«مهرجان فنون العلا» يعزز موقع المدينة كأهم الوجهات السياحية الفنية العالميةhttps://aawsat.com/home/article/3523606/%C2%AB%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%C2%BB-%D9%8A%D8%B9%D8%B2%D8%B2-%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%83%D8%A3%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9
«مهرجان فنون العلا» يعزز موقع المدينة كأهم الوجهات السياحية الفنية العالمية
يحتوي المهرجان على مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية (الشرق الأوسط)
العُلا:«الشرق الأوسط»
TT
العُلا:«الشرق الأوسط»
TT
«مهرجان فنون العلا» يعزز موقع المدينة كأهم الوجهات السياحية الفنية العالمية
يحتوي المهرجان على مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية (الشرق الأوسط)
شهدت محافظة العلا انطلاق «مهرجان فنون العلا» والذي يحتوي على مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية في 13 فبراير (شباط) ويستمر حتى 31 مارس (آذار) في عدد من الأماكن بالمحافظة، وذلك دعماً من الهيئة الملكية لمحافظة العلا لقطاع الثقافة والفنون بما يتناسب مع رؤية العلا الطامحة بأن تكون المحافظة مكاناً ينحته الفنانون. ومع بداية المهرجان انطلقت مجموعة من المعارض الفنية كان من أهمها: النسخة الثانية من معرض صحراء X العلا الذي فتح أبوابه في 11 فبراير ويستمر حتى 30 مارس، وتتحدث أعمال المعرض عن مفاهيم السراب والواحات الصحراوية على الدوام بأفكار البقاء والمثابرة والرغبة والثروة، وأن فكرة الواحة تشير ضمنياً إلى الجمال ووفرة العناصر الطبيعية للحياة من المياه والطبيعة الخضراء في قلب الصحراء التي تمثل أقسى أشكال الطبيعة، وما يميز المعرض أنه يقع في موقع مفتوح بأحد أودية العلا الفريدة. وضمن مستهدفات تعزيز العلا كوجهة فنية؛ أطلقت الهيئة برنامج إقامة العلا الفنية والذي امتد على مدى 11 أسبوعاً، ويجمع 6 فنانين لمناقشة موضوع إعادة إحياء الواحة، وذلك لتعزيز الحوار والتعاون بين الفنانين وغيرهم من المهتمين بالفنون في المحافظة، وكذلك الخبراء التقنيين العاملين في المجال، لخلق التكامل بين أعمال الفرق التقنية المتنوعة التخصصات، من الجيولوجيا إلى علم الآثار والنبات والهندسة المعمارية.
وتسعى الهيئة لزيادة إطلاع الجمهور على المبادرات الفنية التي تعكس الاهتمام بمحافظة العلا، كونها أحد أهم الوجهات السياحية الفنية العالمية، وفي إطار التوجهات الاستراتيجية لتحقيق الانسجام مع رؤية المملكة 2030، من أجل خلق روافد متنوعة تعكس ما تحظى به العلا من ثراء نوعي، والذي يبرز مواقع التراث والطبيعة والإرث البشري؛ لتعزيز التنمية المستدامة، باستثمار كل المقومات المتاحة من أجل خلق روافد متنوعة.
ولتعزيز التواصل مع المهتمين بالقطاع الفني؛ أطلق قطاع الثقافة والفنون بالهيئة حسابة الرسمي على منصة تويتر تحت مسمى@ArtsAlUla، والذي يشكل الفصل الإبداعي الذي يجمع الفنون والثقافة ويعكس حالة الإبداع المعاش، من خلال تسليط الضوء على أبرز الأحداث الفنية والثقافية في العلا، ويحوي مرجعا للفنون التي تستضيفها المحافظة والتي تعكس التراث والطبيعة للتصاميم الاستثنائية المستوحاة من العلا وتاريخها.
ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.
عقود من الرّيادة السعودية في فصل التوائمhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5085293-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%85
جانب من حضور الجلسات الحوارية في اليوم الأخير من «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»... (تصوير: تركي العقيلي)
بينما تتواصل جلسات «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»، بالعاصمة السعودية الرياض لليوم الثاني، أظهرت ردهات المكان، والمعرض المصاحب للمؤتمر بما يحتويه، تاريخاً من الريادة السعودية في هذا المجال على مدى 3 عقود، وفقاً لردود الفعل من شخصيات حاضرة وزوّار ومهتمّين.
على الجهة اليُمنى من مدخل مقر المؤتمر، يكتظ المعرض المصاحب له بالزائرين، ويعرّج تجاهه معظم الداخلين إلى المؤتمر، قُبيل توجّههم لحضور الجلسات الحوارية، وبين مَن يلتقط الصور مع بعض التوائم الموجودين ويستمع لحديثٍ مع الأطباء والطواقم الطبية، برزت كثير من المشاعر التي باح بها لـ«الشرق الأوسط» عددٌ من أشهر حالات التوائم السياميّة التي نجحت السعودية في عمليات فصلها خلال السنوات الأخيرة.
«أعمل في المستشفى حيث أُجريت عملية فصلنا»
السودانيتان التوأم هبة وسماح، من أوائل التوائم الذين أُجريت لهم عمليات الفصل قبل 3 عقود، وقد عبّرتا لـ«الشرق الأوسط» عن فخرهما بأنهما من أولى الحالات الذين أُجريت عملية فصلهما في السعودية.
قالت هبة عمر: «مَدّتنا عائلتنا بالقوة والعزيمة منذ إجرائنا العملية، وهذا الإنجاز الطبي العظيم ليس أمراً طارئاً على السعودية، وأرجو أن يجعل الله ذلك في ميزان حسنات قيادتها وشعبها».
أما شقيقتها سماح عمر فتضيف فصلاً آخر من القصة :«لم نكن نعرف أننا توأم سيامي إلّا في وقت لاحق بعد تجاوزنا عمر الـ10 سنوات وبعدما رأينا عن طريق الصّدفة صورة قديمة لنا وأخبرنا والدنا، الذي كافح معنا، بذلك وعاملنا معاملة الأطفال الطبيعيين»، وتابعت: «فخورون نحن بتجربتنا، وقد واصلنا حياتنا بشكل طبيعي في السعودية، وتعلّمنا فيها حتى أنهينا الدراسة الجامعية بجامعة المجمعة، وعُدنا إلى السودان عام 2020 شوقاً إلى العائلة ولوالدتنا»، وبعد اندلاع الحرب في السودان عادت سماح إلى السعودية لتعمل في «مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث»، وهو المستشفى نفسه الذي أُجريت لها ولشقيقتها فيه عملية الفصل.
ووجهت سماح عبر «الشرق الأوسط» رسالةً إلى التوائم السيامية طالبتهم فيها باستكمال حياتهم بشكل طبيعي: «اهتموا بتعليمكم وصحتكم؛ لأن التعليم على وجه الخصوص هو الذي سيقوّيكم لمواجهة صعوبة الحياة».
«وجدتُ العلاج في السعودية»
بوجهين تغشاهما البراءة، ويشع منهما نور الحياة، بينما لا يتوقع من يراهما أن هاتين الطفلتين قد أجرتا عملية فصل؛ إذ تظهرا بصحة جيدة جداً، تقف الباكستانيتان التوأم فاطمة ومشاعل مع أبيهما الذي يتحدث نيابةً عنهما قائلاً :«بحثت في 8 مستشفيات عن علاج للحالة النادرة لفاطمة ومشاعل، ولم أنجح في مسعاي، وعندما رفعت طلباً إلى الجهات الصحية في السعودية، جاء أمر العلاج بعد شهرين، وتوجهت إلى السعودية مع تأشيرة وتذاكر سفر بالإضافة إلى العلاج المجاني. رافقتني حينها دعوات العائلة والأصدقاء من باكستان للسعودية وقيادتها على ما قدمته لنا».
«السعودية بلد الخير (...) فاطمة ومشاعل الآن بأفضل صحة، وأصبحتا تعيشان بشكل طبيعي مثل أخواتهما الثلاث الأخريات»؛ يقول الوالد الباكستاني... «أشكر القيادة السعودية والشعب السعودي الطيب والدكتور عبد الله الربيعة على الرعاية التي تلقيناها منذ كان عمر ابنتيّ عاماً واحداً في 2016».
وقبل أن تغادرا الكاميرا، فاضت مشاعر فاطمة ومشاعل بصوتٍ واحد لميكروفون «الشرق الأوسط»: «نحن فاطمة ومشاعل من باكستان، ونشكر السعودية والملك سلمان والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، والدكتور عبد الله الربيعة».
عُماني فخور بالسعودية
أما محمد الجرداني، والد العُمانيتين التوأم صفا ومروة، فلم يُخفِ شعوره العارم بالفخر بما وصلت إليه السعودية من استخدام التقنيات الحديثة في المجال الطبي حتى أصبحت رائدة في هذا المجال ومجالات أخرى، مضيفاً أن «صفا ومروة وُلد معهما شقيقهما يحيى، غير أنه كان منفرداً».
الجرداني وهو يسهب في الحديث لـ«الشرق الأوسط»، وسط اختلاط المشاعر الإنسانية على وجهه، أكّد أن صحة ابنتيه اليوم «في أفضل حالٍ بعدما أُجريت لهما عملية الفصل في السعودية عام 2007، وأصبحتا تمارسان حياتهما بأفضل طريقة، ووصلتا في دراستهما إلى المرحلة الثانوية»، وأضاف: «نعزو الفضل في ذلك بعد الله إلى الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ثم الملك سلمان، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، اللذين واصلا المسيرة الإنسانية للسعودية... وصولاً إلى هذا المؤتمر، وتحديد يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عامٍ (يوماً للتوائم الملتصقة)».
الجرداني أشاد بجهود الدكتور عبد الله الربيعة في قيادة الفرق الطبية المختصة، وقال إنه «مدين بالشكر والعرفان لهذا المسؤول والطبيب والإنسان الرائع».
المؤتمر الذي يُسدَل الستار على أعماله الاثنين ينتشر في مقرّه وبالمعرض المصاحب له عدد من الزوايا التي تسلّط الضوء على تاريخ عمليات فصل التوائم، والتقنيات الطبية المستخدمة فيها، بالإضافة إلى استعراضٍ للقدرات والإمكانات الطبية الحديثة المرتبطة بهذا النوع من العمليات وبأنشطة «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».