تدريب بحري مصري - فرنسي في نطاق الأسطول الجنوبي

جانب من التدريب المصري - الفرنسي (المتحدث العسكري المصري)
جانب من التدريب المصري - الفرنسي (المتحدث العسكري المصري)
TT

تدريب بحري مصري - فرنسي في نطاق الأسطول الجنوبي

جانب من التدريب المصري - الفرنسي (المتحدث العسكري المصري)
جانب من التدريب المصري - الفرنسي (المتحدث العسكري المصري)

أفاد بيان عسكري مصري، اليوم (الخميس)، بأن «القوات البحرية المصرية ونظيرتها الفرنسية نفّذت تدريباً بحرياً عابراً في نطاق الأسطول الجنوبي، وذلك باشتراك الفرقاطة المصرية (الإسكندرية) مع حاملة المروحيات الفرنسية (ميسترال) والفرقاطة الشبحية الفرنسية (كوربيه)».
ووفق البيان المصري فإن «التدريبات تضمنت مجموعة من الأنشطة القتالية البحرية المختلفة، ومنها إجراء تمارين المواصلات الإشارية، وأعمال تنظيم القيادة والسيطرة للتعامل مع التهديدات المتزامنة في أثناء الإبحار (سطحي، وجوي، وتحت السطح)، بالإضافة إلى القيام بتمرين تصوير جوي وتنفيذ تبادل أسطح الطيران بواسطة الهليكوبتر، إلى جانب تمارين رمي بالمدفعية السطحية وتمارين الدفاع الجوي المشترك». ونوه البيان المصري إلى أن «التدريبات تأتي تأكيداً للشراكة الاستراتيجية والعلاقات الثنائية الممتدة بين القوات المسلحة المصرية ونظيرتها الفرنسية بما يساهم بشكل فعّال في حفظ الأمن والاستقرار البحري في المنطقة».

والشهر الماضي اختُتم التدريب الجوي المشترك المصري - الفرنسي «آمون 22»، والذي تم تنفيذه بمشاركة عناصر من القوات الجوية المصرية والفرنسية بعدد من القواعد الجوية المصرية، وبمشاركة عدد من المقاتلات متعددة الطرازات. وسبق أن نفّذت وحدات من القوات الجوية المصرية ونظيرتها الفرنسية، في أغسطس (آب) الماضي، «تدريباً جوياً مشتركاً، بمشاركة عدد من ‏الطائرات متعددة المهام من طراز (ميراج 2000، والرافال، وF - 16‎‏) المصرية». كما نفذت قوات بحرية مصرية - فرنسية، في مارس (آذار) الماضي، «تدريباً بحرياً عابراً في نطاق الأسطول الجنوبي في قاعدة البحر الأحمر».



مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
TT

مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)

في أول زيارة لوزير خارجية مصر إلى السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، سلم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي استقبله في بورتسودان.

ونقل الوزير المصري، إلى البرهان «اعتزاز الرئيس السيسي بالعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، والعزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان».

جلسة مباحثات مصرية - سودانية موسعة (الخارجية المصرية)

وأشار عبد العاطي، وفق بيان للخارجية المصرية، إلى أن «الزيارة تأتي للإعراب عن تضامن مُخلص مع السودان في هذا المنعطف التاريخي الخطير، وللوقوف بجانب دولة شقيقة في ظل الروابط العميقة والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين».

كما أشار إلى «حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، بما يصون مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه»، منوهاً بـ«جهود مصر لاستئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي».

وشهدت زيارة عبد العاطي لبورتسودان جلسة مشاورات رسمية بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني، علي يوسف الشريف بحضور وفدي البلدين، شدد الوزير المصري خلالها على «دعم بلاده الكامل للسودان قيادة وشعباً، وحرص مصر على بذل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوداني».

وزير الخارجية السوداني يستقبل نظيره المصري (الخارجية المصرية)

واستعرض، وفق البيان، موقف مصر الداعي لـ«وقف فوري لإطلاق النار والإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية، وأهمية التعاون مع مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة الدولية لتسهيل نفاذ تلك المساعدات».

كما حرص الجانبان على تناول ملف الأمن المائي باستفاضة، في ظل «مواقف البلدين المتطابقة بعدّهما دولتي مصب علي نهر النيل»، واتفقا على «الاستمرار في التنسيق والتعاون الوثيق بشكل مشترك لحفظ وصون الأمن المائي المصري والسوداني».

تضمنت الزيارة، كما أشار البيان، لقاء عبد العاطي مع الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وأكد خلاله الوزير المصري «موقف بلاده الثابت القائم على دعم المؤسسات الوطنية السودانية واحترام وحدة وسلامة الأراضي السودانية».

كما عقد الوزير عبد العاطي لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال السوداني لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من البلدين واستكشاف فرص الاستثمار المشترك والاستفادة من الفرص الهائلة التي يتيحها الاقتصاد المصري، والعمل على مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. كما التقى مع مجموعة من السياسيين وممثلي المجتمع المدني من السودان، فضلاً عن لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في بورتسودان واستمع إلى شواغلهم ومداخلاتهم.

بدورها، نقلت السفارة السودانية في القاهرة، عن وزير الخارجية علي يوسف، تقديمه «الشكر للشقيقة مصر على وقفتھا الصلبة الداعمة للسودان»، في ظل «خوضه حرب الكرامة الوطنية ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتھا وداعميھا الإقليميين»، على حد وصف البيان.

ولفت البيان السوداني إلى أن الجانبين ناقشا «سبل تذليل المعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين في مصر مؤقتاً بسبب الحرب، خاصة في الجوانب الھجرية والتعليمية»، واتفقا على «وضع معالجات عملية وناجعة لتلك القضايا في ضوء العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين».