مركّب عشبي يقلل خلايا مسببة للأورام في الفئران

الخلايا المسببة لسرطان القولون (غيتي)
الخلايا المسببة لسرطان القولون (غيتي)
TT

مركّب عشبي يقلل خلايا مسببة للأورام في الفئران

الخلايا المسببة لسرطان القولون (غيتي)
الخلايا المسببة لسرطان القولون (غيتي)

توصل باحثون بكلية الطب بجامعة ساوث كارولينا الأميركية، إلى أن المركب النشط في الأعشاب الصينية المسمى «إيمودين»، والذي يوجد أيضا في بعض الخضراوات والفواكه، يمكن أن يقلل من الخلايا المسببة لسرطان القولون في فئران التجارب.
وخلال الدراسة التي أجريت على فئران التجارب، ونشرها موقع الجمعية الفسيولوجية الأميركية، قبل نشرها في المجلة الأميركية لعلم وظائف الأعضاء والجهاز الهضمي وعلم وظائف الكبد، وجد الباحثون أن مركب «إيمودين» كان قادرا على تقليل عدد الخلايا الضامة المؤيدة للورم (نوع من الخلايا المناعية التي يمكن أن تعزز تكوين الأورام) في فئران التجارب.
وتوصل الباحثون لهذه النتيجة بعد تقسيم فئران التجارب المصابة إلى مجموعتين، مجموعة تم علاجها بـ«الإيمودين»، والأخرى لم تعالج، وأظهرت النتائج أن تلك التي عولجت بالمركب أظهرت انخفاضا في عدد الخلايا الضامة بالقولون، مقارنة بتلك التي لم يتم علاجهابه.
ويأمل الباحثون أن يكون لنتائج دراستهم تطبيقات علاجية على البشر في المستقبل القريب، حيث يعتبر سرطان القولون ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال والنساء، وثالث سبب رئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ومن المتوقع أن يتسبب في أكثر من 52 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة في عام 2022، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية.. ومن عوامل خطر الإصابة به، البدانة، الخمول البدني، الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم الحمراء، التدخين، استخدام الكحول.
وتقول أنجيلا مورفي، من قسم علم الأمراض والأحياء الدقيقة والمناعة بكلية الطب جامعة ساوث كارولينا، والباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للجمعية الفسيولوجية الأمريكية، انه يمكن أن تعزى حوالي 70 في المائة من حالات سرطان القولون إلى النظام الغذائي أو عوامل نمط الحياة الأخرى. وتضيف أن هذه الدراسة تثير الأمل في أن الاستهلاك اليومي للفواكه والخضروات الطازجة التي تحتوي على «الإيمودين» يمكن أن يمنع سرطان القولون لدى البشر.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.