مصر توقع اتفاقية مع «سكاتك» لإنتاج الأمونيا الخضراء

القاهرة تحظر تصدير سلع غذائية مع قفزة تضخم

TT

مصر توقع اتفاقية مع «سكاتك» لإنتاج الأمونيا الخضراء

أفاد بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، يوم الخميس، بأن مصر وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة سكاتك النرويجية للطاقة المتجددة لبناء أول مصنع للأمونيا الخضراء في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال بيان مجلس الوزراء إن مصنع الأمونيا الخضراء بالقرب من ميناء البحر الأحمر والمنطقة الصناعية بالعين السخنة ستبلغ طاقته الإنتاجية مليون طن سنوياً، مع إمكانية التوسع إلى 3 ملايين طن. وأضاف البيان أن الاتفاق الذي أبرمته الشركة مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي والشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، بلغت قيمته 5 مليارات دولار.
وكانت شركة سكاتك قد وقعت مذكرة تفاهم مع مصر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لدراسة تطوير مصنع للأمونيا الخضراء، يغذيه الهيدروجين الأخضر، المنتج عن طريق الطاقة المتجددة. وقال بيان مشترك صادر عن شركة سكاتك، يوم الخميس، إنه من المتوقع أن يبدأ المصنع الإنتاج في عام 2025، وسيتم تصدير الأمونيا الخضراء بشكل أساسي إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية حيث ينمو الطلب على الأمونيا النظيفة بسرعة. وستستضيف مصر مؤتمر المناخ «كوب27» في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وتسعى لتطوير مشروعات للطاقة الخضراء، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وفي شأن منفصل، أعلنت وزارة التجارة والصناعة المصرية، الخميس، عدم السماح بتصدير العدس والمعكرونة والقمح والدقيق والفول لمدة 3 أشهر اعتباراً من اليوم (الجمعة). وكانت وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، صرحت الأربعاء، بأن الصادرات المصرية سجلت نمواً بأكثر من 15 في المائة في أول شهرين من 2022. مشيرة إلى أن التوترات الجيوسياسية قد تؤثر على حجم الصادرات المصرية في 2022، إلا أن التأثير قد يكون إيجابياً.
وقالت الوزيرة إن التبادل التجاري بين مصر وكل من روسيا وأوكرانيا سيخضع للمتغيرات الراهنة، التي قد تطرأ نتيجة لأوضاع العملية العسكرية القائمة، مؤكدة أن مصر لم تتأثر بعد بالحرب الأوكرانية الروسية نظراً لوجود مخزون من السلع الاستراتيجية وقدرة الحكومة على إدارة الأزمة.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء أن تضخم أسعار المستهلكين بالمدن ارتفع إلى أعلى مستوياته في نحو 3 سنوات في فبراير (شباط) مدفوعاً بزيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية.
وزاد التضخم 8.8 في المائة في فبراير على أساس سنوي من 7.3 في المائة في يناير (كانون الثاني)، ليقترب من الحد الأقصى للنطاق الذي يستهدفه البنك المركزي بين 5 و9 في المائة، وفيما يشير إلى أن لجنة وضع السياسات بالبنك المركزي قد ترفع أسعار الفائدة لدى اجتماعها يوم 24 مارس (آذار) الحالي.
ومعدل التضخم في فبراير هو الأعلى منذ يونيو (حزيران) 2019. وارتفعت أسعار المواد الغذائية 4.6 في المائة على أساس شهري وقفزت أسعار الخضراوات 17.2 في المائة.
وقالت رضوى السويفي، رئيسة قطاع البحوث في شركة فاروس لتداول الأوراق المالية، إن الأسعار ارتفعت مع زيادة أسعار المواد الخام والسلع الأولية على مستوى العالم، التي ترتفع منذ بداية عام 2021. وأضافت: «جمعت الشركات في نهاية 2020 مخزونات رخيصة الثمن واستخدمتها خلال 2021. لذلك مع بدء نفاد هذه المخزونات وبدء شرائها بأسعار مرتفعة زادت هذه الشركات أسعار منتجاتها».
وقال محمد أبو باشا، من المجموعة المالية المصرية «هيرميس»، إن توقعات التضخم زادت منذ الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية الذي نتج عن غزو روسيا لأوكرانيا، ما فرض ضغوطاً كذلك على الحسابات الخارجية المصرية.
ويقول بعض الاقتصاديين إن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء الناجم عن الصراع في أوكرانيا قد يفاقم المخاوف القائمة بالفعل بشأن الأمن الغذائي في الشرق الأوسط وأفريقيا وقد يثير اضطرابات اجتماعية متزايدة.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.