باكستان تحذر الهند بسبب «جسم طائر غامض»

باكستان تحذر الهند بسبب «جسم طائر غامض»
TT

باكستان تحذر الهند بسبب «جسم طائر غامض»

باكستان تحذر الهند بسبب «جسم طائر غامض»

حذرت باكستان، اليوم (الجمعة)، نيودلهي من «عواقب وخيمة» بسبب ما قالت إنه جسم طائر مجهول أسرع من الصوت قادم من الهند تحطم داخل الأراضي الباكستانية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، إنها استدعت القائم بالأعمال الهندي في إسلام آباد، الجمعة، للاحتجاج على ما قالت إنه انتهاك غير مبرر لمجالها الجوي.
وطالبت باكستان بالتحقيق في الحادث الذي قالت إنه كان من الممكن أن يعرض رحلات الطائرات والمدنيين للخطر.
وحذرت باكستان الهند، في البيان، قائلة «إنه يتعين عليها أن تدرك العواقب الوخيمة الناجمة عن مثل هذا الإهمال وأن تتخذ إجراءات فعالة لتجنب تكرار هذه الانتهاكات مستقبلاً».
وخاضت الدولتان المسلحتان نووياً ثلاث حروب والعديد من الاشتباكات العسكرية، كان آخرها في 2019 عندما حدثت مواجهات بين القوات الجوية التابعة للدولتين.
وفي مؤتمر صحافي عُقد على عجل في وقت متأخر مساء أمس (الخميس)، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال بابار افتخار: «في التاسع من مارس (آذار) رصد مركز عمليات الدفاع الجوي التابع للقوات الجوية الباكستانية جسماً يطير بسرعة كبيرة داخل الأراضي الهندية».
وأضاف أن الجيش ليس متأكداً من طبيعة هذا الجسم، الذي قال إنه تحطم بالقرب من مدينة ميان تشانو الشرقية بينما كان قادماً من مدينة سيرسا الواقعة في إقليم هاريانا غرب الهند.
وطالبت باكستان الهند أيضاً بإطلاعها على نتائج التحقيق في الحادث.
ولم تتلقَ «رويترز» رداً من وزارة الشؤون الخارجية الهندية بشأن استفسارها عن الواقعة.
وقال افتخار: «تسبب مسار هذا الجسم الطائر في تعريض العديد من الرحلات الجوية المحلية والدولية في كل من المجالين الجويين الهندي والباكستاني للخطر كما هدد حياة البشر وعَرض ممتلكاتهم للخطر».
وذكر مسؤول من القوات الجوية الباكستانية في المؤتمر الصحافي أن الجسم يخضع للتحليل الجنائي، وأن النتائج الأولية أشارت إلى أنه صاروخ أرض - أرض أسرع من الصوت، لكنه لم يكن مزوداً بأسلحة.
وأضاف أن الجسم كان يطير على ارتفاع 40 ألف قدم وقطع مسافة 124 كيلومتراً داخل المجال الجوي الباكستاني قبل أن يتحطم.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.