شولتس: ألمانيا لا تملك الإمكانيات لقطع واردات الطاقة من روسيا فوراً

شولتس قال إن ألمانيا ممكن أن «تواجه على المدى القصير تحديات يجب التغلب عليها» (رويترز)
شولتس قال إن ألمانيا ممكن أن «تواجه على المدى القصير تحديات يجب التغلب عليها» (رويترز)
TT

شولتس: ألمانيا لا تملك الإمكانيات لقطع واردات الطاقة من روسيا فوراً

شولتس قال إن ألمانيا ممكن أن «تواجه على المدى القصير تحديات يجب التغلب عليها» (رويترز)
شولتس قال إن ألمانيا ممكن أن «تواجه على المدى القصير تحديات يجب التغلب عليها» (رويترز)

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بعدم وجود إمكانية لدى بلاده للقيام بمقاطعة فورية لتوريدات الطاقة الروسية على غرار ما فعلت الولايات المتحدة.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عقد في برلين، اليوم (الأربعاء)، إن «الولايات المتحدة دولة مصدرة للغاز والنفط وهو ما لا يمكن قوله بالنسبة لأوروبا بوجه عام، ولهذا السبب فإن الأشياء التي يمكن القيام بها، مختلفة».
وأضاف: «في حال لم تعمل العلاقات الاقتصادية في هذا المجال بنفس الشكل الذي عملت به في خلال العقود الماضية، فإن ألمانيا ستواجه على المدى القصير تحديات يجب التغلب عليها».
وتابع شولتس بالقول إنه ناقش في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مع المعنيين ضرورة الاستعداد للموقف الذي «يصبح فيه الأمر معقداً»، لافتاً إلى أنه تم البدء في العمل على أخذ هذه الاستعدادات.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن أمس حظراً على استيراد الولايات المتحدة للنفط والغاز والطاقة من روسيا، ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن بايدن قوله: «لن ندعم حرب بوتين».
من جانبها، أكدت شركة «غازبروم» الروسية اليوم أنها تواصل ضح الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية كالمعتاد.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن المتحدث باسم الشركة سيرغي كوبريانوف القول: «غازبروم تواصل توريد الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية بشكل طبيعي، ووفقاً لطلبات المستهلكين الأوروبيين». وأضاف أن الكميات المتوقع ضخها اليوم تقدر بـ109.5 مليون متر مكعب، وهو نفس مستوى الطلب ليوم أمس.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».