طريق ليفربول ممهدة لتجاوز إنتر... وبايرن ميونيخ يخشى مفاجآت سالزبورغ

كلوب حذّر لاعبيه رغم تفوقهم ذهاباً... وبطل ألمانيا ينتظر انتفاضة هدافه ليفاندوفسكي اليوم

لاعبو البايرن خلال التدريبات استعداداً لمواجهة سالزبورغ (أ.ف.ب)
لاعبو البايرن خلال التدريبات استعداداً لمواجهة سالزبورغ (أ.ف.ب)
TT

طريق ليفربول ممهدة لتجاوز إنتر... وبايرن ميونيخ يخشى مفاجآت سالزبورغ

لاعبو البايرن خلال التدريبات استعداداً لمواجهة سالزبورغ (أ.ف.ب)
لاعبو البايرن خلال التدريبات استعداداً لمواجهة سالزبورغ (أ.ف.ب)

يملك بايرن ميونيخ الألماني فرصة لتحسين نتائجه المتقلّبة في الآونة الأخيرة، عندما يستقبل سالزبورغ النمساوي اليوم، في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما تبدو طريق ليفربول الإنجليزي مشرّعة نحو ربع النهائي بعد تقدّمه على إنتر الإيطالي ذهاباً بثنائية.
وعلى وقع خشية النادي البافاري من عدم تجديد عقد هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، يأمل بايرن في ألا تكون مباراة اليوم أمام سالزبورغ معقدة كما كانت في الذهاب عندما وجد نفسه متخلفاً بهدف حتى الدقيقة الأخيرة، قبل أن ينقذه الفرنسي كينغسلي كومان بهدف التعادل.
وخلافاً لعادته، صام ليفاندوفسكي عن التسجيل في آخر ثلاث مباريات، ويبدو مستقبله غامضاً مع حامل لقب الدوري الألماني في آخر تسع سنوات. وانتشرت تقارير نهاية الأسبوع الماضي، عن رغبة أندية إنجليزية في ضمّ الهداف المخضرم واتصال مانشستر يونايتد بوكيل أعماله بيني زاهافي. وينتهي عقد ليفاندوفسكي (33 عاماً) في يونيو (حزيران) 2023، على غرار زميليه المخضرمين الحارس مانويل نوير (35) وتوماس مولر (32).
وفيما أبلغ النادي نوير ومولر رغبته في التجديد لهما، لا يزال عقد ليفاندوفسكي غامضاً.
وأكد المدير الرياضي البوسني حسن صالحميديتش الشهر الماضي، أن البايرن يرفض بيع مهاجمه، وقال: «روبرت قطعة مهمة من الفريق، لا شكّ في أن البايرن يريد الاحتفاظ به»، لكن هذا التصريح فاجأ ليفاندوفسكي الذي ردّ: «أسمع ذلك للمرة الأولى».
وبرغم اقترابه من الرابعة والثلاثين، لا يزال ليفاندوفسكي في قمة لياقته البدنية، نظراً لأسلوب حياته ونظامه الغذائي القاسي، إذ سجّل 39 هدفاً في 34 مباراة هذا الموسم بمختلف المسابقات.

صراع ينتظر أن يتجدد اليوم بين صلاح نجم ليفربول (يسار) وفيدال لاعب الإنتر (إ.ب.أ)

وفي عموده الأسبوعي بصحيفة «بيلد»، عبّر أسطورة بايرن السابق والمحلل الحالي لوثار ماتيوس عن صدمته لعدم التوصل إلى حلّ لتمديد عقد البولندي الذي اختاره الاتحاد الدولي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أفضل لاعب بالعالم للعام الثاني توالياً. وقال ماتيوس: «عندما يكشف أفضل لاعب في العالم علناً أمام الكاميرا أن (بايرن) لم يبلغه رغبته في الاحتفاظ به، أقوم بوخز أذني».
ويمرّ بايرن بفترة متقلبة، فبرغم صدارته المريحة في الدوري واتجاهه نحو لقب عاشر توالياً، خسر أمام بوخوم 2 - 4، وتعادل السبت مع باير ليفركوزن 1 - 1، بعد تعادله الصعب أمام سالزبورغ في المسابقة القارية.
وقبل التعادل مع ليفركوزن، قال الرئيس التنفيذي لبايرن وحارسه السابق أوليفر كان، إن ليفاندوفسكي سيُمنح عقداً جديداً، وأوضح: «نريد التركيز على لقب الدوري ثم الإياب ضد سالزبورغ، وبعدها سنرى».
لكن ماتيوس يرى أن تردّد بايرن في موضوع ليفاندوفسكي قد يكون سببه تلميح الهداف النرويجي إرلينغ هالاند إلى ترك بوروسيا دورتموند في نهاية الموسم، علماً بأن رئيس البايرن التقى بوكيل أعمال الهداف الشاب مينو رايولا في موناكو. وكشف أوليفر كان: «نعم، هذا صحيح. من الطبيعي أن ألتقي بوكلاء اللاعبين»، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وبعد أن خسر مدافعه - لاعب الوسط النمساوي دافيد ألابا لريال مدريد الإسباني دون مقابل الموسم الماضي، يأمل البايرن في عدم تكرار ذلك مع ليفاندوفسكي القادم حراً أيضاً من غريمه دورتموند في 2014.
ويقدّر بايرن قيمة ليفاندوفسكي، الراغب بالاستمرار في الملاعب خمسة أعوام إضافية كما قال أخيراً، بخمسين مليون يورو (55 مليون دولار أميركي).
وأثارت الشكوك حول بقاء ليفاندوفسكي اهتماماً من إسبانيا أيضاً، مع الحديث أيضاً عن مبادلة بين بايرن وأتلتيكو مدريد تشهد قدوم البرتغالي الشاب جواو فيليكس بالاتجاه المعاكس، بحسب صحيفة «ماركا».
لكن من الواضح أن القرار النهائي سيعود لليفاندوفسكي، الذي قال: «مع كل خبرتي، أنا هادئ. أنا منفتح لأي شيء، لكن كل ما يتعلق بالتعاقدات ثانوي ويبقى في الخلفية».
وكما قال مدرب بايرن السابق فيليكس ماغات: «اللاعب هو من يقرّر (مستقبله) وليس النادي».
وسيكون بمقدور البايرن الاعتماد على حارسه الخبير مانويل نوير اليوم، بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته نحو شهر. وخضع قائد فريق بايرن والمنتخب الألماني لجراحة في ركبته اليمنى قبل أربعة أسابيع، وسارت فترة التعافي بأفضل شكل ممكن، حيث عاد للتدريبات الجماعية يوم الجمعة الماضي، كما ظهر بشكل جيد في التدريب الأخير أمس.
كما سيكون لوكاس هيرنانديز متاحاً للمشاركة مرة أخرى، بعد إيقافه في الدوري الألماني، ولكن سيستمر غياب ليون جوريتسكا وألفونسو ديفيز بسبب الإصابة.
وكانت مباراة الذهاب بين بايرن وسالزبورغ في طريقها لصدمة قوية، فبعد نزوله الاضطراري مبكراً في الدقيقة 12، سجّل الشاب تشيكووبويكي أدامو هدف السبق للفريق النمساوي في الدقيقة 21. وبقي الفريق الذي تأهل بصعوبة إلى ثمن النهائي، لحلوله وصيفاً في مجموعة متواضعة تصدرها ليل الفرنسي، متقدماً حتى الدقيقة الأخيرة أمام بايرن، أحد ثلاثة فرق حققت العلامة الكاملة في دور المجموعات مع ليفربول وأياكس أمستردام الهولندي.
لكن الفرنسي كينغسلي كومان أنقذ البايرن في الرمق الأخير، علماً بأن قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج الأرض لم تعد تعتمد في البطولة القارية، ما يعني أن مهمة سالزبورغ ستكون أقل صعوبة في ملعب أليانز أرينا.
وأثبت بطل النمسا ذهاباً أن بمقدوره مقارعة لاعبي المدرب الشاب يوليان ناغلسمان، خصوصاً من ناحية السرعة، واستعدوا جيداً للمواجهة بفوز سهل على آلتاخ متذيل الترتيب السبت، في الدوري المحلي 4 - صفر.
وفي المباراة الثانية وبرغم فوزه ذهاباً في عقر دار إنتر بهدفين فتحت له الطريق لبلوغ ربع النهائي، فإن ليفربول يخوض مواجهة حذرة مع حامل لقب الدوري الإيطالي الذي لا يزال منافساً على الصدارة مع ميلان ونابولي رغم تذبذب نتائجه أخيراً.
وحذر الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول لاعبيه من الاعتماد على نتيجة مباراة الذهاب، مؤكداً أن الفريق الإيطالي كان نداً خطيراً، وما زال بإمكانه إحراز أهداف في لقاء الإياب.
وينافس ليفربول محلياً بشراسة نظيره مانشستر سيتي في سباق اللقب الإنجليزي، وسمح له فوزه السابع توالياً بالبقاء على بعد 6 نقاط من المتصدر وحامل اللقب، علماً بأنه لعب مباراة أقل.
وبرغم قساوة النتيجة على بطل إيطاليا ذهاباً، فإن إنتر أصاب العارضة عبر التركي هاكان تشالهان أوغلو، وكان الأفضل حتى الدقيقة 75 عندما كسر البرازيلي روبرتو فيرمينو حاجز دفاعه برأسية، قبل أن يقضي النجم المصري محمد صلاح على آماله بهدف ثانٍ.
وبعد أن قاده إلى لقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي بعد طول انتظار، يقاتل المدرب الألماني يورغن كلوب على أربع جبهات مع ليفربول، بعدما خشي مناصرو النادي أن تقضي مشاركة نجميه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني في كأس أمم أفريقيا الأخيرة على حظوظه بالمنافسة.
وفكّ ليفربول صياماً دام عشر سنوات في الكؤوس المحلية، بتتويجه بكأس الرابطة الأسبوع الماضي بركلات الترجيح على حساب تشيلسي، وتبدو طريقه سهلة نحو ربع نهائي دوري الأبطال، كما ينافس سيتي بشراسة على لقب الدوري المحلي، فيما حصد مقعداً في ربع نهائي كأس إنجلترا.
ويحتل ليفربول المركز الثالث في عدد مرات إحراز لقب المسابقة القارية الأبرز (6 مرات بالتساوي مع بايرن) وراء ريال مدريد (13) وميلان (7).



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.