البنتاغون: روسيا نشرت في أوكرانيا جميع القوات التي حشدتها للغزو

آليات عسكرية روسية تظهر بعد مشاركتها بتدريبات قبل أيام من غزو أوكرانيا (أ.ب)
آليات عسكرية روسية تظهر بعد مشاركتها بتدريبات قبل أيام من غزو أوكرانيا (أ.ب)
TT

البنتاغون: روسيا نشرت في أوكرانيا جميع القوات التي حشدتها للغزو

آليات عسكرية روسية تظهر بعد مشاركتها بتدريبات قبل أيام من غزو أوكرانيا (أ.ب)
آليات عسكرية روسية تظهر بعد مشاركتها بتدريبات قبل أيام من غزو أوكرانيا (أ.ب)

أعلن البنتاغون أمس (الاثنين) أن تقديراته تفيد بأن ما يقرب من 100 في المائة من القوات التي حشدتها روسيا على حدود أوكرانيا في الأشهر الأخيرة باتت اليوم داخل أوكرانيا، في حين أرسلت الولايات المتحدة 500 جندي إضافي إلى أوروبا لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنه مع تكثيف القوات الروسية هجماتها في أوكرانيا فإن القصف يطال بشكل متزايد المدنيين في هذا البلد، مشيرة إلى أن موسكو تسعى كذلك إلى «تجنيد» مقاتلين أجانب، بمن فيهم سوريون، للقتال في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحافيين في واشنطن إن القوات الروسية «لم تحرز أي تقدم ملحوظ في الأيام الأخيرة» في أوكرانيا باستثناء المناطق التي سيطرت عليها في جنوب هذا البلد.
ومنذ مطلع العام، نشرت واشنطن 12 ألف جندي في أوروبا، إضافة إلى أولئك المتمركزين بشكل اعتيادي في القارة.
وقال كيربي إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمر في نهاية الأسبوع بنشر «500 عسكري في أنحاء عدة من أوروبا لتعزيز القوات المنتشرة هناك».
وأوضح أن «هذه القوات الإضافية ستكون مخولة الاستجابة إلى البيئة الأمنية الحالية في ضوء العدوان الروسي المتجدد ضد أوكرانيا، وتعزيز الردع والقدرات الدفاعية للحلف الأطلسي خصوصاً في جناحه الشرقي».
https://twitter.com/DeptofDefense/status/1500932867383341064?s=20&t=CA4cmWE8JUWK3C57p38y8A
وسبق أن أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن كل القوات المرسلة إلى أوروبا غير مفوضة الانتشار في أوكرانيا ولا الانخراط في النزاع الدائر في هذا البلد. ووصف الانتشار العسكري بأنه وقائي لبلدان حلف شمال الأطلسي، علما بأن أوكرانيا غير منضوية في الحلف.
وقال كيربي إن التقديرات تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أقحم في أوكرانيا عملياً مائة في المائة من قواته القتالية» التي حشدها في الأشهر الأخيرة عند الحدود الروسية - الأوكرانية، والتي يتخطى عديدها 150 ألف جندي وفق التقديرات الأميركية.
وأضاف «لقد أرسلهم جميعهم إلى داخل» أوكرانيا.

وأشار المسؤول إلى اشتداد القصف على مدن عدة والذي «يطاول أهدافاً مدنية وبنى تحتية مدنية ومناطق سكنية».
ومن دون أن يوجه اتهاما مباشرا لموسكو بتعمد استهداف المدنيين، اعتبر المسؤول أن هذه الضربات «تزداد وتيرتها ويتسع نطاقها».
وحاليا تسود مخاوف حول مدينة أوديسا التي تضم ميناء استراتيجيا والواقعة على سواحل البحر الأسود، من أن القوات الروسية تعتزم قصفها، وفق ما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي.
وتابع المتحدث «نعتقد أن الروس يريدون السيطرة على أوديسا»، من دون أن يستبعد شن روسيا هجوماً برمائياً بإسناد من قوات برية.
ولفت كيربي إلى أنه ليس لدى واشنطن «في الوقت الراهن أي مؤشرات تدل على تحرك محتمل» على هذه الجبهة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.