كلاسيكو الملز: الهلال يكسر كبرياء الاتحاد بثنائية سالم وإيغالو

طار بالنقاط الثلاث واقتحم دائرة الصراع الكبير على لقب الدوري

احتجاجات اتحادية على ضربة الجزاء التي انبرى لها سالم الدوسري مهاجم الهلال (تصوير: علي الظاهري)
احتجاجات اتحادية على ضربة الجزاء التي انبرى لها سالم الدوسري مهاجم الهلال (تصوير: علي الظاهري)
TT

كلاسيكو الملز: الهلال يكسر كبرياء الاتحاد بثنائية سالم وإيغالو

احتجاجات اتحادية على ضربة الجزاء التي انبرى لها سالم الدوسري مهاجم الهلال (تصوير: علي الظاهري)
احتجاجات اتحادية على ضربة الجزاء التي انبرى لها سالم الدوسري مهاجم الهلال (تصوير: علي الظاهري)

ألحق الهلال الخسارة الثالثة بنظيره الاتحاد وعزز من حظوظه في اللحاق به في صراع المنافسة على تحقيق لقب الدوري السعودي للمحترفين وذلك بعدما كسب المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الثلاثاء بهدفين لهدف في مباراة مؤجلة من الجولة 12 لينعش الفريق العاصمي من حظوظه في المنافسة.
وقاد النيجيري إيغالو فريقه الهلال لكسب مباراته أمام الاتحاد بعدما سجل هدف الفوز في الوقت الذي كانت فيه المواجهة تتجه للتعادل الإيجابي بهدف سالم الدوسري وهارون كمارا.
ورفع الهلال رصيده بهذا الانتصار إلى النقطة 43 مقلصاً الفارق مع المتصدر الاتحاد إلى 11 نقطة مع امتلاك الهلال لمباراتين مؤجلتين، في الوقت الذي ظل فيه الاتحاد على رصيده قبل خوض هذه المواجهة المؤجلة إذ يحضر في الصدارة برصيد 54 نقطة.
وبدأ الهلال بقائمة مستقرة دون تغييرات كبيرة باستثناء عودة سلمان الفرج قائد الفريق للقائمة الأساسية وحضور البرازيلي ماثيوس بيريرا على مقاعد البدلاء، في حين تواجد عبد الله المعيوف في حراسة المرمى ومن أمام رباعي الدفاع سعود عبد الحميد وعلي البليهي وجيانغ وياسر الشهراني، وفي وسط الميدان سلمان الفرج وكويلار وكاريلو وسالم الدوسري وماريغا وفي المقدمة وحيداً إيغالو.


فرحة إيغالو بهدف الهلال الثاني في الشباك الاتحادية (تصوير: علي الظاهري)

في حين أعاد الروماني كوزمين كونترا مدرب فريق الاتحاد فهد المولد للقائمة الأساسية وأحدث عدداً من التغيرات في قائمته لسد النقص العددي الذي يعيشه، حيث بدأ بالبرازيلي غروهي في حراسة المرمى ومن أمامه مد الله العليان وحمدان الشمراني وعبد الله الحافظ ومهند الشنقيطي، وفي وسط الميدان فيليبي وهنريكي وفهد المولد وعبد العزيز البيشي ورومارينهو وفي المقدمة وحيداً هارون كمارا.
بدأ الهلال المواجهة بفرض سيطرته على مجريات اللعب منذ البداية وهو الأسلوب المفضل للأرجنتيني دياز مدرب الفريق الذي بدأ عليه منذ تسلمه الفريق قبل عدة جولات خلفاً للبرتغالي ليوناردو جارديم.
12 دقيقة فقط هي الوقت التي احتاجها فريق الهلال لترجمة بحثه عن زيارة الشباك الاتحادية وذلك بعدما أعلن البرازيلي رافائيل كلاوس حكم المباراة عن ضربة جزاء لصالح الهلال بعد تسديدة قوية من كويلار ارتطمت بيد حمدان الشمراني عاد معها لتقنية الفيديو لمشاهدة اللقطة لعدة دقائق قبل أن يقرر الاستمرار على قراره.
ونجح سالم الدوسري مع الدقيقة 16 من زيارة شباك الاتحاد بعدما سدد الجزائية بإتقان داخل مرمى البرازيلي غروهي، وكاد الهلال بعدها في أكثر من محاولة زيارة شباك الاتحاد عن طريق سالم مجدداً مع الدقيقة 19 عبر تسديدة قوية تصدى لها غروهي، ثم تسديدة أخرى من إيغالو مرت بجوار القائم الاتحادي مع الدقيقة 30.
حضرت صحوة الاتحاد في الدقائق الأخيرة من شوط المباراة الأول وتحديداً مع الدقيقة 42 بعد محاولة أولى للبرازيلي رومارينهو الذي سدد كرة قوية مرت بجوار الأزرق، وبعدها بدقائق قليلة تسلم هارون كمارا كرة داخل منطقة الجزاء وسددها قوية اعتلت العارضة الزرقاء.
وكاد رومارينهو أن يزور شباك الهلال ويعدل النتيجة مع الدقيقة 53 بعد تمريرة خادعت دفاعات الهلال نجح معها رومارينهو بتجاوز المعيوف وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأزرق.
واصل الاتحاد أفضليته التي بدأ عليها مع نهاية شوط المباراة الأول وكثف محاولاته الهجومية على مرمى الهلال وتسنت له الكثير من الفرصة، قبل أن يحضر هدف التعادل عن طريق هارون كمارا مع الدقيقة 59 بعد عرضية رائعة من البرازيلي رومارينهو ركنها كمارا داخل شباك المعيوف.
عشر دقائق فقط حتى نجح الهلال بالعودة للتقدم مجدداً عن طريق النيجيري إيغالو الذي تسلم كرة خارج منطقة الجزاء ونجح معها في مراوغة عبد الله الحافظ مدافع الاتحاد وتسديد كرة قوية سكنت شباك البرازيلي غروهي.
لم يركن الهلال لتقدمه بهدف آخر، ولم يرم الاتحاد راية الاستسلام مبكراً، هجمات متبادلة كانت خطورتها للاتحاد أكثر الذي تقدم لاعبوه بصورة كبيرة بحثاً عن تعديل النتيجة في أقل الأحوال وعدم التعثر ومنح الهلال فرصة للتقدم في منافسته على اللقب.
وصل الهلال لمرة ثالثة لشباك الاتحاد عن طريق موسى ماريغا لكن حكم المباراة قرر إلغاء الهدف بداعي التسلل على مهاجم الهلال، ومثلها كان حضور الاتحاد الثاني عن طريق فهد المولد في شباك المعيوف إلا أن حكم المباراة قرر إلغاء الهدف كذلك بداعي التسلل.
دفع الأرجنتيني دياز مدرب الهلال بورقة اللاعب البرازيلي ماثيوس بيريرا في خطوة هدف من خلالها لتهدئة الكرة في منتصف الميدان ومنح فريقه حلولاً أكثر على الجانب الهجومي.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.