وصلت ثلاث قوافل عسكرية روسية إلى شمال شرقي سوريا، بعد أيام من وصول تعزيزات مماثلة لقوات التحالف الدولي والجيش الأميركي لدعم قواعدها.
وقالت مصادر مطلعة وشهود من سكان المنطقة إن 13 شاحنة محملة بمواد ومعدات لوجيستية و5 مدرعات قتالية وصناديق كبيرة محملة بالذخيرة وأسلحة متوسطة وثقيلة، وصلت إلى مطار القامشلي التي تتخذها القوات الروسية قاعدة رئيسية لها بالحسكة، قادمة من القاعدة الروسية «حميميم» في ميناء طرطوس عبر الطريق الدولي «إم 4» بحماية مروحيات حربية. وأكدت المصادر هبوط طائرتين في مطار القامشلي، في وقت وصلت فيه ناقلة عسكرية تحمل على متنها جنود من الشرطة الروسية إلى قاعدتها في منطقة تلة الإذاعة غرب مدينة عين العرب (كوباني)، كما وصلت 8 شاحنات تحمل مواد لوجيستية وأسلحة وذخائر إلى مطار الطبقة العسكري في ريف الرقة الغربي من مطار «حميميم» العسكري.
وتزامنت وصول شحنات الأسلحة مع تعزيز قوات التحالف الدولي المناهضة لتنظيم «داعش» بقيادة واشنطن، نقاطها وقواتها العسكرية المنتشرة شرق الفرات، بعد وصول ثلاث قوافل عسكرية وشحنات أسلحة منذ بداية الشهر الحالي إلى مدينتي الحسكة وريف دير الزور الشرقي.
في السياق، سيرت القوات الروسية ونظيراتها التركية دورية مشتركة جديدة على طول الشريط الحدودي الجنوبي مع تركيا داخل الأرضي السورية تزامنت مع تحليق مروحيات روسية في سماء المنطقة، وانطلقت 4 عربات عسكرية من كل دولة صباح أمس (الخميس) من قرية شيريك غرب بلدة الدرباسية، وجالت في الريف الجنوبي الغربي شملت قرى دليل وقنيطرة وسلام عليك وقرمانية وتل كديش وغنامية وكربطلي، ثم توجهت إلى الريف الشرقي للبلدة، وشملت جولتها قرى تل طيري وجديدة وتل كرمة وخاصكي ومدورة وخانكي وجهورية بريف عامودا الغربي. وهذه الدورية جاءت بعد مرور 48 ساعة من تسيير دورية مماثلة في ريف منطقة عين العرب (كوباني)، مع تحليق مروحيتين روسيتين.
وسيرت قوات التحالف الدولي وجنود أميركيون بمشاركة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) دورية اعتيادية في منطقة قرجوخ النفطية بريف بلدة المالكية (ديريك)، تألفت من 5 عربات قتالية و3 دبابات من طراز «برادلي» ومدرعتين، وحرص الجنود الوقوف مع سكان المنطقة وإلقاء التحية وتبادل الحديث بمساعدة مترجمين، وهذه الدورية جاءت بعد مرور ثلاثة أيام من تسيير دورية مماثلة في ريف بلدة الدرباسية الجنوبي.
إلى ذلك، نفت همرين حسن، مديرة مخيم الهول الذي يقع شرق مدينة الحسكة، وصول وفد عراقي أمني إلى المنطقة، ودخولها للمخيم الذي يضم آلاف اللاجئين العراقيين، في معرض ردها على معلومات تفيد باستعداد الحكومة العراقية لإجلاء دفعة جديدة من مواطني بلدها القاطنين في الهول، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنه «لم يصل أي وفود أمنية عراقية ولا من دائرة الهجرة والمهجرين إلى المخيم أو مناطق الإدارة شمال شرقي سوريا»، وربطت عودة اللاجئين العراقيين القاطنين في المخيمات السورية «بتنفيذ خطوات حقيقة على الأرض، وإرادة وطنية، لأن غالبية هؤلاء العراقيين يريدون العودة إلى بلدهم»، بحسب المسؤولة الكردية.
وأجلت الحكومة العراقية وسلطات «الإدارة الذاتية» ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بداية الشهر الحالي، المئات من اللاجئين العراقيين الذين يعيشون في مناطق نفوذ الإدارة شرقي الفرات، كما رحلت بغداد في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2021 قسماً قليلاً من اللاجئين العراقيين في مخيم الهول كانوا 115 عائلة، فيما استعادت مائة عائلة خلال شهر سبتمبر (أيلول) من العام ذاته، وقد رحلت في مايو (أيار) العام الفائت نحو 381 لاجئاً عراقياً يشكلون 95 أسرة إلى مخيم في محافظة نينوى داخل الأراضي العراقية، وبحسب إحصاءات مكتب شؤون النازحين واللاجئين، بلغ عدد الأسر العراقية التي عادت لبلدانها أكثر من 500 عائلة، ما مجموعه نحو ألفي شخص، من بين أكثر من 25 ألف لاجئ عراقي يقطنون مخيم الهول وحده، شرق الحسكة.
تعزيزات أميركية وروسية في شمال شرقي سوريا
مسؤولة كردية تنفي وصول وفد عراقي إلى مخيم الهول
تعزيزات أميركية وروسية في شمال شرقي سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة