عداد «كورونا» يرتفع في إدلب

اللشمانيا تهدد مخيمات للنازحين شمال شرقي سوريا

معالجة مصاب بـ«كورونا» شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
معالجة مصاب بـ«كورونا» شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

عداد «كورونا» يرتفع في إدلب

معالجة مصاب بـ«كورونا» شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
معالجة مصاب بـ«كورونا» شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

أحصت «شبكة الإنذار المبكر» التابعة لوحدة «تنسيق الدعم» لدى حكومة الائتلاف السوري المعارض المؤقتة، تسجيل 1000 إصابة بفيروس كورونا في مناطق المعارضة السورية خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وبحسب الطواقم الطبية الناشطة في المنطقة، سجل ارتفاع ملحوظ في الجداول البيانية التي أظهرت 350 إصابة إيجابية خلال يومي الخميس والأربعاء الماضيين، بينها 195 في مدينة إدلب وريفها وحدهما، وكانت أعلى إصابة، في وقت أحصت يوم الثلاثاء 299 إصابة، ليرتفع العدد الكلي إلى 99918 إصابة، توفي منها 2403 حالات، و11131 تماثلت للشفاء.
كما نشرت مديرة صحة إدلب جداول عدد المدنيين الذين تلقوا تطعيم اللقاح المضاد لجائحة «كوفيد 19» في مناطق شمال غربي سوريا؛ حيث وصلت الأرقام إلى 312884 شخصاً، بينهم 18734 ذكراً، و132150 أنثى، في حين حصل 149807 منهم على جرعة واحدة، و163077 تلقوا جرعتين من اللقاح، ما يعادل نسبة 5 في المائة فقط من عدد السكان الكلي في تلك المناطق، والنازحين القاطنين بالمخيمات الذين يقدر عددهم بنحو 4 ملايين نسمة.
وأكدت مديرية الصحة أنها أجرت مسحاً لـ810 تحليلات جديدة، لترتفع عدد التحاليل إلى 359219. وكانت قد أعلنت نهاية الشهر الماضي عن تسجيل حالات إصابة بمتحور «أوميكرون» في مناطق المعارضة، بعدما كشفت نتائج التنميط الجيني التي أجرتها طواقم المديرية عن وجود المتحور الجديد في العينات التي سحبت من مناطق نفوذها، إذ أظهرت النتائج الأولية أن 65 في المائة من مجموع العينات مصابة بالمتحور.
وفي العاصمة دمشق، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 53 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وشفاء 175 حالة، ووفاة 3 حالات. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن عدد الإصابات المسجلة في مناطق سيطرة القوات الحكومية بلغ حتى أمس 55193 شفي منها 48801 حالة، ووفاة 3105 حالات. وقالت الوزارة، في بيان نشر على موقعها الرسمي، إن الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني الموجود في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تسلم دفعة من الأدوية والسيرومات، لزوم عمل الهيئة مقدمة من وزارة الصحة. ونقل عن الدكتور عمر العاكوب، مدير المستشفى، في إفادة صحافية، أن الهيئة تسلمت كمية 25 طناً من الأدوية والسيرومات، لتأمين استمرار تقديم الخدمات الصحية والطبية لسكان المنطقة: «أقسام المشفى تقدم شهرياً نحو 53 ألف خدمة طبية للمراجعين، تتضمن مراجعي قسم الإسعاف والعيادات الخارجية والعمليات الجراحية والتحاليل المخبرية والصور الشعاعية والطبقي المحوري وجلسات الكلى الصناعية».
وفي مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، سجلت منظمة «الهلال الأحمر» الكردية في مخيم «واشوكاني»، غرب محافظة الحسكة، الذي يضم نحو 15 ألف نازح سوري، 1041 حالة مرضية من وباء اللشمانيا، ووجود أكثر من 8328 مراجعاً يتلقون جرعات علاجية حتى نهاية فبراير (شباط) الماضي، ليدخل المرض مع انتشار فيروس كورنا في منافسة على إصابة النازحين المقيمين في مخيمات الحسكة، ما أجبر الطواقم الصحية على اتخاذ إجراءات الحجر الصحي للمشتبهين والمصابين.
وذكر بيان للمنظمة، نشر على صفحتها الرسمي بموقع «فيسبوك»، إطلاق حملات توعوية لتثقيف قاطني المخيم، وطرق الوقاية، وضرورة أخذ الجرعات المضادة، وكيفية التعامل معه. وأكدت أن «أكثر ما يؤخر شفاء حبة اللشمانيا ويزيد انتشارها هو جهل القاطنين بأسباب انتشارها وعدم قبول المصابين بتلقي العلاج اللازم، وإقدام المصابين على معالجتها بطرق شعبية شائعة بين الناس»، وحذّرت من تقاعس المنظمات الصحية والإنسانية عن واجبها في تقديم المساعدات اللازمة للتصدي لمرض اللشمانيا وجائحة كورونا: «هذه المنظمات الطبية مقصرة بتقديم المساعدات اللازمة لقاطني المخيم، ما يثقل كاهل مراكز الهلال الأحمر الكردية العاملة في هذه المخيمات بمفردها».
بدورها، نقلت لورين ملا سلمان، من فريق السلامة الصحية في نقطة الهلال الكردي بالمخيم، أن العلاج والجرعات تُقدم للمصابين يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، «الأدوية اللازمة متوفرة للعلاج بدعم من منظمة مونيتور للسلامة الصحية العالمية». وأشارت إلى أن الإهمال الطبي وتقصير الجهات المختصة بمكافحة البعوض الناقل أو البرغش بالمبيدات الحشرية فاقم الأزمة وأدى إلى زيادة انتشارها. ونوّهت في ختام حديثها: «(حبة حلب) قد تستمر لسنة إذا أُهملت ولم تعالج، وفي حال بقيت حبة أو بثرة أو دملة بالوجه، ولم تشفَ خلال شهر، تعتبر إصابة بالليشمانيا».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.