الاتحاد يطالب بيتوركا بتقديم لائحة اللاعبين «غير المرغوب فيهم»

مساع إدارية لتعزيز الدفاع بعناصر من القادسية والتعاون

رغم الفوز الأخير على القادسية فإن الاتحاد ما زال يعاني من بعض التراجع الفني (تصوير: عدنان مهدلي)
رغم الفوز الأخير على القادسية فإن الاتحاد ما زال يعاني من بعض التراجع الفني (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الاتحاد يطالب بيتوركا بتقديم لائحة اللاعبين «غير المرغوب فيهم»

رغم الفوز الأخير على القادسية فإن الاتحاد ما زال يعاني من بعض التراجع الفني (تصوير: عدنان مهدلي)
رغم الفوز الأخير على القادسية فإن الاتحاد ما زال يعاني من بعض التراجع الفني (تصوير: عدنان مهدلي)

فتحت إدارة نادي الاتحاد تحقيقا «سريا» مع المدرب الروماني بيتوركا، بشأن عدم تطور مستوى الفريق فنيا خصوصا أنها وفرت له كل والوسائل لتجهيز الفريق هذا الموسم وتعاقدت مع اللاعبين الأجانب الذين رشحهم، بالإضافة إلى إقامة معسكرات خارجية.
كما طالبته بشرح أسباب تواضع مستويات اللاعبين خصوصا في خط الدفاع في ظل التعاقد مع البولندي زولاكا، كما طلبت منه تقديم تقرير فني عن أسماء اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم في الموسم الرياضي المقبل.
من جهة ثانية كشف مصدر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن إرجاء إدارة الاتحاد حسم المفاوضات مع عدد من العناصر المحلية بغية تدعيم صفوف الفريق مع انطلاقة الموسم الرياضي المقبل، لحين توفر سيولة مالية تفي بتسلم اللاعبين لمقدمات عقودهم بعد اشتراطهم ذلك.
وكانت إدارة النادي فتحت خط المفاوضات مع عبد الرحمن العبيد الظهير الأيسر لفريق القادسية، بعد أن عقدت مع اللاعب وإدارة ناديه اجتماعا بعد نهاية مواجهة الفريقين في دور الـ8 لكأس الملك يوم السبت الماضي، كما دخلت في مفاوضات جادة مع مدافع التعاون ياسين حمزة في إطار مساعيها لتدعيم صفوف الفريق.
من جهة ثانية وضع الجهاز الفني، اللاعب محمد نور في حساباته بغية الاستعانة به خلال مواجهته أمام الشباب يوم الأحد المقبل ضمن مباريات الجولة الـ25 للدوري السعودي للمحترفين، في ظل وجود 7 لاعبين مهددين بالإيقاف «سان مارتن، وزوكالا، وفهد المولد، ومحمد أبو سبعان، وطلال العبسي، وأحمد عسيري، ومحمد قاسم».
على صعيد آخر، أكد تركي باديب عضو مجلس إدارة النادي وعضو لجنة متابعة القضايا الخارجية جماهير ناديه عدم صحة الأحاديث التي تناولت فرض عقوبات انضباطية على النادي لعدم التزامه بدفع مستحقات محترف الفريق السابق انس الشربيني، منوها بأن الحديث عنها ما زال مبكرا. وشدد على وجود مفاوضات شبه يومية مع اللاعب ووالده بهدف إغلاق ملف قضيته مع النادي، مشيرا إلا أن الحكم الصادر من محكمة الكأس هو شأن قضائي مختلف، أقر بالحكم إلا أنه لا تخول له فرض العقوبات باعتبارها من صلاحيات لجنة الانضباط، وقال باديب: «محامي اللاعب توجه للاتحاد الآسيوي مطالبا إياهم بالنظر في القضية وفتح لجنة انضباطية لفرض غرامات على نادي الاتحاد من خصم نقاط والهبوط بنادي الاتحاد إلى درجة أدنى وله حرية فيما يطلب من الاتحاد الآسيوي، كما أنه توجه كذلك لاتحاد الكرة السعودي وللجنة فض المنازعات التي استحدثت مؤخرا بذات الشكوى وذات المطالب».
وأضاف: «ننتظر رد الاتحاد الآسيوي على دعوة محامي الشربيني وسنتحرك على ضوء ذلك، والحكم الصادر عن محكمة الكأس يختلف عن ذلك الصادر من محكمة الاتحاد الدولي (فيفا) فالأولى ليست من صلاحيات فرض العقوبات في قراراتها خلاف الثانية التي ستؤدي عدم التزام بالحكم الصادر إلى الإحالة للجنة الانضباط وفرض العقوبات عليك»، مشيرا إلى أن موضوع الشربيني له أبعاد عدة، والمساعي قائمة لإنهائه قريبا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».