إسرائيل والأردن للتقدم في صفقة «ماء مقابل كهرباء»

إكسبو دبي من اليسار: وزيرة الموارد المائية الإسرائيلية، جون كيري، وزيرة البيئة الإماراتية، المبعوث الإماراتي الخاص لتغير المناخ، وزير المياه والري الأردني (وام)
إكسبو دبي من اليسار: وزيرة الموارد المائية الإسرائيلية، جون كيري، وزيرة البيئة الإماراتية، المبعوث الإماراتي الخاص لتغير المناخ، وزير المياه والري الأردني (وام)
TT

إسرائيل والأردن للتقدم في صفقة «ماء مقابل كهرباء»

إكسبو دبي من اليسار: وزيرة الموارد المائية الإسرائيلية، جون كيري، وزيرة البيئة الإماراتية، المبعوث الإماراتي الخاص لتغير المناخ، وزير المياه والري الأردني (وام)
إكسبو دبي من اليسار: وزيرة الموارد المائية الإسرائيلية، جون كيري، وزيرة البيئة الإماراتية، المبعوث الإماراتي الخاص لتغير المناخ، وزير المياه والري الأردني (وام)

اتفقت الحكومتان الإسرائيلية والأردنية على وصول وفد إسرائيلي رسمي إلى عمان، خلال الأيام المقبلة، بغرض دفع المشروعات التي سيتم تنفيذها في إطار صفقة «الماء مقابل الكهرباء».
وسيتألف الوفد الإسرائيلي من ممثلي وزارة الطاقة، وستكون الصفقة، الأولى من نوعها منذ التوقيع الأولي على اتفاق الطاقة بين إسرائيل والأردن ودولة الإمارات، برعاية أميركية. وستعقد الاجتماعات مع مسؤولين من وزارة الطاقة والمياه الأردنية، بحضور ممثلين عن الإمارات والولايات المتحدة. وحسب الاتفاق، سيقام حقل حديث للطاقة الشمسية في الأردن بتمويل الإمارات. ويقوم الأردن ببيع التيار الكهربائي إلى إسرائيل. وبالمقابل، تقيم إسرائيل محطة لتحلية المياه من البحر الأبيض المتوسط، خصيصاً وتبيع مياهها إلى الأردن.
وكانت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار، قد وقعت في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في جناح الإمارات في معرض «إكسبو 2020»، في دبي، مذكرة تفاهم مع وزير المياه الأردني، محمد النجر، بحضور المبعوث الأميركي الخاص لتغير المناخ، الوزير جون كيري، ومندوب وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، سلطان الجابر. ويهدف الاتفاق لتشجيع الطاقة الخضراء في المنطقة في إطار هذه الصفقة، حيث من المقرر أن يبيع الأردن إلى إسرائيل من حقل الطاقة الشمسية الذي ستموله الإمارات 600 ميغاواط، في حين ستبيع إسرائيل إلى الأردن 200 مليون كوب مياه محلاة.



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.