كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس (الخميس)، أن نائب الرئيس الأميركي السابق، مايك بنس، اجتمع مع عدد من غلاة المتطرفين من المستوطنين في مدينة الخليل، خلال زيارته وزوجته للحرم الإبراهيمي، في وقت أدان فيه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الزيارة، التي وصفها بـ«الـعمل استفزازي».
وقال عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عن حزب «ميريت» اليساري، موسي راز، إنه ينظر بخطورة بالغة إلى هذا اللقاء، ويعتبره مؤسساً لمستقبل أسود يعده اليمين المتطرف في أميركا وإسرائيل لهذه المنطقة، مضيفاً أن «بنس التقى مع عضو (الكنيست)، إيتمار بن غفير، والناشط المتطرف، باروخ مارزل، وهما اللذان عُرفا بنشاط عنصري بشع لتطهير الخليل من أهلها الفلسطينيين. وفي هذا (حلف دنس) يحتاج إلى (حلف نظيف) بالمقابل يضم أنصار السلام من الشعبين».
في هذه الأثناء، أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، «اقتحام مايك بنس نائب الرئيس الأميركي السابق، للمسجد الإبراهيمي في الخليل». وقال في بيان صحافي، أمس (الخميس)، «إن المسجد الإبراهيمي هو مسجد إسلامي، ومكان لصلاة المسلمين وعباداتهم وحدهم، وإن ما قام به نائب الرئيس الأميركي هو عمل استفزازي وخطير تتحمل سلطات الاحتلال عواقبه».
وأضاف المفتي: «إن الأديان السماوية والقوانين الدولية تحرم المسّ بأماكن العبادة أو التعرض لها، وإن سلطات الاحتلال بعد مذبحة الحرم الإبراهيمي قامت بتقسيمه، وسمحت لليهود بأداء طقوسهم في أماكن معينة فيه، كما أنها فرضت العديد من القيود على دخول المصلين المسلمين إليه بحجج أمنية واهية، كما أنها تعمل على إغلاقه ومنع رفع الأذان فيه متى تشاء». وكان بنس قد وصل إلى الحرم الإبراهيمي، بعد ظهر الأربعاء، في زيارة وصفت بأنها خاصة. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن هذه الزيارة تندرج في جهود بنس لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية في عام 2024؛ فهو أبو الآيديولوجية اليمينية ويجد في اليمن الإسرائيلي بكل تياراته حليفاً له. في المقابل، صرح بن غفير بأنه اجتمع مع بنس بالصدفة، وشكره على مواقفه المناصرة لإسرائيل. وقال يشاي فلايشر، المتحدث باسم المجتمع اليهودي في الخليل، في بيان، إن الجالية «عبرت عن تقديرها لدعم السيد بنس الواضح للشعب اليهودي وأرض إسرائيل، وخاصة لموقفه فيما يتعلق بإعلان (اليونيسكو) الذي أعلن أن الخليل موقع تراثي فلسطيني فقط».
وقد صل بنس، الذي شغل منصب نائب الرئيس الأميركي في عهد دونالد ترمب في 2017 - 2021 إلى إسرائيل، يوم الاثنين، لتلقي الدكتوراه الفخرية من جامعة أريئل في الضفة الغربية.
التقى بنس، يوم الثلاثاء، رئيس الوزراء نفتالي بينيت ورئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ. وبحسب مكتب رئيس الوزراء، ناقش بنس وبينيت «الاتفاق النووي وتداعياته، وكذلك الوضع في أوكرانيا». وكتب بنس على «تويتر» أنه تحدث مع بينيت حول أوكرانيا «والاتفاق النووي الكارثي مع إيران، والتداعيات التي قد تترتب على إسرائيل».
نائب الرئيس الأميركي السابق يلتقي غلاة المتطرفين اليهود في الخليل
نائب الرئيس الأميركي السابق يلتقي غلاة المتطرفين اليهود في الخليل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة