصمه الدبيبة، بالسلطة ويدعو لإجراء الانتخابات في يونيو (حزيران) المقبل.
مقترح أميركي لمنع الاقتتال في العاصمة الليبية
مقترح أميركي لمنع الاقتتال في العاصمة الليبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة